شارك أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية في النسخة الأولى من مؤتمر الهيئة العامة للرقابة المالية المقام تحت عنوان "بناء القدرات لتعزيز التنمية"، باستضافة من محافظ دمياط الدكتورة منال عوض، وبحضور نواب من مجلسي النواب والشيوخ و رموز المال والأعمال وقيادات المحافظة. 

ويأتي ذلك في اطار حرص البورصة المصرية علي تنمية دور سوق المال ونشر الثقافة المالية.

 

وأوضح احمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، في كلمته الدور الحيوي الذي تقوم به البورصة داخل منظومة الاقتصاد الوطني  وكيف يمكن للشركات بكافة أنواعها الاستفادة من الخدمات المتاحة في سوق الاوراق المالية سواء عن طريق القيد في البورصة او الاستثمار في الاوراق المالية المقيدة بها. 

وقدم الشيخ، شرحا لمزايا الاستثمار في البورصة للأفراد بجميع فئاتهم مع التأكيد على ضرورة التعرف على الإطار العام لسوق المال  وضوابطه ومبادئ الاستثمار به قبل بدء التداول حتى يمكن للمستثمر الاستفادة من السوق وإدارة المخاطر المرتبطة باستثماراته به .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البورصة البورصة المصرية

إقرأ أيضاً:

الجغرافيا السياسية تغير مسارها

إذا استمعت إلى المسؤولين الأمريكيين وهم يتحدثون عن حواجز التجارة والاستثمار التي ينصبونها ضد الصين قد تعتقد أنهم يبذلون أقصى ما في وسعهم للحد من تداعياتها الاقتصادية.

جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي صرح مؤخرا لمجلس العلاقات الخارجية وهو مركز أبحاث مقره في نيويورك بقوله: "هذه الخطوات لا تتعلق بالحمائية. ولا بعرقلة تقدم أي أحد". يتحدث المسؤولون عن "فناء صغير وجدران عالية" عندما يصفون القيود المفروضة على ممارسة الأعمال مع الصين. أي عن الإجراءات التي يقتصر هدفها على حماية الأمن القومي. وعندما تحذر جينا رايموندو وزيرة التجارة الأمريكية من أن بعض الشركات الصينية تصبح غير قابلة للاستثمار من جانب نظيراتها الأمريكية فإنها تكاد تتحدث بلهجة حزينة وهي تحث الصين على السماح لمثل هذه الشراكات بالازدهار مرة أخرى. لكن الحديث عن الحد من العراقيل مجرد أحلام. فإيلاء الأولوية للأمن الوطني على حساب الاستثمار غير المقيَّد يعيد تشكيل حركة رأس المال عبر الحدود.

