قال وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، إن بلاده، التي تستضيف مقر عملية الاتحاد الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تأمل في لعب دور أكثر مركزية في ضمان أمن الكتلة المكونة من 27 دولة.

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، قال ديندياس: "يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يحقق ذلك بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي والحلفاء الآخرين.

وتابع قائلا: "ما نحاول القيام به هو أن يكون لدينا صناعة دفاعية محلية في اليونان وأوروبا يمكن أن تخدم احتياجات الاتحاد الأوروبي".

وتم إطلاق البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، التي يطلق عليها اسم "أسبيدس"، والتي تعني باللغة اليونانية "الدرع"، الشهر الماضي لحماية السفن من هجوم من قبل الحوثيين ردا على الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة. وعلى مفترق الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، تسيطر اليونان على أكبر أسطول تجاري في العالم وزادت الهجمات على سفنها. وشهد أكبر ميناء في اليونان، بيرايوس، انخفاضا في التجارة بنسبة 40٪.

وقد أبحرت الفرقاطة اليونانية "هيدرا" الأسبوع الماضي إلى البحر الأحمر حيث تولت البلاد قيادة بعثة الاتحاد الأوروبي التي سيكون مقرها في مدينة لاريسا. وتقود إيطاليا القوة البحرية.

وأضاف ديندياس: "من المهم أن ننجح.. لا يمكننا أن نقف عند مفترق طرق إذا لم تكن الطرق موجودة أو لا تعمل. لذلك بالنسبة لنا (اليونان) هذا تهديد كبير بشكل مباشر وغير مباشر".

وأشار إلى أن كلا من اليونان والاتحاد الأوروبي قلقان من "النهج المتطور" للحوثيين، مع الألغام البحرية وأسلحة الغواصات المستخدمة في الهجمات.

وأكد أن  سلامة السفن الحربية الخمس وطاقم أسبيديس، أيضا من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا، كانت أيضا مصدر قلق، وحث على التنسيق الوثيق مع الأساطيل الأخرى في المنطقة، والتي تشمل السفن الحربية من الولايات المتحدة والهند.

كما شدد على أن وجود اتصال وثيق جدا ونهج مشترك قدر الإمكان مع الأساطيل الأخرى ... شيء مستحسن ومهم".

وبعد حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، يرغب الاتحاد الأوروبي زيادة دوره الدفاعي ككتلة بدلا من مجموعة من 27 دولة حيث يتم صياغة السياسة العسكرية على المستوى الوطني.

وقال ديندياس إنه يمكن خدمة الفرقاطات الأجنبية في أحواض بناء السفن اليونانية؛ مشيرا إلى أن: "هذا يمثل تحديا كبيرا". نحن أمة بحرية فخورة ولكنها المرة الأولى في تاريخنا التي قد نتمكن فيها من المشاركة في تصميم منصة لا تقل أهمية عن الكوكبة.

وتريد اليونان، وهي أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي، إصلاح جيشها على غرار فنلندا. كما تهدف إلى تجديد صناعتها الدفاعية وتعزيز أعمال أحواض بناء السفن، حيث تتعافى من أزمة ديون استمرت عقدا من الزمان أجبرتها على خفض الإنفاق. وقد صاغت خطة شراء بمليارات لمدة 10 سنوات، تشمل الحصول على ما يصل إلى 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-35 من الولايات المتحدة، وثلاث فرقاطات من فرنسا، وطائرات هليكوبتر بلاك هوك أمريكية الصنع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هجمات الحوثي هجمات الحوثيين حلف شمال الأطلسي وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس الاتحاد الأوروبی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر

صراحة نيوز- أكد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن قرار حظر مرور السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب ما يزال ساريًا ومتصاعدًا، مشددًا على أنه “لا يمكن السماح لأي شركة بنقل بضائع ذات صلة بإسرائيل ضمن مسرح العمليات المحدد”.

وأوضح الحوثي أن بعض شركات الشحن البحري تخرق الحظر المفروض على ميناء أم الرشراش (إيلات)، ظنًّا منها أنه يمكن التغاضي عن القرار، مؤكدًا أن هذا الحظر مستمر ما دام العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة قائمين.

وأضاف أن عملية الرصد للمخالفات لم تتوقف، وأن ما جرى مؤخرًا هو نتيجة خرق بعض السفن للقرار القائم أصلًا.

استهداف السفن مستمر

وكانت الجماعة قد أعلنت أمس الأربعاء مسؤوليتها عن إغراق سفينة الشحن “إترنيتي سي” في البحر الأحمر، بعد استهدافها بزورق مفخخ و6 صواريخ، بينما كانت في طريقها إلى ميناء إيلات. وأكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن السفينة تجاهلت التحذيرات المتكررة من القوات البحرية اليمنية.

وأشار سريع إلى أن العملية جاءت دعمًا للقضية الفلسطينية، وأن الحوثيين سيواصلون استهداف الملاحة الإسرائيلية. كما لفت إلى أن طاقم السفينة تم إنقاذ عدد منهم ونقلهم إلى موقع آمن.

وتعد هذه السفينة الثانية التي تغرقها الجماعة في أقل من أربعة أيام، بعد السفينة “ماجيك سيز” التي استهدفت يوم الأحد الماضي، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل أربعة أشخاص وفقدان 15 آخرين، وفق مصادر من شركات الأمن المشاركة في الإنقاذ.

تأثير مباشر على الملاحة العالمية

تصاعد هذه العمليات العسكرية في الممرات البحرية الحيوية أجبر العديد من السفن التجارية على تغيير مساراتها، مما أدى إلى انخفاض في حركة الملاحة عبر قناة السويس، التي تمر منها عادة نحو 12% من التجارة العالمية، بحسب الغرفة الدولية للشحن.

ويأتي ذلك رغم هدنة أعلن عنها في أيار/مايو بوساطة عمانية بين الحوثيين والولايات المتحدة، هدفت لتأمين الملاحة في البحر الأحمر. إلا أن الحوثيين أكدوا لاحقًا أن السفن الإسرائيلية ستظل أهدافًا مشروعة طالما استمر العدوان على غزة.

وترد إسرائيل على هذه الهجمات عبر تنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، من بينها غارات مكثفة استهدفت مدينة الحديدة ومحيطها مؤخرًا.

مقالات مشابهة

  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • “جميع أفراد الطاقم مسلمون”.. السفن تسعى لتجنب هجمات الحوثيين برسائل
  • الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ويطالب بالإفراج عن البحارة المختطفين
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة ووقف التحشيدات العسكرية في طرابلس
  • ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر
  • الاتحاد الأوروبي يدرس قرار اليونان تعليق طلبات اللجوء
  • الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • التربية السورية تبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون
  • اللجنة الفنية لمتابعة ملف الهجرة وأمن الحدود تناقش تعزيز التعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي
  • بعثة روسيا الأممية: موسكو لا تقبل تهديد حرية الملاحة الدولية