أفشن إسماعيلي بـ«إكسبوجر»: «الصورة» سلاح ذو حدين
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد المصور النرويجي المتخصص بتصوير الحروب والنزاعات أفشين إسماعيلي، أن الصورة سلاح ذو حدين، إذا نشرها المصور يتم اتهامه بالمتاجرة بمعاناة الآخرين، وإذا لم ينشرها يتم اتهامه بإخفاء الحقيقة عن العالم، لافتاً إلى أن بعض الوسائل الإعلامية لا ترغب في إظهار الحقيقة، مشيراً إلى مقتل 120 زميلاً من الصحفيين والمصورين خلال أحداث الحرب في غزة.
جاء ذلك في خطاب مُلهم بعنوان «توثيق النزاعات: التعامل مع المعضلات الأخلاقية في التصوير الصحفي»، في اليوم الأخير من أيام المهرجان الدولي للتصوير
«إكسبوجر»، حيث استعرض أفشين إسماعيلي مجموعة من الصور لتغطيته الحروب والنزاعات في العراق وسوريا وأفغانستان وأوكرانيا وفلسطين.وقال أفشين إسماعيلي «شاهدت أقربائي وأصدقائي يموتون أمام عيني بسبب الحرب، وأعتقد أن هناك قوة في داخلي تدفعني لرواية هذه القصص التي لم يسمعها أحد، فأصبحت مصوراً صحفياً متخصصاً بتغطية الحروب والنزاعات المسلحة، وبعد أكثر من 20 عاماً أشعر أحياناً برغبة كبيرة في التوقف؛ لأن الحروب مستمرة وتتكرر الفظائع وتعود مرة بعد أخرى، ولم أستطع إحداث التغيير الذي أحلم به من خلال الصورة، لكني أقف أمام معضلة أخلاقية، وأتساءل: إذا لم أقم بهذا العمل، من سيقوم به؟ ولهذا أواصل عملي حتى الآن».
وأشار إسماعيلي إلى أن المهمة الأساسية للمصور الصحفي هي إضفاء الطابع الإنساني على ضحايا الحرب والأشخاص المتأثرين بها، ومحاولة المحافظة على الموضوعية قدر الإمكان، وعدم التأثر بالقصص التي يعيشها المصورون والأشخاص الذين يلتقون بهم ويرونهم؛ لأن هذه التجارب تترك أثراً كبيراً على القدرات الجسدية والنفسية والعاطفية والانفعالية لمصور الحروب.
ونوه إسماعيلي، موضحاً: «أحياناً نصاب بالإحباط لأن دائرة الحرب تشكل حلقة مغلقة لا تنتهي من المعاناة والدمار والمآسي الإنسانية، والفرق الوحيد بين حرب وأخرى هو الموقع الجغرافي وجنسية الضحايا الذين تخطف آلة الحرب أحلامهم وذاكرتهم وأرواحهم، وللأسف معظم هؤلاء الضحايا هم من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء».
وأشار المصور الفائز بجائزة «أوسيتسكي» لحرية التعبير عام 2019، إلى أهمية التوازن بين توثيق ونقل الحقيقية من جهة، والحفاظ على خصوصية ضحايا الحروب وكرامتهم، وضرورة تحمّل المسؤولية الأخلاقية والتمسك بالأمل في مواجهة التحديات التي لا تنتهي، الأمل بإيقاف الحرب، وإنهاء معاناة الملايين بما في مصلحة الإنسانية بأكملها.
وأكد إسماعيلي أن ظهور الإنترنت وسرعة التواصل وطوفان الصور التي يتم التقاطها يومياً أضعف أهمية الصور وقيمتها؛ لأن مدى انتباه الأشخاص بدأ يضعف، لا سيما الشباب غير المهتمين برؤية ما يحدث في الحروب، وأعرب عن أمله أن ينظر الناس إلى الصور بطريقة إيجابية، وأن يؤمنوا بأنهم قادرون على التأثير في مجتمعاتهم وعلى إحداث التغيير الإيجابي المنشود.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة الإمارات إكسبوجر
إقرأ أيضاً:
هل ظهر بشار الأسد داخل حانة في موسكو؟ (صورة)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تظهر الرئيس السوري بشار الأسد، داخل حانة في روسيا.
وزعمت صفحات أن الصورة تظهر الأسد مرتديا نظارة شمسية، وقبعة سوداء داخل إحدى حانات العاصمة موسكو.
إلا أن مصدر الصورة الأصلي كان كان الصفحة الساخرة "دخلك بتخرّف"، وهي صفحة تقوم بنسج أخبار من وحي الخيال، وتقول إن جميع ما تنشره هو من "خيال الكاتب".
وربطت الصفحة بشكل ساخر بين صورة الأسد المفبركة والتي تظهر وجهه منتفخا بعض الشيء، وبين تعليقاته المسربة مؤخرا مع مستشارته الإعلامية لونا الشبل، والتي قال في أحدها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري عمليات تجميل.
وعلقت الصفحة بأسلوب ساخر بأن "التسريبات الروسية التي رافقت الصورة زعمت أن الأسد لجأ إلى نفس الجرّاح الذي يجري الفيلرز للرئيس فلاديمير بوتين، وقد يكون ذلك مرتبطًا بالتعليقات التي أدلت بها لونا الشبل في الماضي، ما يدلّ على أن كلماتها لا تزال تعني الكثير للأسد بعد كل هذه السنين التي مضت على وفاتها".
يشار إلى أن بشار الأسد لم يظهر إطلاقا منذ سقوط نظامه في 8 كانون أول/ ديسمبر الماضي، وفراره إلى روسيا التي منحته حق اللجوء والإقامة على أراضيها.