الاستثمار والجغرافيا السياسية

لقد تدنت تدفقات رأس المال العالمي خصوصا الاستثمار الأجنبي المباشر. وهي الآن يتم توجيهها على أسس جيوسياسية. هذا يحقق منافع للبلدان غير المنحازة والتي يمكن أن تتعامل مع كلا الجانبين. وإذا حدَّ من تقلبات التدفقات الرأسمالية قد يفيد بعض الشيء الاستقرار المالي للأسواق الصاعدة. لكن مع اتساع الشقة بين الكتل الجيوسياسية من المرجح أن يجعل العالم أكثر فقرا مما لو كان الوضع خلافا لذلك. تتمثل مصادر تدفقات رأس المال عبر الحدود في مراكز المستثمرين في المحافظ (الاستثمارات في الأسهم والأوراق المالية ذات الدخل الثابت) ودفاتر إقراض البنوك (القروض الدولية والإقراض بين البنوك) والاستثمار الأجنبي المباشر للشركات (المشروعات الجديدة والإندماجات والاستحواذات والأرباح المعاد استثمارها). كل هذه الأنواع من التدفقات الرأسمالية تدهورت بعد الأزمة المالية في الفترة 2007-2009 ولم تتعافَ منذ ذلك التاريخ. لكن تدنِّي الاستثمار الأجنبي المباشر صار أكثر وضوحا بعد اندلاع الحرب التجارية للولايات المتحدة مع الصين أثناء رئاسة ترامب. وجدت دراسة أعدها خبراء بصندوق النقد الدولي ونشرت في أبريل 2023 أن الإجمالي العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر كحصة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي هبط من 3.3% في المتوسط في العشرية الأولى من هذا القرن إلى 1.3% فقط في الفترة بين 2018 و2022. وبعد الحرب في أوكرانيا عام 2022 تراجعت القروض المصرفية عبر الحدود وتدفقات الديون في المحافظ الاستثمارية إلى البلدان التي أيدت روسيا في التصويت بالأمم المتحدة بنسبة 20% و60% على التوالي. لتحديد ما إذا كانت وُجهة الاستثمار الأجنبي المباشر قد تغيرت مع مرور الوقت حلل باحثو الصندوق بيانات عن 300 ألف استثمار (مشروع) جديد عبر الحدود في الفترة بين 2003 و2022. وجدوا تراجعا سريعا في التدفقات المتجهة إلى الصين بعد تصاعد التوترات التجارية في عام 2018. وفي الفترة بين ذلك العام وعام 2022 هبطت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المتجهة إلى الصين في القطاعات التي اعتبرها واضعو السياسات "استراتيجية" بأكثر من 50%. أيضا تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أوروبا وباقي آسيا لكن بنسبة أقل كثيرا. أما تلك المتجهة إلى أمريكا فظلت مستقرة نسبيا. وانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الرقائق الإلكترونية الصيني بنسبة 75% فيما ارتفع هذا الاستثمار بشدة في شركات تصنيع الرقائق في باقي آسيا وأمريكا. ثم قارن باحثو صندوق النقد الدولي الاستثمارات المكتملة في مختلف المناطق بين 2015 و2020 بتلك التي اكتملت بين 2020 و2022. بين الفترتين تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 20%. لكن التدهور كان متفاوتا بشدة بين المناطق المختلفة. كانت أمريكا والبلدان في أوروبا خصوصا الصاعدة منها أفضل نسبيا. وهبط الاستثمار الأجنبي المباشر للصين وباقي آسيا بما يزيد كثيرا عن إجمالي التدهور. يشير سجل البلدان الفائزة نسبيا (أمريكا الغنية وأقرب حلفائها) إلى أن الاصطفاف الجيوسياسي لعب دورا في تحويل وجهة التدفقات الرأسمالية. بالفعل لقد صار أهم من أي وقت مضى. بقياس مثل هذا الاصطفاف من خلال أنماط التصويت في الأمم المتحدة، حسب باحثو الصندوق حصةَ الاستثمار الأجنبي المباشر التي تتدفق بين بلدين تقرِّب بينهما الجغرافيا السياسية (وثيقي الصلة جيوسياسيا) ووجدوا أن هذه الحصة ارتفعت بقدر مهم خلال العقد الماضي وأن القرب الجيوسياسي أهم من الجوار الجغرافي. الترابط نفسه مع الاصطفاف الجيوسياسي موجود في الإقراض المصرفي وتدفقات المحافظ (الاستثمارات في الأسهم والسندات والأصول الأخرى) عبر الحدود وإن كان ذلك بدرجة أقل. ربما يبدو مفاجئا أن أيَّا من هذا لم يستثِر كثيرا من القلق أو حتى الاهتمام من جانب واضعي السياسات. مثلها مثل التجارة الحرة، يلزم أن تقدم التدفقات الرأسمالية من الناحية النظرية المزيد من الفرص للشركات والجهات الاستثمارية وتتيح لها كلها فرصة أكبر للثراء. الاستثمار طويل الأجل من الشركات الكبيرة أيضا يقدم الابتكار والخبرة الإدارية والشبكات التجارية. ذلك مهم خصوصا للبلدان الفقيرة. فرأس المال الأجنبي يعزز النمو عند احتمال انعدام المدخرات المحلية، وإذا كانت حركة رأس المال العالمي حرة ستتوقع أن تكون تكلفته أقل.

