الانتخابات الأميركية مهددة بالعبث بسبب تطبيقات الذكاء الإصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
استنفرت كبرى شركات التكنولوجيا في العالم خلال الفترة الأخيرة وتوعدت بمحاربة المحتوى "المخادع" الناتج عن تقنيات الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته، حيث أصبحت تتدخل تدخل في الإنتخابات العالمية الكثيرة هذا العام، مع تزايد كبير وملحوظ قد يطرأ بسبب المعلومات المضللة سهلة الإنتشار, حيث كانت كل من أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت وتيك توك وأوبن إيه آي من بين ما يقارب العشرون شركة تكنولوجية وتقنية أفادت خلال مؤتمر ميونيخ الخاص بالأمن، بإنها ستعمل معا لمكافحة إنشاء ونشر المحتوى المضلل للتخريب على الناخبين مثل الصور ومقاطع الفيديو "المزيفة بعمق" والصوت لتزيور نتائجهم والعبق بمدى صحتها.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" فإنه، "وفقا للإتفاق الطوعي الذي وقعته الشركات، فإن التطور السريع للذكاء الاصطناعي "يخلق فرصا جديدة وتحديات للعملية الديمقراطية، كما أن انتشار المحتوى المخادع يمكن أن "يعرض نزاهة العمليات الانتخابية للخطر".
وتناول التقرير عن رئيس الشؤون العالمية الخاصة في شركة ميتا، نيك كليج قوله: "مع إجراء عديد من الانتخابات الكبرى هذا العام، من المهم أن نفعل ما في وسعنا لمنع خداع الناس بالمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، هذا العمل أكبر من أية شركة واحدة وسيتطلب جهدا كبيرا عبر الصناعة والحكومة والمجتمع المدني".
وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة في مايكروسوفت براد سميث أن "الشركات لديها مسؤولية المساعدة في ضمان عدم استخدام هذه الأدوات كسلاح في الانتخابات".
اقرأ ايضاًويأتي هذا الإتفاق في سياق المخاوف المتزايدة بين المشرعين والخبراء وغيرهم بشأن احتمالية تعريض أعمال الذكاء الإصطناعي التوليدي وتقنياته للإنتخابات واسعة الأثر المقرر إجراؤها هذا العام، بما في ذلك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.
واجهت شركات التكنولوجيا التي تدير منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وتيك توك وإكس، تدقيقا لسنوات حول وجود محتوى ضار على مواقعها وكيفية معالجتها، إلا أن الإهتمام المتزايد بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوافره أدى إلى إثارة الكثير من المخاوف بشأن الكيفية التي قد تؤدي بها التكنولوجيا إلى العبث بالإنتخابات على وجه الخصوص.
في يناير، أرسلت مكالمة آلية إلى الناخبين الأميركيين في نيو هامبشاير، جاء في مضمونها أنها من الرئيس جو بايدن، وأنه يدعوهم إلى عدم التصويت في الإنتخابات التمهيدية المقبل، وتم العثور على مقاطع مزيفة لسياسيين خلال العام الماضي يزعم أنها تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي ثم انتشرت عبر الإنترنت في المملكة المتحدة والهند ونيجيريا والسودان وإثيوبيا وسلوفاكيا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ميتا إكس فيسبوك جوجل مارك زوكربيرغ أعمال الإنتخابات الأمريكية نتائج الإنتخابات الأمريكية الإنتخابات الأميريكية المقبلة الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".