الوطن:
2025-12-01@04:09:25 GMT

محمود الجارحي يكتب.. رسالة من حبيبة الشماع: ادعوا لي

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

محمود الجارحي يكتب.. رسالة من حبيبة الشماع: ادعوا لي

السادة المتابعون.. أهلا بحضراتكم جميعا.. أنا حبيبة الشماع.. عندي 24 سنة، خريجة كلية الإعلام من الجامعة البريطانية، نعم أنا هي.. أنا فتاة الشروق كما معروف لدى الجميع هل تسمحون لى بـ«الكلام».. أعتذر أننى أوجعت قلوبكم وأبكيتها.. لم أقصد.. لم أتعمد.. والله كنت أسير في أمان وهدوء وتركيز.. حجزت عربية من تطبيق النقل الذكى.

. وركبت من مدينتى، كنت رايحة التجمع الخامس.. ركبت العربية.. واتحركنا وكنا بالتحديد على طريق السويس، وفجأة لقيت السوائق، قفل ازاز العربية، وبدأ يرش فى مادة مخدرة، وبدأ يبص ليا نظرات غريبة.. ويتصرف تصرفات غريبة، خفت، فتحت باب العربية ورميت نفسي منها، وماحستش بنفسي غير وفي شخص بيقول ليا إيه حصل.. رديت بصوت ضعيف قلت له: «السواق حاول يتحرش بيا».. بس وماحستش بنفسى من بعدها.. أيوة بقالي 9 أيام في غيبوبة.. مش عارفة إيه بيحصل حواليا ولا حاسة بأي حاجة.

يقينا صرخت.. عندما فتحت باب العربية وقفزت.. سقطت على الأرض هكذا.. وأنا أحاول تحريك ذراعي.. ولكن لم أتمكن.. وجدت نفسي غارقة فى بركة من الدماء.. كنت أشاهد الدماء تسيل من رأسي.. كان الوجع لا يحتمل.. لم يستغرق كثيرا ذلك الوجع.. فقدت الوعي بعدها بلحظات.. تألمت كثير.. هل تعلمون كم الألم.. سأبدأ بعائلتي الصغيرة، فهي الموجوعة أكثر.. هى التي لا تنام.. هي التي تراقب غرفتي في المستشفى على مدار 9 أيام.. هي الآن تقف بالساعات أمام باب الغرفة لتشاهد صوري.. على الأمل الإفاقة من الغيبوبة.. أصدقائي.. الذين أسرعوا إلي وحضروا إلى المستشفى.. ويقومون بالدعاء لي الآن.. أنا أحس بيهم جميعا.

أما عن والدتي.. لن أصف صرختها.. ولوعتها وحسرتها.. ميزت صوتها كان صوتا ضعيفا من شدة البكاء.. والدتي دي غاليةً عندي.. عارفة إن هي زعلانة.. بس بقولها إن شاء الله ربنا يعافيني.. وأرجع ليكم بالسلامة.. ادعولي أقوم بالسلامة.

عارفة إن الحكاية لسه ما خلصتش.. وإن المباحث قبضت على السواق، واتحبس على ذمة القضية، أقول له.. أنت لست بطلاً.. أنت ارتكبت فعلة شنعاء.. أنت خسرت كل شىء..

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مادة مخدرة المستشفى المباحث الإعلام الجامعة البريطانية حبيبة الشماع فتاة الشروق

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)

وقبل الحرب بعام تدعونا إذاعة القرآن والإخربن للحديث حول:
(كيف يكون الحديث جذابًا؟)

ونمسك الميكروفون ونقول:
“عجب، عجب… عجب عجب…
بقر تمشي ولها ذنب
ولها في ثدييها لبن
يبدو للناس إذا حلبوا
لا تغضب يومًا إن شتمت
والناس إذا شتموا غضبوا
…”

ونمضي في القصيدة ونسكت نتأمل دهشة الناس، وكانت وجوههم تقول إن الشيخ قد جنّ. ونقول لهم:
لو إني سكبتُ عليكم ديوانَ المعرِّي وحديثَ الفلاسفة لم تدهشوا، لكنكم كنتم تسمعون حديثي من هنا وتنسونه… لكن لا أحد منكم سوف ينسى هذه القصيدة.

ونقول: الحديث هو أن تمسك بأذان وعيون… ثم عقل المستمع… وصفقوا.

