صور مرعبة تجسد الدمار البطيء للبيئة بهدف إيجاد حلول
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنتصب جبال مغطاة بالأشجار خلف كومة من القمامة، ويجري طفل وسط عاصفة ترابية برتقالية اللون، فيما توضع لوحة إعلانات وسط أرض يابسة لتشير إلى مكان الشاطئ قبل التصحّر.
Credit: Peter Ndung'u/Fotografiska
تُظهر هذه الصور المذهلة الآثار المدمرة لتغير المناخ، والمعروضة كجزء من قمة المناخ العالمية "الحق هنا، الحق الآن"، التي عقدت في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، بدعم من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (OHCHR).
أما الهدف منها فيتمثّل بإعادة تصوّر تغيّر المناخ كأزمة حقوق إنسان، وتسليط الضوء على الحلول المناخية.
لتحقيق ذلك تعاون القيمون مع شرائح المجتمع كافة، مثل صانعي السياسات والفنانين لنقل الرسالة.
قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لـCNN: "توثق الصور الفوتوغرافية آثار تغير المناخ وارتباط ذلك بحقوق الإنسان، ما يساعد على إعلام الجمهور ومساءلة الحكومات والشركات".
وأضاف: "تُظهر قمة ’الحق هنا، الحق الآن‘، قوة العمل الجماعي، من خلال توحيد رواة القصص، والعلماء، وقادة الشعوب الأصلية، وغيرهم، لتعزيز الحلول المناخية القائمة على حقوق الإنسان".
بالتزامن مع يوم البيئة العالمي في 5 يونيو/ حزيران، يُقام معرض "التصوير من أجل الإنسانية: عدسة على العدالة المناخية"، الذي يضم أعمال 31 مصورًا من جميع أنحاء العالم، جميعهم يوثقون آثار الاحتباس الحراري والتلوث البيئي على مجتمعاتهم الخاصة.
يؤثر تغير المناخ بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة حول العالم. رغم مساهمتها بانبعاث كميات أقل بكثير من غازات الدفيئة، فإن الدول ذات الدخل المنخفض تعاني أكثر من الأحداث المناخية المتطرفة، وتملك موارد أقل للتكيف أو التعافي.
تُظهر الصور المعروضة في المعرض آثار التصحر، والفيضانات، والتلوث البلاستيكي. وتُظهر صورة بالأبيض والأسود أنقاض منزل في غرب البنغال، والهند، آيل إلى السقوط في نهر الغانج، ويجلس بجانبه مالك المنزل.
يتسبب تآكل ضفاف النهر بتدهور البيئة وتهجير المجتمعات في المنطقة، إذ أفاد المصور مسعود ساروور في بيان صحفي إن الصورة تجسّد "العنف البطيء" لتغير المناخ، مضيفًا أن "هذه ليست كوارث مفاجئة، بل أحداث بطيئة ومتواصلة، ينتج عنها فئة جديدة من اللاجئين البيئيين".
تُظهر صورة أخرى، التقطها المصور أونغ تشان ثار، أطفالًا يصطادون القمامة في بحيرة إنلي، بميانمار. وكانت البحيرة ذات يوم معجزة طبيعية نقية، لكنها الآن تواجه تهديدًا متزايدًا من التلوث البلاستيكي.
وقال ثار إنّ "هذه الصورة التي يظهر فيها الأطفال، وهم ينظفون الماء ترمز إلى أهمية التعليم والعمل الجماعي في الحفاظ على بيئتنا من أجل مستقبل مستدام".
يأمل المنظمون أن يساعد المعرض على أنسنة أزمة المناخ. وأشارت بولين بنتهد، نائب الرئيس للتوجيه الفني والمعارض في "فوتوغرافيكا"، المتحف المختص بالتصوير والفن والثقافة الذي ينظم المعرض في القمة إلى أن "مهمتنا تتمثّل بإلهام وجهات نظر جديدة من خلال التصوير الفوتوغرافي".
وأوضحت أنه "يسلط الضوء على قضية حقوق الإنسان في قلب ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تؤثر على مناظر العالم وسكانه"، لافتة إلى أن "التصوير الفوتوغرافي هو الشكل الفني الأكثر تأثيرًا وشمولية في عصرنا، ويتمتع بالقدرة على تعزيز الفهم وإلهام العمل".
المملكة المتحدةالتصويرالتغيرات المناخيةمعارضنشر الثلاثاء، 22 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة التصوير التغيرات المناخية معارض حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مصر والأمم المتحدة توقعان على خطة لمواجهة مخاطر المناخ بالمدن الحضرية
شهدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اليوم مراسم توقيع خطة عمل مشروع تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث والمخاطر المناخية بالمدن الحضرية.
ومن المقرر تنفيذ المشروع في مدينة دمياط، تمهيدًا للتوسع لاحقًا ليشمل المحافظات الأكثر تعرضًا للمخاطر ، وذلك في إطار التعاون بين وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقع على خطة عمل المشروع كلٌّ من تشيتوسي نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة، وبحضور السفير خالد أنيس مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي ، والسفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولى والدكتور محمد فلفل مدير وحدة دراسات مخاطر تغير المناخ بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى جانب الدكتورة هبة وفا والدكتور محمد بيومي مساعدي الممثل المقيم للبرنامج في مصر.
