«الكرنك».. عبقرية عمارة المصرى القديم
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
قف أنت هنا فى حضرة أعظم حضارة على وجه الأرض.. من هنا بدأ تاريخ الفن والعمارة، هنا ينحنى المبدعون أمام الفن المصرى الذى يشكل متحفا مفتوحا يروى فصلا من فصول كيمت.
أخبار متعلقة
بعد الانتهاء من تطويره.. المتحف المفتوح بمعابد الكرنك «أعتاب وبقايا بوابات»
«السياحة الثقافية» بالأقصر: ٣٣ ألف سائح زاروا الكرنك خلال النصف الثاني من مايو
أسرار الجعران والبحيرة المقدسة في معابد الكرنك
يقع المتحف المفتوح فى معابد الكرنك فى الركن الشمالى الغربى، ويضم مجموعة من الآثار المهمة من أروع ما أنتج المصرى القديم من فنون النحت والعمارة.
ظهرت فكرة إقامة المتحف المفتوح مع التوسع فى أعمال الحفائر والاكتشافات والدراسات الأثرية فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عبر ملاحظة وجود كتل وعناصر معمارية تم العثور عليها أثناء الحفائر، ومع دراستها، أمكن تجميع أجزاء كبيرة منها، وتبين أنها كانت مقامة فى مناطق بالكرنك وتم تفكيكها فى عصور لاحقة وتشييد عناصر معمارية مكانها.
المتحف المفتوح فى معابد الكرنك
وكانت هناك استحالة فى إعادة بنائها فى نفس مكانها الأصلى تم اختيار الموقع الحالى للمتحف المفتوح لإعادة بنائها مرة أخرى.
تم البدء فى إقامة المتحف المفتوح، عام 1937، عندما تم تجميع الكتل الخاصة بمقصورة الملك سنوسرت الأول وتعتبر من أقدم المبانى التى أقيمت فى الكرنك، وترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة، وأطلق عليها اسم المقصورة البيضاء لأنها مشيدة من كتل الحجر الجيرى الأبيض من محاجر طرة، وتتميز نقوشها بتفاصيل دقيقة تعتبر مرجعاً لأسلوب النقش فى عصر الدولة الوسطى.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن الأقصر تعد أبرز المقاصد الأثرية حول العالم، ويعد الكرنك أحد أبرز نقاط الجذب، موضحا أن السائح يقضى فترة طويلة، خلال زيارته معالم الأقصر، للتعرف على معابد الكرنك، ما يشير إلى ضرورة استغلاله فى الترويج للمقصد المصرى، عبر منصات التواصل الاجتماعى، والتصوير السينمائى.
المتحف المفتوح فى معابد الكرنك
ويضم المتحف مقصورة الملكة حتشبسوت، المعروفة باسم المقصورة الحمراء، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم، لتشييد جدرانها بكتل من حجر الكوارتزيت الأحمر».
وتحوى المقصورة مناظر ونقوشا بديعة تخص الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، وتتناول موضوعاتها علاقتها بالمعبود آمون رع، والتقدمات المتنوعة والأعياد المختلفة والمواكب المبهجة وغيرها من المناظر والنقوش البديعة.
المتحف به فناء ذو أعمدة يرجع لعصر الملك تحتمس الرابع، يعتبر من العناصر المعمارية المميزة التى كانت مقامة بالكرنك، خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، وتتميز بنقوشها الجميلة وألوانها المميزة، بالإضافة إلى مقصورتين منحوتتين من حجر الألباستر، الأولى للملك تحتمس الأول والثانية للملك تحتمس الرابع، وتتميزان بدقة نقوشهما المتناهية وتفاصيلهما الثرية.
فى أقصى الجنوب من المتحف، يوجد جدار ضخم مبنى من الحجر الرملى، يعتبر من أندر الآثار التى شيدت فى الكرنك، وترجع للملك أمنحتب الرابع، قبل أن يغير اسمه إلى أخناتون، حيث يظهر الملك وهو يؤدب الأعداء. ويضم المتحف أعتابا مميزة وبقايا بوابات وعناصر معمارية تمثل أجزاء من مبان كانت مقامة فى الكرنك.
أخبار المتحف المفتوح معابد الكرنك فنون النحت والعمارة الحجر الجيرى الأبيضالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار المتحف المفتوح معابد الكرنك زي النهاردة المتحف المفتوح
إقرأ أيضاً:
مشاورات سياسية بين وزيرى الخارجية المصرى والباكستاني فى إسلام أباد
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إسحاق دار، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، اليوم الأحد 30 نوفمبر، خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الى إسلام أباد.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير بدر عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر للعلاقات التاريخية الوثيقة مع باكستان، مؤكدًا الاعتزاز بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور لافت خلال السنوات الأخيرة فى شتى المجالات.
وأكد وزير الخارجية الحرص على تفعيل دورية انعقاد الأطر المؤسسية للحوار بين البلدين، وفي مقدمتها اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية، والعمل على عقدها في أقرب فرصة، وتحقيق نتائج عملية وملموسة تعود بالنفع على البلدين الصديقين.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أعرب وزير الخارجية عن الاهتمام بالتوسع في التعاون مع باكستان في المجال الاقتصادي والتجارى والاستثمارى، والعمل على رفع حجم التبادل التجاري ليعكس الإمكانات الكبيرة للبلدين.
واستعرض الوزير الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك السياسة النقدية ونظام سعر الصرف المرن، والتي أسهمت في تحسين أداء الاقتصاد ورفع التصنيف الائتماني وتعزيز مناخ الاستثمار.
وشهد اللقاء بحث مقترح التوقيع على خطة عمل مشتركة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومجلس الاستثمار الباكستاني، بما يسهم في تعزيز التواصل بين مجتمعات الأعمال وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
كما أكد وزير الخارجية أهمية إعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، والمجلس المشترك بين غرفتي التجارة المصرية والباكستانية، بما يدعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأعرب وزير الخارجية عن الاهتمام بتيسير الربط التجاري والاقتصادي بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء جوادر الباكستاني، وبحث إمكانات توطين صناعات ذات قيمة مضافة في المنطقة الاقتصادية.
وفيما يتعلق بملف مكافحة الارهاب، استعرض عبد العاطي تجربة مصر في مكافحة الإرهاب، مبرزا تبنيها لنهج شامل يجمع بين الإجراءات الأمنية والتنموية ومعالجة جذور التطرف من خلال مكافحة الفقر والبطالة، بالإضافة إلى التنسيق المؤسسي بين أجهزة الدولة المختلفة والأزهر الشريف لتفكيك الشبكات المتطرفة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث استعرض وزير الخارجية تطورات الأوضاع في قطاع غزة موكدا أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، مشيرا إلى ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها لترسيخ وقف إطلاق النار، متناولا التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.