يناقش مجلس الشيوخ، غدًا الأحد، مقترحا برغبة من النائب محمد السباعي، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن عدم بيع المضادات الحيوية في الصيدليات إلًَا بتوصية طبية.

وقال السباعي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الهدف من المقترح هو التحرك لمنع بيع الأدوية إلا بروشتة تحت إشراف طبيب مثل العديد من الدول؛ حماية لصحة المواطن.

حظر بيع الأدوية إلا بروشتة

وأضاف السباعي: «هناك ظاهرة منتشرة بخصوص قيام الصيدليات بصرف أدوية المضادات الحيوية بدون روشتة، ما قد يٌعرض صحة المواطن أو المريض لخطر كبير، قد يصل إلى حد الوفاة، وهي وقائع حصلت بالفعل».

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن وزارة الصحة، حذرت في بيانات رسمية من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، مشددة على أن هذا يستوجب معه صدور قرار بمنع الصيدليات من تناول أدوية المضادات الحيوية، إلا بروشتة طبية.

وأوضح النائب محمد السباعي، أن الدراسات العلمية تٌشير إلى خطورة تناول أدوية المضادات الحيوية، وعدم الإقبال عليها إلاً في الحالات التي يُحددها الطبيب بنفسه للمريض، حتى لا يكون لها آثار كارثية على المرضى، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة وكذلك منظمة الصحة العالمية.

اختصاص الصيدليات في صرف العلاج

ولفت السباعي، إلى أن قيام الصيدليات بصرف أدوية المضادات الحيوية للمرضى، يخرج عن نطاق اختصاصها، فتوصيف المرض وكتابة العلاج والأدوية للمريض، هو من اختصاص الطبيب فقط، ويقتصر دور الصيدلية على صرف تلك الأدوية فقط.

وأوضح النائب محمد السباعي، أن المضادات الحيوية لها تأثير جذري غير وجه الطب، لكن البكتيريا تزداد مقاومة لـ المضادات الحيوية، لأن للبكتيريا قادرة على التكيف مع البيئات الجديدة، شأنها شأن كل الكائنات الحية، وفي كل مرة تتعرض فيها البكتيريا للمضادات الحيوية، ثمة احتمال بسيط أن تتكيف معها وتعيش رغما عنها، وأنه في حال تركت مقاومة مضادات الميكروبات بدون عمل تداخلات للحد منها، فإن الجائحة التالية التي سنواجهها يمكن أن تكون بكتيرية التي تسمى «الجائحة الصامتة»، لعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجها.

وأشار النائب محمد السباعي إلى أن إنتاج المضادات الحيوية خلال السنوات الأخيرة قليل جدا، بسبب عدم قدرة الشركات العالمية على التصنيع في هذا المجال، نظرا لتزايد قدرة الميكروبات على مقاومة المضادات بسرعة تفوق قدرة الشركات على ابتكار الأدوات اللازمة لمكافحتها ومنظمة الصحة العالمية تقدر أنه إذا استمرت التطورات الحالية في هذا الشأن، فإنه قد يموت بسببها 10 ملايين شخص كل عام بحلول 2050، مما يجعل مقاومة مضادات الميكروبات أكثر خطورة من أمراض داء السكري، والسل، وفيروس نقص المناعة البشري «الإيدز» مجتمعة.

وأكد السباعي ضرورة مراجعة الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة الاثنين 8 نوفمبر 2023 لترشيد استخدام مضادات الميكروبات، التي لا تحقق الأهداف التي نأملها في ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتجريم بيعها دون وصفة طبية، مثل السعودية التي منعت تداول المضادات الحيوية إلاً باستشارة الطبيب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الشيوخ المضادات الحيوية الصيدليات أدویة المضادات الحیویة

إقرأ أيضاً:

صحة الشيوخ تناقش استحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين

كتب- نشأت علي:

عقدت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ اجتماعا اليوم، برئاسة الدكتور على مهران رئيس اللجنة، وبحضور وكيلي اللجنة، النائب الدكتور حسين خضير والنائب الدكتور عمرو حجاب لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم النائبة نيفين جورج، بشأن استحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين.

وقالت النائبة نيفين جورج مقدم الاقتراح برغبة، أن هناك تناقص مستمر بالآونة الأخيرة في أعداد الأطباء البشريين، والذى يرجع لأسباب كثيرة، وقد تم سابقاً محاولة إيجاد وظائف تساعد الطبيب البشرى في عمله مثل وظيفة الطبيب المساعد (physician assistant)، وغيرها من الكوادر الأخرى التي يمكن دراسة أهميتها، والبدء في العمل على تدريب هذه الكوادر لمساعدة الطبيب البشرى، وخاصة أن الدولة حالياً بصدد تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل في محافظات الجمهورية مما يزيد الاحتياج لإعداد أكثر من الأطباء البشريين.

