- جماعة الخليل للأدب تفوز بالمركز الأول في جائزة المبادرات الثقافية

- انطلاق البرنامج الوطني للقراءة كمسابقة بين الناشئة

- محافظة شمال الشرقية ضيف شرف دورة العام المقبل

ودع القراء اليوم آخر ليالي عرس مسقط الثقافي، بعد عشرة أيام حافلة بالفن والثقافة والعلوم والمسرح والموسيقى، وفي حفل أقيم مساء اليوم برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام -رئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب- أسدل الستار على النسخة الثامنة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

بانوراما المعرض

وفي كلمة لأحمد الرواحي مدير المعرض أشار إلى أنه وخلال دورة المعرض هذا العام "قدمت 34 دولة كنوزها المعرفية وجديد ما أنتجته دور النشر محليا وعربيا وعالميا، بلغت في مجموعها 847 دار نشر، شاركت بأكثر من 622 ألف عنوان، في مختلف صنوف العلم والمعرفة، من بينها أكثر من 19 ألف عنوان عماني".

وأضاف: "في فضاء هذا المعرض توافد الزوار والمرتادون من كل فئات المجتمع، محققا بذلك أهدافه الوطنية السامية في تعزيز قيم القراءة والارتقاء بالوعي ودعم صناعة النشر في البلاد، إلى جانب دعم الكتاب والكاتب العمانيين".

وعرج الرواحي على برنامج المعرض الثقافي الذي اشتمل على قرابة 130 فعالية متنوعة، التي تضمنت الفعاليات الموجهة للأطفال والناشئة، وقال: "استضاف المعرض في دورته هذا العام نخبة من رموز الفكر والثقافة والأدب من داخل سلطنة عمان وخارجها، قدموا خلاصة تجاربهم وأفكارهم، إلى جانب الكوكبة الكبيرة من رجال الإعلام الذين مثلوا مختلف وسائل الإعلام، المرئية والمقروءة والمسموعة، وساهموا بنقل صورة حية ومشرقة عن المعرض بوجه خاص وعن سلطنة عمان بوجه عام".

وعن مشاركة الكتاب والأدباء العمانيين أكد الرواحي أنهم كانوا جزءا أساسيا في نجاح برامجه ونشاطاته المختلفة، إلى جانب إصداراتهم المختلفة، واصفا إياها بالوجه الحضاري المشرق للإبداع والفكر والمعرفة في وطننا العزيز.

وفي حديثه عن (ردهة الفنون) أشار إلى أنها جسدت تناغما بين مفردات الإبداع الفني بأشكاله ومختلف أساليبه التعبيرية، فكانت المتعة البصرية والدهشة الراقية لزوار المعرض ومتذوقي الجمال حسب وصفه.

وتابع: "دشن هذا العام هويته البصرية الجديدة، كما جاءت هذه الدورة تحت ثيمة الذكاء الاصطناعي، بغية تسليط الضوء على هذه الثورة التكنولوجية التي تعد تكنولوجيا المستقبل، تأكيدا على أهميتها في الحياة الإنسانية".

وحول مشاركة محافظة الظاهرة كضيف شرف للمعرض هذا العام أكد أنها شكلت إضافة نوعية لبرامج المعرض ومفرداته ومناشطه المختلفة، نظرا لما تتمتع به هذه المحافظة من تاريخ عريق وإرث حضاري ضارب في القدم، وما تتميز به من كنوز ومقومات سياحية وحياة ثقافية أنجبت العلماء والأدباء وأسهمت بدورها الفكري الخلاق على مر العصور".

وأعلن الرواحي أن ضيف الشرف لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين التي ستقام العام القادم، خلال الفترة من 25 إبريل إلى 2 مايو، ستكون محافظة شمال الشرقية.

البرنامج الوطني للقراءة

وفي كلمة لريا الجابرية عضوة لجنة المبادرات المجتمعية ورئيسة الفريق التنفيذي أكدت على أهمية بناء التكافل الحقيقي بين المؤسسات وتضافر الجهود لتحيقي أهداف المبادرات المجتمعية، وأعلنت الجابرية عن انطلاق مشروع "البرنامج الوطني للقراءة" من خلال مسابقة سنوية بين الناشئة تقيمها وزارة التربية، وتهدف إلى تعزيز القدرات اللغوية والتعبيرية والتفكير النقدي، ويستهدف المشروع جميع محافظات السلطنة عبر 1500 طالب وطالبة في نسخته الأولى ويستمر لمدة عام بثلاث مراحل، ويكرم الفائزون العام المقبل على منصة معرض مسقط الدولي للكتاب في لنسخة الـ29 لعام 2024.

جائزة المبادرات الثقافية

وأعلن في الحفل عن الفائزين بجائزة المبادرات الثقافية لعام 2024م، وهي جائزة تنافسية تمنح للمشاريع الثقافية غير الربحية في مجال الثقافة، تشجيعا لتطوير أنشطتها واستدمتها، وفاز فيها بالمركز الأول جماعة الخليل للأدب بجامعة السلطان قابوس التي نفذت على مدار أكثر من 30 عاما مهرجان الخليل للأبد والذي يعد من أقدم الأنشطة الثقافية في السلطنة. وحصلت جماعة الشبهاء للفنون الأدبية بجامعة نزوى على المركز الثاني، والتي نفذت مشروع فارس القصيد على مدار أكثر من 12 عاما في الشعر الفصيح والشعبي. وفازت بالمركز الثالث جماعة الثقافة والأدب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع شناص، بتنفيذها مشروع "أمة اقرأ عادت تقرأ بأنشطة تثير القراءة وتحفز عليها.

