الثلاثاء الكبير .. هل يمنح الأميركيون ترامب وبايدن الرقم السحري؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
سرايا - في إطار السباق الانتخابي الذي انطلق في الولايات المتحدة منذ أشهر، يتوقع أن تصوت اليوم الثلاثاء 15 ولاية أميركية، إضافة إلى إقليم ساموا، ضمن أهم المنافسات الرئاسية للديمقراطيين والجمهوريين على السواء.
وسيمنح هذا التصويت الذي يعرف باسم "الثلاثاء الكبير" أكثر من ثلث إجمالي المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
فالبسنة للجمهوريين، سيكون على المحك 854 مندوباً من أصل 2429، بينما سيمنح الديمقراطيون 1420 مندوباً.
الرقم السحري
وقد حصل الرئيس السابق دونالد ترمب بالفعل على 247 مندوباً حتى الآن، لكنه يحتاج إلى 968 مندوباً آخرين لبلوغ ما يسمى بـ "الرقم السحري" ألا وهو 1215.
أما الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي حصل على 206 حتى الآن فيحتاج إلى 1762 ليصل إلى الرقم السحري ألا وهو 1968 مندوباً.
ترامب مرتاح البال
فيما يبدو ترامب غير قلق على الإطلاق، لاسيما أن حظوظه مرتفعة جداً. وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي أنه متقدم في صفوف الجمهوريين، بل إنه المرشح المفضل للناخبين في انتخابات الحزب الجمهوري.
لاسيما أنه وقد ضمن أصوات المندوبين في كل من ولايات ميسوري وايداهو وميشيغانوقبلها نيوهامشير وأيوا وساوث كارولينا.
في حين لم تحقق منافسته الجمهورية نيكي هايلي سوى فوز يتيم في العاصمة واشنطن، واستحوذت على 19 مندوباً فقط.
ويسعى المرشح الجمهوري المثير للجدل إلى قلب ولايات كماساتشوستس وكاليفورنيا من اللون الأزرق (الموالية للحزب الديمقراطي) إلى الأحمر، مستفيدا من تراجع شعبية بايدن بشكل طفيف بسبب مواقفه من الحرب في غزة، وفشله في وقف إطلاق النار، فضلا عن مسألة الحدود وقضية عمره وقدراته الذهنية التي أثير الجدل بشأنها مؤخراً.
بينما يتوقع فريق حملته الانتخابية أن يحصل على الرقم السحري، ويضمن ترشيه بحلول 19 مارس الحالي.
أما في ما يتعلق بوضع بايدن، فلا يبدو أن الرئيس الحالي قلق أيضا.
إذ يحظى بايدن بكل الدعم من قبل الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية للحزب، في ظل غياب أي منافس حقيقي له، باستثناء النائب دين فيليبس، على الرغم من الحملة التي انطلقت قبل أيام بين صفوف الديمقراطيين من ولاية ميشيغان لأجل الدفع نحو التصويت بـ "غير ملتزم"، وامتدجت شرارتها إلى ولايات أخرى.
إلا أن حملة الرئيس الديمقراطي مرتاحة، وتؤكد أنه ماض في الحصول على العدد الملوب من المندوبين ودون عوائق تذكر أيضا.
يذكر أنه بحسب تاريخ الانتخابات الأميركية، فإن الفائز في يوم "الثلاثاء الكبير" يصبح على الأرجح مرشح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.
غير أن استثناء واحدا حصل عام 1984، ما يبين أهمية هذا اليوم في تحديد هوية المرشح الأوفر حظاً للحزبين!
إقرأ أيضاً : طيران الاحتلال يشن غارات عنيفة على شمال قطاع غزةإقرأ أيضاً : مليون إصابة بالأمراض المعدية في غزةإقرأ أيضاً : الدويري: "هاغاري كاذب ويعرف انه يكذب والمقاومة لا تزال فاعلة بعد 5 أشهر من الحرب"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الرئيس الرئيس بايدن ترامب الرأي قلب بايدن الرئيس بايدن الرئيس اليوم ترامب إصابة اليوم الرأي بايدن غزة الاحتلال قلب الرئيس
إقرأ أيضاً:
تجدد المعارك بين تايلاند وكمبوديا ووساطة ترامب توشك على الانهيار.. ماذا حدث؟
(CNN)-- استمرت الاشتباكات المسلحة بين تايلاند وكمبوديا، الأربعاء، في تحدٍّ لدعوات الولايات المتحدة لوقف القتال والالتزام باتفاقية السلام التي أقرها ترامب قبل أشهر، والتي باتت على وشك الانهيار التام.
