عيد الأم.. فضلها في القرآن الكريم والسنة النبوية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تتزايد عمليات البحث عن كلام طويل عن عيد الأم وأجمل تهنئة في يوم عيد الأم لـ ست الحبايب، فالأم هي وصية الرحمن المذكور فضلها في القرآن الكريم في مواضع عديدة من الآيات، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم أيضا في أحاديث نبوية كثيرة، ولذلك كان لزامًا على الأبناء بر الوالدين وخصوصا الأم، ففي قول الله تعالى: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وفي آية أخرى "وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".
وفي الحديث النبوي الشريف ما يحث على الإحسان للأم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك، وفي حديث آخر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: "قدمتْ عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قدمتْ عليَّ أمِّي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: نعم صِلِي أمَّك".
اصل الاحتفال بـ يوم الأم تنزيل أفضل رسائل عيد الأم: 10 عبارات تهنئة لعيد الأم 2024 عبر الرسائل النصية "ماما يا حلوة يا أجمل غنوة".. 10 عبارات تهنئة بمناسبة عيد الأم 2024هذا وقد بدأ الاحتفال بـ يوم الأم على يد الأخوين مصطفى وعلي أمين مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية، وبالفعل احتفلت مصر بـ عيد الأم لأول مرة 21 مارس عام 1956، ومنذ ذلك الحين يتنافس الأبناء في تقديم هدايا عيد الأم ونشر بوستات التهنئة بالأم، وتداول أغاني عيد الأم ومحاولة الاجتهاد في البر بالأم ومساعدتها وتدليلها في ذلك اليوم المميز لها والذي تشعر فيه بأنها ملكة وسط أبنائها.
قبل أن نرصد لكم أجمل تهنئة في يوم عيد الأم لـ ست الحبايب، نود أن نسلط الضوء على قول الحافظ ابن حجر المنقول عن ابن بطال ومقتضاه أن للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاعة فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهنٍ وفصاله في عامين"، فساوى الله عز وجل بينهما في الوصاية، وخص الأم بالأمور الثلاثة
كلام عن عيد الأم رسائل عيد الأم 2024.. أرق وأجمل الكلمات لست الحبايب في عيدها "طعم الحنان في عينها بحور" أجمل أفكار هدايا وعبارات تهنئة عيد الأم- أمي.. ما أتصور حياتي من دونك.. العمر ما يحلى غير بوجودك.. وكل ما يمر عيدك بحضورك.. أدعي ربي ما يحرمني وجودك.. كل عام وأنت بخير.
أمي لا يوجد ما يكفي من العناق والقبلات لكي تظهر لك كم أنا أحبك.- أمّي أحبك قليلة جدًا هذه الكلمة أمام هامتكِ العالية، كل عام وأنتِ بألف خير.- أمي من لي بهذه الدنيا غيرك، أشكي له وأبث له همومي، كل عام وأنت بألف خير يا أمي.إلى من تجرّعت كأس الشقاء مرًّا لتسقيني رحيق السعادة، إلى التي ضحت بالكثير من أجل أن أحيا، إلى الذكرى الحية في قلبي، إلى الشمس التي أنارت دربي، ودفّأتني بحنانها، إلى من أرى من خلال ثغرها الباسم جمال الكون ولذته، إلى الصدر الذي يضمّني كلّما ضاقت بي الدنيا، وأحاطت بي المخاطر، إلى قمري الذي لا يغيب وشمسي التي لا ينقطع دفئها أبدًا، إلى من روحها تعانق روحي عناقها الأبديّ، إلى أغلى وأعز مخلوق عندي، إلى أمّي الغالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الأم عبارات بمناسبة كلمات لعيد الأم كلمات بمناسبة عيد الأم موعد عيد الأم عبارات عن عيد الأم أفكار هدايا عيد الام كيفية كتابة كلام عن عيد الأم صلى الله علیه وسلم رسول الله عید الأم
إقرأ أيضاً:
الولاء الإلهي أم التبعية للطاغوت؟ تقرير في ميزان القرآن