والكتابة، خصوصًا في أيام الشدة—أيام يكون الفهم ضرورة—الكتابة للناس الذين يشيلون الطرف الآخر من القفة يجب أن تكون بكل أسلوب يصل إلى الناس… ومفهومة وسريعة ومهضومة… وهذه أشياء هي صفات العسل، لهذا فيه شفاء للناس.

والآن الأيام هي: أيام هروب الكاتب من سجن القارئ الغبي… ومن سجن التصور الغبي عنده للعالم… ومن سجن الشيوخ الذين كلسوا الإسلام… ومن سجن حشروا فيه تفسيرًا عاجزًا أبلهًا كسيحًا للإسلام… والناس لن يتخلصوا من السجن إلا بعد شيء هو أن السلاح التدميري الأعظم الآن هو: معرفة أن الجريمة الأولى في التاريخ هي… العُري.

والآن ما يدير العالم هو… التطبيق للعرْي، وهو الجنس.
والآن ما يزحم الدنيا حولك هو: الأغاني. والأغاني جنس. والملابس جنس. والسينما جنس. والنكات جنس. والجرائم جنس. والمال جنس…
واحذف الجنس من العالم ثم انظر ماذا بقي؟؟؟ لا شيء…

ومخطط إغراق الناس هو المخطط هذا؛ لا يمكن بناء المتاريس ضده.
الحائط الوحيد الذي يصلح — وأهل الخطة عارفين — هو الإسلام.
لهذا غمسوا الإسلام في قدور الجهل والجنس، والإعلام الذي يجعل الإسلام هو الهبوط داخل المرحاض.

إذن… كيف يمكن لكاتب أن يتخطى هذا كله ويكتب؟
البعض يغمس الآن قلمه في ما تحت السراويل ليكتب…. لا… لا… هناك حل رائع نعود إليه…

بريد عبد العظيم: في قصة بوليسية المجرم يرسل رسالة للشرطة فيها كل تفاصيل الجريمة… يقول فيها كيف أن المجرم فعل، وأنه فعل كذا، وأنه فعل كذا… والشرطة تطلق أكبر حملة للبحث عنه دون نجاح.

وضابط يلاحظ أن كل نقطة تبدأ بعد نقطة حبر سوداء. ويعجب ويفحص ليجد أن كل نقطة من نقاط الحبر تغطي حرف الـ (s). وفي الإنجليزية ما يفرّق بين المذكر والمؤنث هو هذا الحرف. ويكتشفون أن من ارتكب الجريمة هي (She) … امرأة، وليس (He) … رجل. وحرف صغير واحد دوّخ ألف خبير.

في الاتفاقيات شيء مماثل، ونموذجه في تاريخنا هو:
“(انسحاب إسرائيل من الأراضي…)”
و”(انسحاب إسرائيل من أراض…)”.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/11/30 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إبراهيم شقلاوي يكتب: أمن المعلومات واستراتيجية إعادة البناء2025/11/30 وزير الخير اسم يستحقه وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية2025/11/28 معهد واشنطن للسودان الجديد الذي يرأسه نصر الدين عبد الباري2025/11/28 ثار لغط كثير حول فقرة في مقال البرهان في وول ستريت جورنال2025/11/28 ليست هدنة بل مشروع إنقاذ للمليشيا2025/11/28 علي يوسف: إسلاميو السودان ليسوا جزءا من المنظومة الدولية للإخوان2025/11/28شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات كنت هناك.. ليلة السودان 2025/11/28

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • ٱيو سماحة توجه رسالة لكريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)
  • مباشر الآن.. مشاهدة مباراة ريال مدريد ضد جيرونا في مصر والسعودية والدول العربية
  • الدينار الكويتي الأعلى.. أسعار العملات العربية في مصر الآن
  • خاص.. زوج يعترف برش وجه زوجته بـ كلور: مش عارفة تعيش على قد دخلي (نص التحقيقات)
  • الدردير يوجه رسالة لـ خوان بيزيرا قبل مواجهة كايزر تشيفز
  • هدف محمود تريزيجيه يكتب رقمًا قياسيًا للأهلي في دوري أبطال أفريقيا
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ترامب يحب توقيعه
  • السقرات يكتب في ذكرى استشهاد التل
  • محمود البزاوي يوجه رسالة لتامر حسني بعد أزمته الصحية