وأفادت تقارير من الجانبين بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل منذ بدء المناوشات الأخيرة. وبحلول، الثلاثاء، امتد القتال إلى نقاط أخرى على طول الحدود المتنازع عليها، مع اتهامات بشن هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة في بعض المناطق.
وفي هذه الجولة الأخيرة من التصعيد، تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية التي تفصل بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا.
وألمح وزير الخارجية التايلاندي، سيهاساك فوانغكيتكيو، إلى احتمال تصاعد الاشتباكات، مصرحًا لشبكة CNN في مقابلة صحفية بأن العمل العسكري سيستمر "حتى نشعر بأن السيادة والسلامة الإقليمية ليستا موضع تهديد".
القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا، على خلفية نزاعات حدودية تمتد لعقود على طول حدودهما البرية البالغ طولها 800 كيلومتر، هو الأعنف منذ الصراع الدامي الذي استمر خمسة أيام في يوليو/تموز.
ويبدو أن اتفاقية السلام الهشة أصلاً، التي وُقِّعت في أكتوبر/تشرين الأول بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد بها كدليل على قدرته على إنهاء الحروب، باتت الآن مُعرَّضة لخطر الانهيار.
وقال ترامب، الثلاثاء، إنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي، الأربعاء، لوقف القتال، وفيما يلي ما يجب معرفته:
لماذا يتجدد القتال؟
لا نعلم على وجه التحديد، يتبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق النار أولاً، ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من هوية الطرف المُطلق.
وأفاد سلاح الجو التايلاندي بأن كمبوديا كانت تُحشد أسلحة ثقيلة وتُعيد تموضع وحداتها القتالية، فيما نفت وزارة الدفاع الكمبودية هذه الادعاءات، وقال الجيش الكمبودي إن القوات التايلاندية "انخرطت في العديد من الأعمال الاستفزازية لعدة أيام"، دون تحديد تفاصيل.
وأفاد الجيش التايلاندي، الثلاثاء، بوقوع إطلاق نار في ست من أصل سبع مقاطعات تايلاندية متاخمة لكمبوديا.
وقالت البحرية التايلاندية إن القوات الكمبودية أطلقت أسلحة ثقيلة، من بينها صواريخ بي إم-21، على مناطق مدنية، واتهمت كمبوديا بنشر وحدات عمليات خاصة وقناصة على الحدود، وحفر خنادق لتحصين مواقعها، والتوغل في الأراضي التايلاندية في مقاطعة ترات الساحلية، في "تهديد مباشر وخطير لسيادة تايلاند".
وأعلن الجيش الكمبودي، الثلاثاء، أن الجيش التايلاندي شنّ "قصفاً متواصلاً طوال الليل" في عدة مناطق حدودية باستخدام "طائرات مسيّرة واسعة النطاق" و"دخان سام".
وأفادت وزارة الداخلية الكمبودية بمقتل سبعة مدنيين كمبوديين وإصابة نحو عشرين آخرين. في المقابل، أعلنت تايلاند عن مقتل أحد جنودها.
إلى أي مدى يمكن أن تتفاقم الأمور؟
حثّ الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كلا الطرفين على ضبط النفس، وفي كلمة ألقاها في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، الثلاثاء، وعد ترامب بإجراء مكالمة هاتفية لإنهاء القتال.
وقال ترامب: "من غيري يستطيع أن يقول: سأجري مكالمة هاتفية وأوقف حربًا بين دولتين قويتين للغاية، تايلاند وكمبوديا؟ إنهما تتقاتلان، لكنني سأفعلها"، لكن يبدو أنه لم يُحرز أي تقدم يُذكر في خفض التصعيد على أرض الواقع.
وصرح وزير الخارجية التايلاندي، سيهاساك، لشبكة CNN بأن تايلاند لا تستبعد شنّ المزيد من الضربات، قائلاً إن العمل العسكري سيستمر "حتى نشعر بأن السيادة والسلامة الإقليمية ليستا موضع تهديد".
وقال رئيس الوزراء التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول، الاثنين، للصحفيين في بانكوك: "يجب على كمبوديا الامتثال لتايلاند لوقف القتال".
وقال الزعيم السابق المؤثر لكمبوديا ورئيس مجلس الشيوخ الحالي، هون سين، في منشور على فيسبوك، الثلاثاء: "يجب على قواتنا المسلحة بجميع أنواعها الردّ على جميع نقاط الهجوم".
ويؤكد هذا الخطاب الناري على الشكوك وانعدام الثقة المتأصلة بين الجارتين، والتي باتت تُهيمن على علاقتهما منذ النزاع الدامي الذي اندلع في يوليو/ تموز الماضي، والذي أسفر عن مقتل العشرات وتشريد نحو 200 ألف شخص على جانبي الحدود.