تكريم المساهمين والداعمين

وخلال حفل الختام كرمت عائلة الفنان الراحلة سعود الدرمكي عن مسيرته الفنية الغنية، كما المؤسسات الإعلامية الفاعلة التي خصصت مساحة إعلامية واسعة لتغطية معرض مسقط الدولي للكتاب – الدورة الـ (28) لعام 2024م والفعاليات الثقافية المصاحبة، فكرمت ضمن المؤسسات الإعلامية والصحفية: وكالة الأنباء العُمانية، إذاعة سلطنة عُمان، وتلفزيون سلطنة عُمان، وجريدة عُمان، وجريدة عُمان اوبزيرفر، وجريدة الوطن، وصحيفة الشبيبة، وصحيفة التايمز اوف عمان، وصحيفة مسقط ديلي. أما الإذاعات الخاصة فكرمت إذاعة هلا إف إم، وإذاعة مسقط إف إم، وإذاعة الوصال، فيما كرمت عن الصحافة والبث الإلكتروني الخاص: قناة نبض الشباب الإلكترونية، وقناة فنون الإلكترونية، وصحيفة المسار الإلكترونية. وكرمت الجهات الداعمة والمساعدة، وضيف شرف المعرض "محافظة الظاهرة"، واتحاد الناشرين العرب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معرض مسقط الدولی للکتاب هذا العام سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية

تشهد صناعة التصوير الفوتوغرافي تحولًا جذريًا مع التطور السريع لكاميرات الهواتف الذكية، وهو ما برز بشكل واضح في المعرض العالمي الذي نُظّم مؤخرًا لاستعراض نخبة من الأعمال الفنية الملتقطة بالكامل عبر الهواتف المحمولة.

 وقد نجح المعرض في تسليط الضوء على قدرة الهواتف الحديثة على منافسة الكاميرات الاحترافية، بعد وصولها إلى مستويات لافتة من الدقة، وضبط الإضاءة، ومعالجة الألوان.

وقدّم المعرض الذى نظمته هواوى العالمية  تجربة بصرية غنية من خلال مجموعة واسعة من الصور التي أبرزت تنوع استخدامات التصوير بالمحمول. 

فقد لفتت الأنظار صور الطبيعة، ومنها لقطات لطيور الفلامنغو التي ظهرت بتفاصيل دقيقة وتباين لوني واضح، إضافة إلى صور مقرّبة لريش الطاووس تعكس قدرة الكاميرا على التعامل مع تصوير الماكرو بدقة تُظهر أدق تفاصيل الريش وتدرجاته اللونية.

 كما تميزت صور قناديل البحر بإظهار شفافية الطبقات تحت إضاءة منخفضة، في مشهد لا يقل جودة عن ما تقدمه العدسات الاحترافية.

وفي الجانب الإنساني، برزت صور توثيقية تُجسّد الحياة اليومية، من بينها صورة امرأة تطل من نافذة منزل تقليدي حيث بدت التفاصيل الدقيقة للجدران وتوزيع الظلال واضحة بشكل يحاكي التصوير الاحترافي. 

وضمّ المعرض كذلك أعمالًا حضرية أظهرت قدرة الهواتف على التقاط العمق والمنظور، مثل صورة لشخص يعبر ممشى ضيقًا بين مبانٍ شاهقة، مع إبراز الانعكاسات الضوئية وتعقيد المشهد بدقة عالية.

 كما تناولت مجموعة أخرى الحياة الريفية والثلجية من خلال صور لأطفال يتزلجون باستخدام أدوات تقليدية، ظهرت فيها درجات اللون الأبيض والظلال بانسجام وتوازن واضحين.

وأكد منظمو المعرض أن الهدف من هذا الحدث العالمي هو إبراز النقلة النوعية التي حققتها الهواتف المحمولة، والتي باتت قادرة اليوم على إنتاج صور تُعرض في معارض دولية وتحظى بتقدير المحترفين، بعدما كانت تُستخدم في السابق لالتقاط الصور السريعة فقط. وأشاروا إلى أن التطور في تقنيات المعالجة والعدسات المدمجة أسهم في تقليل الفجوة بشكل كبير بين كاميرات الهواتف والكاميرات المتخصصة.

طباعة شارك تصوير عالم موبايل

مقالات مشابهة

  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
  • مؤتمر التمويل التنموي يختتم أعماله بأكثر من 35 جلسة حوارية تجسد رسالته لقيادة التحول التنموي
  • انطلاق فاعليات معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" بالبحيرة
  • المنتدى الإماراتي الروسي للأعمال يختتم أعماله بعدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • نهيان بن مبارك يزور معرض «أوتوميكانيكا دبي 2025»