روتين العناية بالشعر خلال فصل الصيف وأبرز النصائح والحلول
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الأجواء الصيفية الحارّة، لا تقتصر تأثيرات الشمس والحرارة على البشرة فحسب، بل تطال الشعر أيضًا، ما يُضعف بنيته، ويُفقده حيويته ولمعانه.
في هذا الإطار، تكشف مصفّفة الشعر اللبنانية ريتا تامر، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، عن أبرز التحديات التي يواجهها الشعر خلال الصيف، وتشارك نصائح قيّمة وروتينًا بسيطًا للحفاظ على شعر صحي وجميل طوال الموسم.
تحذّر تامر من أن التعرض المستمر لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة يضعف الطبقة الخارجية للشعر، مما يؤدي إلى جفافه وتقصفه، فضلاً عن فقدانه للرطوبة، لافتة إلى أن مياه البحر تُجرد الشعر من زيوته الطبيعية، مما يزيد من خشونته وهشاشته.
أما مادة الكلور الموجودة في مياه المسابح فتُشكل سببًا إضافيًا في تلف ألياف الشعر، وتغيّر لونه، ما يستدعي عناية مضاعفة.
View this post on InstagramA post shared by Rita Tamer Khoury (@ritatamer)
تؤكد تامر أن الشعر الجاف والمجعد هو الأكثر عرضة للتلف في فصل الصيف، نظرًا لضعف قدرته الطبيعية على الاحتفاظ بالرطوبة، بينما يعاني الشعر الدهني من زيادة في الإفرازات وتراكم الزيوت على فروة الرأس، مما يتطلّب عناية متوازنة وتنظيفًا غير مفرط.
كما تشدد على ضرورة تجنّب غسل الشعر يوميًا، لأن ذلك يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية المفيدة، موصية باستخدام شامبو لطيف عند الحاجة، متبوعًا بترطيب عميق باستخدام زيوت أو ماسكات مغذية.
View this post on InstagramA post shared by Rita Tamer Khoury (@ritatamer)
عند الحديث عن المنتجات المثالية لفصل الصيف، تنصح تامر باستخدام زيوت خفيفة مثل زيت الأركان أو جوز الهند، إلى جانب كريمات شعر تحتوي على مكونات تحمي من الأشعة فوق البنفسجية. مشيرة إلى أهمية تطبيق واقي الشمس المخصّص للشعر قبل الخروج والتعرض المباشر لأشعة الشمس، مع إعادة استخدامه عند الحاجة خلال النهار.
وتلفت تامر إلى مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنّبها، مثل: الإفراط في غسل الشعر، وإهمال الترطيب والتغذية، والاستخدام المكثف لأدوات التصفيف الحرارية، وعدم تنظيف الشعر من الملح أو الكلور بعد السباحة.
وتوصي باختيار منتجات تحتوي على مكونات مرطبة وواقية، مع تجنّب تلك التي تحتوي الكحول أو الكبريتات، نظرًا لتأثيرها السلبي في زيادة الجفاف.
View this post on InstagramA post shared by Rita Tamer Khoury (@ritatamer)
أما بالنسبة للنساء اللواتي يضعن غطاء الرأس، فتقترح تامر ارتداء أقمشة خفيفة تسمح بمرور الهواء، وتجنّب ربط الشعر بشدة لتفادي التكسر، مع المحافظة على الترطيب المنتظم واستخدام واقيات الشمس.
وتعتبر أن الماسكات الطبيعية خيار فعّال خلال الأجواء الحارة، لا سيما تلك التي تحتوي على العسل، والزبادي، أو الزيوت الطبيعية، لما لها من قدرة على تغذية الشعر وتعويضه عن ما يفقده من رطوبة.
أما الروتين البسيط الذي توصي به، فيتضمن:
صباحًا: رش رذاذ ترطيب خفيف وتطبيق واقٍ من الشمس.بعد البحر أو الشمس: غسل الشعر بماء فاتر، واستخدام شامبو مرطّب، ثم بلسم أو زيت خفيف.أسبوعيًا: ماسك مغذٍ بعمق، وتجنّب استخدام المجفف أو المكواة قدر المستطاع.تختتم بنصيحتها الأساسيّة ومفادها أن "الترطيب والحماية من الشمس هما سرّ الحفاظ على شعر صحي ولامع طوال فصل الصيف".
لبناننصائحنشر الثلاثاء، 22 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: نصائح
إقرأ أيضاً:
التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
في رسالة مرئية قصيرة نشرها شاب عُماني من رواد الأعمال الصغار على إحدى المنصات كان يتساءل فيها حول إلزام إحدى الجهات العُمانية له بدفع مبلغ 275 ريالًا عُمانيًا (715 دولارا أمريكيا تقريبا) للحصول على شهادة الانتساب دون أن يذكر اسم تلك الجهة.