وأكدت د. منال عوض أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية مهمة ضمن جهود وزارتي التنمية المحلية والبيئة لتعزيز مرونة المدن والمجتمعات المحلية، كما يُعد امتدادًا لمبادرة "المدن المصرية المستدامة" التي أطلقتها الوزارتان خلال مؤتمر المناخ COP27 بهدف تطوير مدن أكثر قدرة على التكيف مع المخاطر المناخية والتقليل من آثارها.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن اختيار محافظة دمياط جاء لموقعها الجغرافي على ساحل دلتا النيل وما تواجهه من تحديات مركبة تشمل ارتفاع مستوى سطح البحر، تآكل الشواطئ، تسرب المياه المالحة، مضيفة أن دمياط تعد نموذجًا إقليميًا رائدًا ضمن مبادرة يشرف عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشمل مدنًا من كينيا وأوغندا وإثيوبيا، لتعزيز مرونة المدن الحضرية في مواجهة المخاطر المناخية والكوارث.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن المشروع يستهدف تعزيز حوكمة المخاطر الحضرية من خلال تفعيل مشاركة المحافظة ومختلف القطاعات وأصحاب المصلحة، ودعم التخطيط العمراني القائم على المعرفة بالمخاطر، بما يضمن تحقيق تنمية حضرية أكثر أمانًا واستدامة.
وأضافت د.منال عوض أن المشروع يتضمن أيضًا تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة المخاطر المرتبطة بالمياه مثل موجات الحر والسيول، بهدف ضمان استدامة البنية التحتية والخدمات الأساسية ، كما يركز المشروع على تعزيز قدرات التأهب وإدارة الطوارئ عبر التعاون وتبادل الخبرات، وتنمية قدرات الجهات المحلية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية، بما يضمن استجابة أسرع وأكثر كفاءة في حالات الكوارث.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن المشروع يعزز كذلك تطوير البيانات والمعلومات المناخية، وتحسين إدارة الموارد المائية، ورفع قدرات المؤسسات المحلية على التعامل الفعّال مع الطوارئ بما يتوافق مع توجهات الدولة لتعزيز مرونة المدن المصرية.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن هذا المشروع سيتم تنفيذه بالتنسيق الكامل مع عدد من المبادرات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وهم إعداد خطة الإدارة المتكاملة للموارد الساحلية مع وزارة الموارد المائية والري وإعداد الخطة القومية للتكييف مع التغييرات المناخية مع وزارة البيئة وتصميم نظام الإنذار المبكر للكوارث المناخية مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
من جانبها أشارت تشيتوسي نوجوتشي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر أن هذا التعاون يمثّل خطوة مهمّة نحو تعزيز قدرة محافظة دمياط على الصمود في مواجهة مخاطر تغيّر المناخ، ويؤكّد ريادة مصر في دفع التنمية الحضرية المحلية القائمة على إدارة المخاطر. ومن خلال تحسين نظم معلومات المخاطر المناخية، وتعزيز حوكمة الحدّ من مخاطر الكوارث، وتمكين المجتمعات المحلية.
وأضافت تشيتوسي نوجوتشي : سيسهم هذا المشروع في حماية حياة ومعيشة أكثر من مليون شخص. ويؤكّد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التزامه الكامل بالعمل مع شركائنا على المستويين الوطني والمحلي لضمان أن تصبح دمياط نموذجًا رائدًا للتكيّف المناخي في مصر والمنطقة.
وأوضح الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية أن المشروع يرتكز على 4 محاور رئيسية وهي تحسين القدرة على الوصول إلى المعلومات المناخية والبيانات الدقيقة التي يمكن للإدارة المحلية وأصحاب المصلحة استخدامها لمواجهة الكوارث والمخاطر المناخية، وتعزيز القدرة على تحديد المخاطر المتعددة، بما في ذلك المناطق والمجتمعات الحضرية المعرضة لموجات الحر وارتفاع مستوى سطح البحر.
من جهته أكد السفير خالد أنيس، مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي، أن المشروع يأتي امتدادًا للشراكة المثمرة بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأنه يمثل خطوة جديدة تعزز الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مدن أكثر قدرة على الصمود في مواجهة المخاطر المناخية.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلي حرص الوزارة علي تقديم كل الدعم والمساعدة لوزارتي التنمية المحلية والبيئة فيما يخص تمويل وتنفيذ المشروعات وبصفة خاصة الجارية مع شركاء التنمية .
وتضمن الاجتماع عرضاً تفصيلياً من الدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم للبرنامج في مصر حول التعاون الجاري بين وزارتي التنمية المحلية والبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فضلا عن استعراض كافة الخطوات التنفيذية لموضوع تعزيز القدرة علي الصمود ، هذا إلى جانب إجراءات التنسيق والتكامل مع المشروعات الجاري تنفيذها فيما يخص مواجهة التغيرات المناخية .