تعيش الأمة الإسلامية اليوم حالة غير مسبوقة من التحديات السياسية والثقافية والعقائدية، حيث تسعى قوى الاستكبار العالمي إلى تفكيك الوعي الإسلامي، وإفراغ الدين من مضمونه العملي، وفرض مشاريع الهيمنة تحت شعارات مضللة كالسلام والتعايش والانفتاح، في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة إلى إحياء المفاهيم القرآنية الأصيلة، التي تشكّل العمود الفقري لبناء الأمة القوية، الواعية، والمستقلة ، ومن أهم هذه المفاهيم: الموالاة لأولياء الله، والتي تعد من المفاهيم القرآنية الجوهرية التي تم تحريفها أو تمييعها عبر التاريخ، إما عبر الخطاب الديني الرسمي التابع للسلطة، أو من خلال محاولات إفراغ الولاء من مضمونه السياسي والجهادي، وتحويله إلى مجرد مشاعر داخلية أو عبارات سطحية
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
في هذا السياق، يسلّط هذا التقرير باختصار الضوء على رؤية المسيرة القرآنية ، لمفهوم الموالاة، انطلاقًا من القرآن الكريم كمصدر للفهم والتشريع، وكمرجعية في تحديد المواقف والمفاهيم، ويُبرز التقرير كيف تتعامل هذه الرؤية مع الموالاة كـموقف إيماني عملي في وجه قوى الظلم، وليس كمجرد تصور نظري.
وتكمن أهمية هذا التقرير في أنه لا يكتفي بتناول الموضوع من زاوية دينية تقليدية، بل يربطه بالواقع المعاصر وبالصراع القائم عالميًا بين قوى الاستكبار وقوى الحق، كما يقدّم رؤية متكاملة تنطلق من القرآن كمنهج، ومن أولياء الله كقيادة، ومن الولاء كفعل تحرري يعيد للأمة بوصلتها في زمن الفتن والانحراف.
المنهج القرآني في مفهوم الموالاة
يركّز المنهج القرآني على أن الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ليست خيارًا شخصيًا، بل مبدأ إيماني أصيل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (المائدة: 55) ،، وتمثّل هذه الآية قاعدة أساسية في تحديد الانتماء الإيماني، إذ ترسم حدود الولاء والبراء، وتُظهر أن المؤمن لا يمكن أن يوالي أعداء الله، بل يلتف حول أوليائه في كل زمان ومكان.
أولياء الله في فكر المسيرة القرآنية
يرى فكر المسيرة القرآنية أن أولياء الله هم ، المؤمنون الصادقون ، القائمون بالقسط ، المناهضون للظلم ، المجاهدون في سبيل الله من آل بيت النبوة عليهم السلام ، ويُستلهم ذلك من قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}
(يونس: 62–63) ، هؤلاء الأولياء هم قادة مشروع الهداية، وقدوات للأمة في طريق العودة إلى الله، بعيدًا عن الزيف الديني والتبعية السياسية.
الموالاة لأولياء الله في مواجهة مشروع الموالاة لليهود والنصارى
تحذر المسيرة القرآنية من مشروع الموالاة لليهود والنصارى، الذي يُعد أداة لاستعباد الأمة وتمزيقها، انطلاقًا من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ} (المائدة: 51) ، وتقدم الموالاة لأولياء الله كـجبهة مقاومة شاملة لهذا المشروع، تدعو إلى ، التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ، ومناصرة المقاومة والمستضعفين، ورفض التطبيع والخضوع السياسي والاقتصادي، وحماية الهوية القرآنية للأمة
الخلفية التاريخية لانحراف الأمة عن منهج الموالاة
ترى المسيرة القرآنية أن الانحراف عن منهج الموالاة بدأ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حين تم تغييب أهل البيت كمصدر للهداية، وتحولت الخلافة إلى ملك وراثي ، وتحالف بعض العلماء مع السلطة ثم سادت فتاوى تبرّر الظلم وتُسقط فريضة البراءة من الطغاة ، ونتج عن ذلك تمزيق وحدة الأمة ، وسيطرة الطغيان ، وتغريب الدين عن الواقع ، وتؤكد المسيرة القرآنية أن تصحيح المسار يبدأ بإحياء الولاء لأولياء الله وفق المنهج القرآني.
