هل يجوز للابن قضاء الصيام عن والديه المتوفيين.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان عليه صلاة وصوم ومات فعلى أبنائه أن يقضوا ما عليه من صوم.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «هل يجوز قضاء الصلاة والصوم عن الأم أو الأب بعد وفاتهما؟»، أن الفقهاء أجازوا قضاء الصوم ولم يجيزوا قضاء الصلاة فيجوز لمن مات أمه اوأبوه وهو عليه صيام ان يقضى هذا الصيام.
وأشار إلى أن الأفضل بالنسبة له على مذهب الشافعية أن يخرج كفارة هذا الصيام أما الصلاة فلا يجوز أن يقضيها ولكن يجوز أن يتصدق أو أن يفعل أفعال الخير كلها ويدعو لأمه وأبيه بالرحمة والمغفرة.
الأعمال التي يصل ثوابها للميت
الميت ينتفع بما كان سببا فيه من أعمال البر في حياته، لما رواه مسلم وأصحاب السنن، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إ«ذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». رواه مسلم.
وروى ابن ماجه (224) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته ، يلحقه من بعد موته».
كما روي عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سن سنة خير فاتبع عليها فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئا ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئا» رواه الترمذي.
هل يجوز قضاء الصلاة عن شقيقي المتوفي ؟
قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ترك الصيام لعذر من سفر أو مرض يرجى برؤه، لزمه قضائه، فإن مات دون أن يقضيه، مع تمكنه من القضاء، بقي الصيام في ذمته، واستحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه).
وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ورد اليه وذلك خلال فتوى على صفحة دار الإفتاء المصرية، مضمونة( توفي والدي ولم يكن يصلي أو يصوم فهل يجوز أن أصوم عنه ؟)، أنه إذا كان عليك أيام صيام فيجب عليك أولا صيامهم، فعلى الإنسان أن يبدأ بنفسه أولا ثم بمن يعول فإبدئي بنفسك فى القضاء ثم أقضى عن الأخرين ما عليهم من صوم.
وتابع: أنه يجب أن تصومي الأيام التى عليك أولا ثم الأيام التى على والدك إما أن تصوميهم وإما أن تخرجي عن كل يوم كفارة 15 جنيها إطعام مسكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قضاء الصلاة صلى الله علیه وسلم رسول الله رضی الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد أذكار المساء بعد المغرب؟.. رد العلماء
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المواظبة على أذكار الصباح والمساء من العبادات المحببة إلى الله تعالى، استنادًا إلى قوله عز وجل: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»، وإلى ما ورد عن النبي ﷺ من أحاديث كثيرة تحدد فضل الأذكار ووقتها، حيث جاء في السنة قوله ﷺ: «من قال حين يصبح كذا وكذا، ومن قال حين يمسي كذا وكذا»، مما يدل على أن هذه الأذكار لها أوقات محددة مرتبطة بطلوع الشمس وغروبها.
وفيما يتعلق بوقت أذكار المساء بعد المغرب، بيّنت دار الإفتاء أن العلماء اختلفوا في تحديد بداية ونهاية أوقات الأذكار اليومية؛ فبعض الفقهاء قالوا إن وقت الصباح يبدأ بطلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس، بينما رأى آخرون أنه يمتد إلى وقت الضحى، أي قبل صلاة الظهر بقليل.
أما أذكار المساء، فقد انقسمت الآراء بين من يرى أن وقتها يبدأ من صلاة العصر وينتهي بغروب الشمس، ومن يرى أنه يمتد إلى ثلث الليل الأول، فيما ذهب فريق ثالث إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد غروب الشمس مباشرة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الراجح والأقرب للصواب أن المسلم يُستحب له أن يأتي بأذكار الصباح من وقت طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإن فاته ذلك جاز له أن يرددها إلى نهاية وقت الضحى.
أما أذكار المساء، فالأفضل أن تُقال من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وإن لم يتمكن المسلم من الإتيان بها في هذا الوقت، فلا حرج في أن يؤديها حتى ثلث الليل، استنادًا إلى الحث القرآني على الذكر في «البكور» وهو أول الصباح، و«العشي» وهو وقت العصر إلى المغرب.
هل تقضى أذكار الصباح والمساء؟
كما أكدت دار الإفتاء أن أذكار الصباح والمساء سنة نبوية مؤكدة وليست واجبة، ومن فاتته أذكار وقته فله أن يقضيها بعد ذلك دون إثم، وله نفس الأجر بإذن الله تعالى.
واستشهدت الدار بقول الإمام النووي في كتابه الأذكار: «ينبغي لمن كانت له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار، ففاتته، أن يتداركها متى تمكن منها، ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد المواظبة عليها لم يعرضها للتفويت».
واستدلت الدار كذلك بحديث صحيح ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل»، وهو ما يدل على مشروعية قضاء الذكر بعد فوات وقته مع استمرار الأجر والثواب.
رأي دار الإفتاء
وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وقت الصباح يمتد من منتصف الليل إلى الزوال، وأفضل وقته هو بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، أما وقت المساء فيبدأ من زوال الشمس إلى منتصف الليل، وأفضله من بعد صلاة العصر وحتى الغروب.
وأضاف أن من قرأ أذكار الصباح بعد الشروق أو أذكار المساء بعد المغرب فله الأجر، لأن المقصود من الذكر هو المواظبة واستحضار النية الصالحة، لا مجرد التقيد الدقيق بالوقت.