صحيفة أجنبية : مصر تعتزم إنزال مساعدات لغزة دون الالتفات لرأي إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في أعقاب الأحداث المأساوية التي وقعت بالقرب من قافلة المساعدات في غزة، قال مسؤولون مصريون، وفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، إن مصر حذرت من أنها ستلجأ إلى إسقاط المساعدات الإنسانية جوا بغض النظر عن موافقة إسرائيل مع تصاعد اليأس في القطاع المحاصر.
قال مسؤولون مصريون، لوول ستريت جورنال، إن إسرائيل وحماس ظلتا بعيدتين عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إسرائيل لم توافق على آليات توصيل المزيد من المساعدات.
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن حماس جمدت الاتصالات مع المفاوضين وهددت بالانسحاب تماما من المحادثات إذا وقع حادث مماثل مرة أخرى، وفقا لمسؤولين مصريين. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على بند توصيل المساعدات في المحادثات.
دعا المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيقات شاملة في الظروف المحيطة بمقتل العشرات من الفلسطينيين. وقد أدت هذه الحوادث، التي وقعت بالقرب من قافلة تنقل إمدادات المساعدات الحيوية إلى شمال غزة، إلى مطالبة أصحاب المصلحة الرئيسيين بالمساءلة.
ووفقا للتقارير، وقع حادثان منفصلان في وقت مبكر من يوم الخميس، أحدهما يتعلق بفتح القوات الإسرائيلية النار. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن عشرات الأفراد تعرضوا للدهس أو الإصابة أثناء التدافع بينما تجمع آلاف الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات. وقدر الجيش الإسرائيلي أن أقل من 10 أشخاص قتلوا بنيرانه، وهو رقم يتناقض بشكل حاد مع أكثر من 100 حالة وفاة أبلغ عنها مسؤولو الصحة في غزة.
أثارت الأحداث إدانة واسعة النطاق من الدول العربية وأثارت دعوات لإجراء تحقيقات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن عزمها مراقبة أي تحقيقات عن كثب والضغط من أجل الحصول على إجابات فيما يتعلق بالظروف المحيطة بالحوادث المأساوية.
وفي الوقت نفسه، أكدت مصر إلى استعدادها للجوء إلى عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً في غزة، بغض النظر عن موافقة إسرائيل، وسط تصاعد اليأس في القطاع المحاصر. وقد أدى عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى تفاقم الوضع، حيث اعتبر إحجام إسرائيل عن الاتفاق على آليات لزيادة تسليم المساعدات عقبة رئيسية.
تسلط الروايات المتضاربة من مصادر عسكرية إسرائيلية وشهود فلسطينيين الضوء على التحديات التي تواجه توصيل المساعدات إلى سكان غزة، الذين يعانون من ظروف إنسانية مزرية منذ أشهر. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة، فإن الوضع لا يزال محفوفًا بالمخاطر، حيث تدخل الإمدادات إلى غزة في المقام الأول كمساعدات إنسانية، مع انخفاض كبير في حجم الشاحنات التي تقوم بتوصيل السلع الأساسية مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ضحايا مساعدات رفح.. مفقودون وشهداء ومصابون
أكد "المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا"، فقدان عدد من الفلسطينيين بعد توجههم أمس الثلاثاء لاستلام المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استشهد 3 فلسطينيين وأصيب العشرات بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب نقطة لتوزيع مساعدات.
وقال المركز، إنه "يتابع بقلق فقدان عدد من المواطنين بعد توجههم عصر أمس إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات الأميركية في رفح حيث لم يعودوا إلى منازلهم بعد ولا تتوفر حتى الآن معلومات مؤكدة عن مصيرهم".
وحمّل المركز في بيان له "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اختفائهم"، مطالباً بـ"الكشف الفوري عن مصير المفقودين وضمان حماية آمنة وعادلة لعمليات توزيع المساعدات الإنسانية". كما حذر من "خطورة تكرار مثل هذه الحوادث في ظل الفوضى الأمنية وغياب ضمانات الحماية للمدنيين".
وفي وقت سبق أمس الثلاثاء أفاد مراسل الجزيرة بسقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى بنيران الجيش الإسرائيلي قرب نقطة لتوزيع مساعدات الشركة الأميركية في رفح.
وأشار المراسل إلى أن46 مصابا وصلوا مستشفى الصليب الأحمر غربي المدينة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في محيط نقطة مساعدات الشركة الأميركية.
وكان اليوم الأول لتوزيع المساعدات في غزة وفق الآلية الإسرائيلية قد شهد فوضى واسعة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المسلحين التابعين للشركة الأميركية فقدوا السيطرة على مركز توزيع المساعدات.
إعلانوذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوة من جيش الاحتلال استُدعيت "لإنقاذ موظفي الشركة الأميركية" لتوزيع المساعدات في غزة. وأضاف الموقع أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الهواء عند مركز توزيع المساعدات برفح، واستدعى مروحيات إلى المنطقة.
من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مشاهد اندفاع الآلاف لمركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين" تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة".
وقالت الحركة في بيان لها "إن هذه الآلية تحولت إلى فخ يُعرض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات".
وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، ما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".
ودعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.