الموالاة لأولياء الله ومفهوم القيادة القرآنية الجامعة
ترى المسيرة القرآنية أن الموالاة لأولياء الله ليست فقط ارتباطًا عاطفيًا أو فرديًا بالمؤمنين، بل هي في جوهرها انتماء إلى قيادة ربانية قرآنية، تتمثل في من اختارهم الله ليقودوا الأمة على نهج كتابه، وليكونوا صلة الوصل بين الأرض والسماء، ومنارة الهداية في زمن الفتن والتبعية ، حيث أن القيادة في القرآن، اختيار إلهي لا صراع سلطوي ، والقرآن الكريم يؤسس لمفهوم القيادة على أسس إيمانية وروحية وعلمية، وليس على أساس العصبية أو الانتماء السياسي، كما في قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} (البقرة: 124) ،، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (السجدة: 24)
فالقيادة الحقة في التصور القرآني هي امتداد للهداية، ومشروع مرتبط بالله وحده، لا يخضع لإرادة الطغاة أو لتوافقات القوى الدولية.
القيادة المتحررة من التبعية
في ظل تحالف الأنظمة الحاكمة مع قوى الاستكبار العالمي، أصبح العالم الإسلامي في معظمه فاقدًا للقيادة القرآنية المستقلة، وتحولت “الشرعيات” السياسية إلى أدوات لخدمة أعداء الأمة ، ومن هنا، فإن الموالاة لأولياء الله هي الولاء للقيادة المتحررة من التبعية لأعداء الله، التي تستمد قوتها من الإيمان، وتنهض بمسؤولية الهداية لا الجباية.
والقيادة التي يطرحها هذا المفهوم القرآني هي قيادة ترتبط بالله لا بالغرب ولا بالصهاينة ، وتأخذ توجيهاتها من القرآن لا من البيت الأبيض ، وتجمع الأمة على القيم لا على الحدود والولاءات القُطرية ، وترفع راية المستضعفين لا رايات الاستسلام والتطبيع
القائد وليّ من أولياء الله لا موظف سياسي
القائد في فكر المسيرة القرآنية ليس رمزًا شكليًا أو موظفًا للسلطة، بل ولي من أولياء الله، يتحرك وفق البصيرة، ويتحمل أعباء المسؤولية، ويتقدم الصفوف في معركة التحرر والوعي ، ويقود الأمة نحو العزة والكرامة والنصر ، ولهذا فإن الولاء له لا يكون ولاءً شخصيًا، بل ولاء لمنهج الله الذي يحمله، ومن يخالف هذا المنهج، لا يُتبع ولو لبس عباءة الدين، ولذا فإن الموالاة لأولياء الله تعني الانخراط الواعي في مشروع قيادة قرآنية جامعة، تستعيد موقع الأمة بين الأمم، وتحررها من الهيمنة، وتعيد توجيهها نحو غايتها الإلهية الكبرى .
الموالاة لأولياء الله مشروع عالمي لإنقاذ البشرية
بعيدًا عن التبعية والطائفية، ترى المسيرة القرآنية أن الموالاة لأولياء الله هي مشروع إنقاذ عالمي ، تُقدَّم كبديل عن الحضارة المادية الظالمة، تستند إلى مبادئ العدل، والرحمة، والحرية، كما تخاطب البشرية كافة للخروج من عبودية الطاغوت، وتنقذ الإنسان من التيه الروحي والاستعباد السياسي ،وفي مواجهة نظام عالمي فاسد، تصبح الموالاة لأولياء الله خيارًا إنسانيًا شاملًا، يبني وعيًا عالميًا مقاومًا، ويقدم نموذجًا عادلًا للحكم والقيادة.
الخاتمة
الموالاة لأولياء الله، في فكر المسيرة القرآنية، ليست مسألة هامشية أو نظرية، بل جوهر العقيدة ومفتاح الهداية والتحرر، هي انحياز واعٍ إلى خط الله في الأرض، وإعلان موقف واضح من قوى الطغيان في كل عصر ، وفي زمن تكالب فيه الأعداء، وضاعت فيه البوصلة، تمثل هذه الموالاة طريق النجاة للأمة، ومشروع خلاص للبشرية.