وضعت “إنفستوبيا 2024” في ختام فعاليات نسختها الثالثة التي عقدت ليومين في أبوظبي، خارطة طريق جديدة أمام مجتمعات الأعمال وصناع القرار والمستثمرين والمؤسسات المالية العالمية، والتي ارتكزت على مجموعة من المحاور، من أبرزها تحفيز الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، وتعزيز التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم.

وأعلنت “إنفستوبيا” أثناء اختتام فعالياتها وجلساتها النقاشية عن موعد إطلاق نسختها الجديدة في فبراير 2025.

كما أوصى المتحدثون في الجلسات على أهمية استغلال تدفقات رؤوس الأموال في الصناعات الناشئة بالأسواق الواعدة، وتوجيه الاستثمارات العالمية في رأس المال البشري وقطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري والإبداعي والصحة والذكاء الاصطناعي، وتسريع العمل على التنوع الاقتصادي وتطوير التشريعات والسياسات الداعمة لمرونة وتنافسية اقتصادات العالم.

وعقدت النسخة الثالثة لـ “إنفستوبيا” أكثر من 40 جلسة حوارية واجتماعات طاولة مستديرة، جمعت نخبة من القادة والوزراء وصناع القرار وكبار المستثمرين والخبراء الاقتصاديين والإعلاميين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وتحدث فيها أكثر من 80 متحدثاً ومتحدثة، وحضرها أكثر من 2700 مشارك من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على الاتجاهات العالمية الحديثة نحو الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة.

وعززت “إنفستوبيا” خلال هذه النسخة شراكاتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي حيث وقعت أكثر من 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع مؤسسات وطنية ودولية وشركات عالمية، وذلك بهدف تعزيز التعاون في إقامة نسخة “إنفستوبيا 2025″، وتبادل أحدث الخبرات والممارسات في المجالات الابتكارية والإبداعية.

وشهدت “إنفستوبيا” هذا العام الإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “100 شركة من المستقبل” Future 100، المبادرة المشتركة بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي، والتي تواكب الاقتصادات الجديدة والمستقبلية والناشئة، كما تم توفير مساحة للمبادرة للتواصل مع المستثمرين العالميين والاطلاع على أحدث الاتجاهات الاستثمارية العالمية.

يُذكر أن النسخة الثالثة من إنفستوبيا انعقدت بالتعاون مع شركة مبادلة للاستثمار، و”القابضة” (ADQ)، وشركة كريبتو دوت كوم Crypto.com، وبنك ستاندرد تشارترد Standard Chartered، وسيتي بنك، وبنك أبوظبي الأول ومصرف الإمارات للتنمية، والمنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار “سولت SALT”، ومنصة iConnections.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون

تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والنقل الصناعي واللوجستيات، ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز موقعها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار.

تقنيات حديثة وربط للقاهرة الكبرى| أستاذ هندسة الطرق: الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الجديدة

وقال الدكتور عبدالله أبو خضرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدولة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.

وأوضح أبو خضرة أن قطاعي الصناعة والنقل ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التنمية في “الجمهورية الجديدة”، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.

شقيقة محمد صلاح تعلن مفاجأة| تصريحات تشعل الجدل حول النجم المصري.. ماذا قالت؟ليلة لم تنمها إمبابة| القصة الكاملة لانفـ جار منزل.. وشهود عيان: إسطوانة بوتاجاز السبب والبيوت كانت بتتهزتمساح الشرقية يثير الرعب .. أسبوع من الذعر والغموض

وأكد أن مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، فضلاً عن تحويلها إلى مركز صناعي إقليمي من خلال تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولفت أبو خضرة إلى أن الدولة تتوسع في مشروعات النقل الأخضر والذكي مثل المونوريل، القطار السريع، والأتوبيس الترددي، مؤكدًا أنها تمثل طفرة تنموية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقل مستدام يربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل ساعات العمل المهدرة، ومعدلات استهلاك الوقود، والحد من التلوث البيئي.