تدفقات رؤوس الأموال والأزمات

مع ذلك وعلى الرغم من الاتساع الشاسع لنطاق العولمة المالية خلال العقود الثلاثة الماضية مع ارتفاع إجمالي المراكز الاستثمارية العابرة للحدود (إجمالي قيمة الأصول والخصوم المالية لدى الأفراد والشركات والحكومات في مختلف البلدان) من 115% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم في عام 1990 إلى 374% في عام 2022 تبيَّن أن من الصعب قياس المكاسب المتحققة منها. ذلك لا يعني أنه لم تكن هنالك مكاسب. لكن في الوقت ذاته توجد أدلة واضحة بأن التدفقات المفاجئة لرأس المال يمكن أن تسبب أزمات مالية. رصدت ورقة نشرت في عام 2016 بواسطة خبراء صندوق النقد الدولي وقتها اتيش قوش وجوناثان أوستري وماهفاش قرشي 152 حالة "ارتفاع" غير عادي في التدفقات الرأسمالية الكبيرة عبر 53 اقتصادا صاعدا في الفترة بين 1980 و2014. قادت حوالي 20% من هذه التدفقات الكبيرة إلى البلدان الصاعدة إلى أزمات مصرفية خلال عامين من انتهائها، منها 6% تسببت في أزمتين متزامنتين مصرفية وأخرى تتعلق بالعملة (وهذا أعلى كثيرا من المعدل المعهود). الانهيارات كثيرا ما تحدث معا أثناء الاضطرابات المالية العالمية. لكن من الصعب تجاهل الصلة بين تدفقات رأس المال الأجنبي وما يعقبها من نمو في الائتمان ومغالاة في تقييم العملة وإفراط في النشاط الاقتصادي. هذا يعزز موقف واضعي السياسات الآسيويين الذين قللوا بشكل منهجي اعتمادهم على رأس المال الأجنبي بعد كارثة 1998(الأزمة المالية الآسيوية). حقا مرونة بلدان الاقتصادات الصاعدة كانت لافتة خلال السنوات القليلة الماضية مع تشديد بنك الاحتياط الفدرالي سياسته النقدية بأسرع وتيرة لها منذ أعوام الثمانينات. وقتها أشعل تشديد البنك للسياسة النقدية (برفع أسعار الفائدة) أزمة ديون في أمريكا اللاتينية. وهذه المرة تمكنت معظم البلدان الكبيرة المتوسطة الدخل من حماية نفسها والصمود في وجه العاصفة. المشكلة هي أن البلدان التي تُعتبر مخاطرها منخفضة بالنسبة للتدفقات الرأسمالية تفقد أيضا الاستثمار الأجنبي المباشر. وجد قوش وزميلاه أن حالات ارتفاع التدفقات التي يغلب عليها الاستثمار الأجنبي المباشر أقل احتمالا في أن تقود إلى أزمات. بل التدفقات المفاجئة للإقراض المصرفي هي التي تقوِّض الاستقرار. وما يتوافر من أدلة حول فوائد حركة رأس المال غير المقيَّدة تشير أيضا إلى أن تدفقات رأس المال الأجنبي المباشر يمكنها حفز النمو وتوزيع المخاطر بين الشركات والمستثمرين. دراسة صندوق النقد الدولي من عام 2023 أعدَّت نموذجا لأثر انقسام العالم إلى كتلتين منفصلتين للاستثمارات الأجنبية تتمركزان حول أمريكا والصين مع بقاء الهند والصين وبلدان أمريكا اللاتينية على الحياد (وبالتالي منفتحة للتدفقات الرأسمالية من كلا الجانبين). قدرت الدراسة خسارة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحوالي 1% بعد خمس سنوات و2% في الأجل الطويل. تركز النمو المفقود في الكتلتين أما البلدان المحايدة ففي وضع يتيح لها تحقيق مكاسب. لكن النمو العالمي المتدني واحتمال إجبارها على الانضمام إلى إحدى الكتلتين قد يحول تلك المكاسب إلى خسارة. البلدان الخاسرة حقا هي المنخفضة الدخل والتي يلزمها أن تكابد أسوأ ما في العالمين القديم والجديد. فهي لافتقارها إلى معدلات الادخار المحلي وأسواق رأس المال واحتياطيات النقد الأجنبي التي تتمتع بها بلدان الدخل المتوسط تعتمد على تدفقات رأس المال الأجنبي للاستثمار. كما أنها في الوقت ذاته عُرضة لهروبه المفاجئ. ولافتقار هذا البلدان إلى الثقل الاقتصادي يمكن أيضا أن تُجبر على اختيار طرف جيوسياسي. وهذا يُحِدًّ من حصولها على التمويل.

مقالات مشابهة

  • اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﻨﻈﺎم اﻵﻟﻰ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻰ ﺷﺮاء واﺳﺘﺮداد وﺛﺎﺋﻖ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر
  • الجغرافيا السياسية تغير مسارها
  • بنسبة نجاح 96%.. برنامج تدريب المراجعين للرقابة الصحية يحصل على الاعتماد الدولي
  •  رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر التحالف والشراكات بعين شمس
  • الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تبحث الاستفادة من التجربة الهندية في دعم ريادة الأعمال
  • مجلس إدارة الرعاية الصحية يوافق على طلب نقباء المهن الطبية بزيادة المخصصات المالية للتدريب والتعليم الطبي
  • الرعاية الصحية: زيادة المخصصات المالية للتدريب والتعليم الطبي من الموارد الذاتية للهيئة
  • هيئة الاستثمار تبحث الاستفادة من التجربة الهندية في دعم ريادة الأعمال
  • «الرقابة المالية» توافق على نشر عرض شراء إماراتي لـ 24.5% من أسهم السويدي إليكتريك
  • هيئة الاستثمار تضع السياحة فى مقدمة خطة «الترويج»