واقترحت النائبة، أن يتم منح الأطباء قروض مالية بشروط ميسرة على فترات سداد طويلة الاجل لتشجيعهم على البقاء والاستمرار في العمل داخل البلاد.

وطالبت، بضرورة تفعيل وظيفة الطبيب المساعد واستحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين، والنظر في إيجاد حلول أخرى تسهم في حل مشكلة التناقص المتزايد في أعدادهم.

أوضح الدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحى المصرى أن لدينا كليات العلوم الصحية والتكنولوجية التقنية مدة دراستها 4 سنوات، ويكون خريجها مساعد فنى تقنى، ولدينا أكثر من 40 تخصص طبى ولكل تخصص دراسة مختلفة، ولابد من تحديد تخصص لكل وظيفة وأنه بالفعل لدينا مساعد طبيب من خريجى كليات العلوم الصحية، ليس لدينا عجز في الأطباء بينما كل كلية طب بها زيادة كبيرة في الطلبة وذلك غير الوافدين، ولدينا كليات العلوم الصحية ولاكن في تخصصات معينة منها (فنى تخدير).

وأضاف أنه بالنسبة لعمل الصيادلة كمساعد طبيب، حيث أنه يقوم بتحضير المستحضرات الطبية فقط، وتم مقارنة المقررات الدراسية لهم وتبين أنها مختلفة تماماً عن الطب البشرى، ومن الممكن منح الصيدلى الدراسة بكلية الطب حتى يتمكن من ممارسة العمل كطبيب مساعد.

كما أوضح أن الحالة الاقتصادية الآن لا تسمح ببناء كليات طب تعليمية لتكلفتها المرتفعة، أننا نعمل على رفع الوعى والتثقيف المجتمعى بضرورة وجود مساعد الطبيب وما يقوم به من تقديم خدمات صحية للمواطن بجانب الطبيب، ويجب مطالبة وزارة التعليم العالى بعدم قبول تراخيص وإنشاء كليات صيدلة جديدة، والعمل على تقليل المقبولين لتلك الكليات الصيدلة للحد من زيادة أعداد الخريجين.

ومن جانبه أكد الدكتور أسامة عبد الحى نقيب الأطباء البشريين، أن لدينا كليات العلوم الصحية وجارى تعديل مسمياتهم مع المجلس الأعلى للجامعات، الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، حتى لا يكون هناك تداخل بين التخصصات، وأنه لا يجوز لهم العمل كأطباء بشرىين وارتكاب جرائم طبية جسيمة تهدد صحة المرضى، لافتا إلى أنه لا يجب الموافقة على الترخيص لانشاء كليات صيدلة جديدة وعدم قبول دفعات جديدة بها لمدة 10 سنوات.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد نادى، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، أن التحدي الأول أمام وزارة الصحة والسكان هو عدم وجود بطاقات وصف وظيفي لكل الفئات الصحية مما يترتب عليه التداخل بين كافة التخصصات، وتضع الآن وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بطاقات الوصف الوظيفى.

وأشار الدكتور محمد نادي، إلى أهمية أن يتم منح الأطباء قروض مالية بشروط ميسرة على فترات سداد طويلة الاجل لتشجيعهم على البقاء والاستمرار في العمل داخل البلاد.

واقترح رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي أن يتم منحهم تخفيض في المصروفات الدراسية لأبنائهم لحين إيجاد آلية مناسبه لتحسين دخل الأطباء.

وفى نهاية الاجتماع أوصت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ ، التنسيق بين وزارة الصحة والسكان، والمجلس الصحى، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والنقابات الصحية المختلفة لوضع ضوابط وظيفيه محددة لخريجى كليات العلوم الصحية.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مضاد حيوي “يغيّر” قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • قبل أن تضرب الموسم السياحي.. تحرك برلماني بخصوص أسماك القرش فى الغردقة
  • اكتشاف مضاد حيوي "يغيّر" قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • خصاص في أدوية السل بالمغرب
  • الحرارة وصلت 51.. تحرك برلماني لاستثناء صعيد مصر من تخفيف أحمال الكهرباء
  • تحرك برلماني عاجل لمواجهة الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الدواجن والبيض
  • صحة الشيوخ تناقش استحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين
  • «صحة الشيوخ» تناقش استحداث كوادر لمساعدة الأطباء البشريين
  • تحرك برلماني عاجل لمواجهة الارتفاعات في أسعار الدواجن والبيض
  • تحرك برلماني بشأن الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الدواجن والبيض