وشدد على أن هذه المشروعات تعزز صحة المواطن وتحافظ على البيئة، بجانب دورها في جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أنها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم المركزي، والكاميرات، وأجهزة الاستشعار، بما يضمن أعلى معايير السلامة للركاب.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الدولة للتحول نحو منظومة نقل ذكية، تتماشى مع المعايير العالمية وتدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الحديثة يقلل الانبعاثات الكربونية، ويعزز توجه مصر نحو نقل أكثر كفاءة واستدامة.

مصر مركز إقليمي للتصنيع والتصدير| أستاذ هندسة طرق يتحدث عن أهمية القطار السريع والمونوريل والأتوبيس الترددي

أكد الدكتور محمد الصادق عوف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن مشروع القطار السريع ما زال تحت الإنشاء، لافتًا إلى أهمية الخط الممتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، والذي يعد من المشروعات القومية الكبرى لربط مدن الصعيد، حيث سيسهم في توفير الوقت والجهد، ويمكن المسافر من الوصول إلى أسوان في نحو 4 ساعات فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في منظومة النقل المصري.

كما وصف الدكتور عوف المونوريل بأنه وسيلة نقل حضارية وصديقة للبيئة، تربط مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه سيسهم في جذب السكان للعاصمة الجديدة وتعميرها.

وختم بأن الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي، كونه وسيلة صديقة للبيئة وبديلًا آمنًا لوسائل النقل العشوائية، موضحًا أن منع سيارات السيرفيس من الصعود إلى الطريق الدائري سيؤدي إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خاصة أن الأتوبيس الترددي يتميز بقدرته على نقل نحو 170 راكبًا في الرحلة الواحدة، ما يتيح خدمة متكاملة لجميع مناطق الطريق الدائري.

خبير: الدولة قطعت شوطًا كبيرا في توطين صناعة النقل وتقليل الاستيراد

وأكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس في تصريحات لصدى البلد، أن مشروعات النقل الحديثة التي نفذت منذ عام 2014 وحتى الآن تمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها تعد ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء العمرانية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية.

وقال مهدي إن الدولة تعمل حاليًا على دراسة مشروعات للربط الإقليمي مع دول الجوار، موضحًا أنه “من المخطط الربط غربًا مع ليبيا، ثم مع دول المغرب العربي، في إطار توجه الدولة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال النقل”.

وأضاف أن قطاع النقل أصبح أحد أهم روافد التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل في الوقت ذاته على توطين صناعة النقل تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية.

وأوضح أستاذ النقل والطرق أن هناك مصانع جديدة أنشئت بالفعل لتجميع مكونات وسائل النقل، مشيرًا إلى أن شركة “ألستوم” الفرنسية أقامت مصنعًا في برج العرب لإنتاج المهمات الكهربائية الخاصة بالسكة الحديد ووحدات المترو والقطار الكهربائي، كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأشار مهدي إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة نتيجة خفض الاستيراد من الخارج، فضلًا عن نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين وعمال، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وخفض أسعار المنتجات محليًا.

وأوضح أن توجه الحكومة لتوطين الصناعات المغذية لقطاع النقل بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مصنع لإنتاج فلاتر السيارات داخل مصر يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث كانت هذه المكونات تستورد بالعملة الصعبة.

وأكد أن توطين الصناعات المرتبطة بالنقل لا يحقق فقط الاكتفاء الذاتي، بل يسهم في تحفيز قيام صناعات مغذية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من تنافسية السوق المحلي

طباعة شارك الاقتصاد الأخضر التنمية المستدامة البنية التحتية النقل الذكي

مقالات مشابهة

  • من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون
  • توصيات مؤتمر إعلام  CIC التاسع لرسم خارطة طريق لمستقبل "الإعلام الغامر"
  • إنفستوبيا تطلق نسخة جديدة من حواراتها العالمية في دبلن
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • انطلاق “قمة إسطنبول الاقتصادية” بنسختها التاسعة
  • خطوات الوطن الاقتصادية فوق صخب الظنون
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • تعاون بين «أبوظبي للاستثمار» و«برودنشال فايننشال» العالمية
  • الفجوة بين المؤشرات الاقتصادية والواقع الفعلي للناس
  • قمة كوموشن العالمية 2025 تختتم أعمالها في الرياض بتكريم الفائزين بجائزة “الرؤية الحضرية المبتكرة”