السياسة الاقتصادية الملائمة لتعزيز النمو الاقتصادي المصري
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يُعرّف النمو الشامل، بأنه نمو يضمن شمول جميع أفراد المجتمع في العملية الإنتاجية وضمان مشاركتهم الفعالة فيها وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من خلال ضمان تقديم فرص متساوية لهؤلاء الأفراد للمشاركة في سوق العمل من خلال استهداف هذه الفئات ورفع قدراتهم الإنتاجية بالتعليم والتدريب، وخاصة الفئات المهمشة.
ويعد النمو الاقتصادي الشامل هدفا عالميا لجميع الاقتصادات، سواء كانت متقدمة أو نامية، غنية أو فقيرة، وإن تحقيق النمو الاقتصادي الشامل هو التحدي المحوري أمام الاقتصاد المصري. فعلى الرغم مما حققته مصر من تقدم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي خلال الفترة الماضية، فإنها تعاني ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وضعف برامج الحماية الاجتماعية، وتذبذب معدلات النمو، وعدم استقراره، ويرجع ذلك الى تباطؤ الاستثمار الخاص وارتفاع كل من معدل التضخم والبطالة، وهما من أهم علامات الخلل الهيكلي في الاقتصاد المصري، هذا بالإضافة إلى الاستعانة بالقروض والمساعدات الخارجية، والعجز المزمن في الميزانية العامة للدولة إضافة إلى التفاقم في حجم الدين العام المحلي والخارجي، وكذلك في الميزان التجاري، حيث تعجز الصادرات السلعية عن تغطية التصاعد المستمر للواردات السلعية ومن هنا تظهر بوضوح حاجة مصر إلى سياسات اقتصادية تعمل على توفير فرص عمل لائقة ومنتجة، وبناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة، يعزز الاحتواء الاجتماعي ويرتفع فيه مستوى الثقة في الحكومة وعدالة توزيع الدخل والثروة، ويرتفع فيه مستوى الشفافية والمساءلة، ورفع كفاءة الحكومة لتعزيز الاستثمار والنمو، الذي يقوده القطاع الخاص.
وتقوم السياسة الاقتصادية الملائمة لتعزيز النمو الاقتصادى الشامل فى مصرعلى مجموعة من العوامل أهمها: العمل على زيادة الإنتاجية كإحدى آليات زيادة معدل النمو والأجور الحقيقية من خلال سياسة التدريب لتنمية المهارات، وإصلاح سوق المنتجات لخفض تكلفة ممارسة الأعمال وسياسات ومؤسسات سوق العمل، لتقاسم أكثر عدلا لمكاسب الإنتاجية، وتطوير آلية التمويل الصناعى، والزراعي والخدمي ودعم الابتكار ونشر التقنيات الجديدة وإعادة توزيع عادلة وفعالة لثمار النموعبر سياسات ضريبية أكثر شمولا وتحقيق إيرادات مستدامة وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتحفيز دور القطاع الخاص، لخلق فرص عمل جديدة. وتشجيع الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، لدعم القدرة التنافسية للصادرات المصرية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصبح قادرة على التصدير، وتشجيع النشر السريع والعميق للتكنولوجيا وريادة الأعمال.تعزيز الاسواق الشاملة من خلال خلق وظائف جديدة ذات نوعية جيدة للجميع وتعزيز الحوار المجتمعى وتحسين التوافق بين العرض والطلب على العمالة وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة وتوفير حوافز لريادة الأعمال، تعزيز التعلم واكتساب المهارات والنمو الأخضر والاستثمار في الرعاية الصحية وإنشاء مجتمعات شاملة، وتحفيز القطاع الزراعي وتعزيز الشمول المالي وتوفر وسائل نقل ومساكن لائقة، تعزيز المساءلة والشفافية والحوكمة متعددة المستويات وتقديم خدمات أفضل ووضع سياسات أكثر استجابة للمواطن وتحقيق المساواة بين الجنسين مكونات السياسة الاقتصادية الملائمة لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل في مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النمو الاقتصادی من خلال
إقرأ أيضاً:
الرهوي يؤكد حرص الحكومة على تعزيز جوانب الشراكة مع القطاع الخاص
الثورة نت /..
التقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي الهادي ونائبه محمد صلاح ورؤساء القطاعات في الغرفة وعددًا من رجال الأعمال.
جرى في اللقاء استعراض نشاط الغرفة وسير النشاط التجاري والصناعي والاستثماري للقطاع الخاص بأمانة العاصمة وأبرز التحديات والإشكاليات التي تواجهها وسبل معالجتها بما يخدم جوهر الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وجهودهما المشتركة في خدمة الوطن والمصلحة العامة للشعب اليمني.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء على الدور الذي اضطلع به القطاع الخاص طيلة سنوات العدوان والحصار الحالية وصموده برغم التحديات الكبيرة التي واجهته كنتاج لتداعيات العدوان والحصار الاقتصادي.
وأكد حرص الحكومة على تعزيز جوانب الشراكة مع القطاع الخاص وتهيئة مختلف العوامل المساعدة على استقرار وازدهار النشاطين التجاري والاستثماري بما يخدم المصلحة العامة.
ولفت الرهوي إلى أن حكومة التغيير والبناء لن تتوانى عن الاضطلاع بدورها في معالجة أيما إشكاليات قد تؤثر على هذا النشاط الحيوي.
فيما تحدث رئيس الغرفة الهادي ونائبه صلاح، عن سير الأنشطة العامة للتجار والمصنعين والإشكاليات التي تواجههم والتي تستدعي تعاون الحكومة لمعالجتها.
وأوضحا حجم الأضرار التي طالت القطاع الخاص جراء غارات العدوان الأمريكي، الإسرائيلي .. وعبرا عن التقدير لرئيس مجلس الوزراء على حرصه ورؤيته بشأن توطيد الشراكة وجوانب العمل والتنسيق إزاء المواضيع المتصلة بنشاط القطاع الخاص.