ومثل هذه الشهادات إما تصدر عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أو غرفة تجارة وصناعة عُمان، أو الجهة التي تُدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. وكان يُشير في رسالته بأنَّه وأمثاله من الباحثين عن العمل قد اضطرتهم الظروف للتوجه نحو العمل الحر والريادة، ولا يجب مقارنتهم بالتجار الكبار منتقدًا الجهات التي تتحدث عن "الريادة"، والتي تُعرقل أمور الراغبين في ممارسة أعمال الريادة والتجارة. ويقارن هذا الشاب بما تقوم به الدول الأخرى في المنطقة التي تقدّم كل الخدمات والتسهيلات لراغبي العمل التجاري من المواطنين وتحفيزهم للتوجه نحو هذا المسار، مؤكدًا أنَّ مثل هذه الإجراءات سوف تُنفِّر الراغبين من أبناء البلد في ممارسة العمل التجاري، في الوقت الذي نرى فيه صدور الكثير من القرارات التي تعرقل أعمال المؤسسات الصغيرة وتدفع أصحابها إلى ترك العمل التجاري.
هذه الرسالة المرئية في بعض المنصات تداولتها الكثير من المواقع، وتدفعنا للوقوف عليها والتحدث قليلًا عن أهمية المؤسسات الصغيرة في العالم، وأهميتها للاقتصادات العالمية؛ فهذه المؤسسات (SMEs) تؤدي دورًا محوريًا في اقتصادات العالم، وتمثل ركيزة استراتيجية للتنويع الاقتصادي في كثير من دول العالم، وتعد العمود الفقري للاقتصاد العالمي؛ حيث تُشكل غالبية الشركات حول العالم، وتسهم بنصيب كبير من الوظائف؛ حيث يُقدّر أن حوالي 90% من الأعمال التجارية في العالم تدار من قبل المؤسسات الصغيرة وفق بيانات منظمات الأمم المتحدة، وتوفر ملايين فرص العمل للمواطنين. كما إنَّ لها دورًا كبيرًا في المساهمة في القيمة المضافة للكثير من القطاعات الاقصادية أيضًا. وبسبب صغر حجمها نسبيًا فإنه يمكنها التكيف سريعًا مع التغيرات السوقية، واحتضان ابتكارات أو أفكار جديدة في مختلف الأعمال؛ مما يجعلها محركًا للابتكار والتنويع الاقتصادي، وخاصة في مثل دولنا التي تعتمد على مصدر ريعي واحد للدخل.
والحقيقة أن المؤسسات الصغيرة تمنح الاقتصادات قدرة على النمو المستدام، ولديها قدرة في توظيف أوسع، وتتسم بالتنويع الاقتصادي.
وفي سلطنة عُمان فإن الحكومة تعمل على جعل هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني في إطار رؤية "عُمان 2040"؛ بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وتقدّم لها الدعم من خلال برامج التمويل بجانب تقديم حوافز وتسهيلات؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة تسهيل إجراءات التأسيس للراغبين في بدء مشاريعهم التجارية دون تحملهم المبالغ الكبيرة عند التأسيس. الحكومة تعتبر هذه المؤسسات الصغيرة ركيزة أساسية في خطة الدولة للاستدامة، وتوظيف الشباب، والاستمرار في التنويع الاقتصادي، وفتح آفاق تصدير المنتجات والخدمات.
هذا الأمر يتطلب ضرورة القضاء على التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات، والتي تتمثل بعضها في صعوبة الحصول على التمويل؛ باعتبار أن الكثير من الداخلين في هذه المشاريع لا يملكون ضمانات كافية مثل (رهن عقاري أو أصول)؛ مما يجعل البنوك مترددة في منح القروض لهم. كما إن هناك إجراءات بيروقراطية مطولة في عملية التأسيس أو التقديم للتمويل تتسم بالتعقيد والبطء؛ الأمر الذي يقلل من جاذبية الاستثمار أو المرونة في الاستجابة. في الوقت نفسه نجد أن بعض رواد الأعمال العُمانيين حديثي العمل في هذه المؤسسات تنقصهم الخبرة الإدارية والتخطيط والمهارات في إدارة الأعمال، وخاصة في مجالات التخطيط والتسويق وغيرها؛ مما يؤدي بهم إلى ضعف في الأداء والتعثر والفشل مبكرًا في بعض الأحيان.
وهناك أيضًا منافسة تجاه هذه المؤسسات الصغيرة من شركات دولية أكبر من حجمها بعشرات المرات بسبب قيامها باستيراد أدوات وسلع أجنبية أرخص منها لتوزيعها في الأسواق. كما إن بعض المؤسسات الصغيرة تُعاني من محدودية الطلب وتتميز بقلة الربحية في العمل اليومي؛ الأمر الذي يشكّل تحديًا لها في التوسع أو الاستدامة وتتعثر أو تنهار، فيما تعاني بعضها من ضعف البنية الأساسية في مجالات التقنيات والمهارات الرقيمة.
وجميع هذه التحديات يمكن حلها من خلال العمل على تقديم تمويل ودعم أكبر للمؤسسات الصغيرة والتسهيل في تقديم القروض والضمانات لها، بجانب تعزيز برامج التدريب وإدارة المعرفة لأصحابها من خلال تنظيم ورش عمل في مجالات الإدارة، والتخطيط والتسويق والرقمنة، لمساعدهم في التنافس والبقاء. إضافة إلى ذلك يتطلب تبسيط الإجراءات الإدارية لأصحابها وتقليل البيروقراطية، والإسراع في منح التصاريح لهم ببدء أعمالهم التجارية دون تحملهم مبالغ مالية كبيرة، بجانب تشجيع ثقافة الريادة وتعزيزها من خلال الجامعات، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات التي تهم المؤسسات الصغيرة.
رابط مختصر