«شرطة أبوظبي» تتبنى مبادرات تحفيزية على القراءة ونشر المعرفة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تحتفي «شرطة أبوظبي» بشهر القراءة خلال شهر مارس الجاري، تحت شعار «الإمارات تقرأ» بهدف نشر وتعزيز المعرفة وتحفيز المنتسبين على القراءة وتبني ثقافة الاطلاع.
وأكد المقدم ناصر عبدالله الساعدي رئيس لجنة الأدباء والقراءة في «شرطة أبوظبي»، أن شهر القراءة يعد أولوية في أجندة شرطة أبوظبي السنوية، انطلاقاً من أهمية نشر الثقافة والمعرفة للارتقاء بالمجتمع عبر مبادرات تشجع على القراءة وتدعم الوعي بمبادئ ومعايير العلم والتعلم، كما يعد فرصة ثمينة للمؤسسات الحكومية لتشجيع منتسبيها على العادات الفكرية الراقية التي تعمل على زيادة وعي الأفراد والارتقاء بثقافتهم وتعزز من نشر المعرفة في المجتمع.
وأوضح أن مبادرات «شهر القراءة» تشمل تنفيذ فعالية شهر القراءة بالتعاون مع مركز التواجد البلدي في حديقة الأنغام بمدينة محمد بن زايد على مدى يومين ونشر ملخصات رقمية للكتب على مستوى القطاعات، وتنفيذ مبادرة الباحث الإماراتي في مجلس قطاع أمن المجتمع إلى جانب مبادرات أخرى مثل برزة قراءة، وقراءة قصة مع نجم، وبلمسة نقرأ، وكتاب في كل إدارة، تنقل واقرأ، جواب في كتاب، ومبادرة اقرأ.
وذكر أن اللجنة ستنفذ عدداً من المبادرات بالتعاون مع مختلف الجهات، منها مبادرة «قراءة سائح» بالتنسيق مع قسم الشرطة السياحية لتوزيع إصدارات الجهات التابعة للشرطة على السياح بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، وجلسة حوارية حول أهمية القراءة بالتعاون مع الأرشيف الوطني سيتم عقدها في متحف المربعة، وزيارات ميدانية لكل من: جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومؤسسة جمعة الماجد، وغيرها ومبادرة «الشخصيات المجتمعية» وتتضمن زيارة لهيئة أبوظبي للتراث ومبادرة (اهتمامات) وتتمثل في التعاون مع هيئة أبوظبي للتراث لإعداد إصدار عن اهتمامات الشيخ خليفة.
وأشار إلى أن اللجنة ستنظم عدداً من المبادرات للجمهور الداخلي بالتعاون مع مختلف القطاعات الشرطية، ضمن حرصها على تعزيز وتعميق ثقافة القراءة بين المنتسبين من خلال عقد مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تركز على أهمية القراءة في تنمية الثقة بالنفس وزيادة الكفاءة في إنجاز الأعمال، وتنويع مجالات القراءة للنجاح في العمل والارتقاء بالذات وتكوين الوعي والشخصية عبر الاستفادة من مضامين مجموعة متميزة من القراءات والكتب الهادفة.
ولفت إلى اهتمام «شرطة أبوظبي» بتعزيز مهارات القراءة للمنتسبين، من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والملتقيات والمجالس المعنية بالقراءة، وتعزيز مهاراتها لطلبة الدورات التدريبية والعسكرية ودعمها للقراءة والتشجيع على المشاركة الإيجابية في مسيرة الثقافة بالدولة، وإتاحة الفرصة للمبدعين والموهوبين في المجالات الثقافية بنشر إبداعاتهم.
وفد «شرطة أبوظبي» يزور مكتبة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
زار وفد من لجنة الأدباء والقراءة في القيادة العامة لـد«شرطة أبوظبي»، مكتبة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي للاطلاع على المكتبة ومبادراتها في مجال القراءة ونشر المعرفة، وذلك ضمن شهر القراءة 2024. وتضمنت الزيارة جولة تعريفية على أقسام المكتبة، والتعرف على آلية توزيع وتصنيف مئات الآلاف من الكتب في مختلف المجالات، بالتركيز على الوسائل والمبادرات التي تشجع على القراءة، وترسخ قيم القراءة بين منتسبي القيادة لتحقيق الهدف المرجو من الخطة العامة الهادفة لجعل القراءة أسلوب حياة.
وتأتي الزيارة، ضمن جهود اللجنة في تعريف منتسبيها بالمشروعات الثقافية والحضارية المتميزة التي تنشئها دولة الإمارات لنشر المعرفة والتحفيز على القراءة باعتبارها أساس كل بناء للفكر والوعي في بناء وتطوير جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة. وأشادت اللجنة بخدمات ومرافق مكتبة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي والتي ترسخ في بيئة محببة وتشجع على القراءة والتي تعد أسلوب ومنهج حياة لتعزيز جهود التنمية والتطوير، مشيرة إلى أن المكتبة تقدم تجربة ثقافية متميزة تدعم توجهات قيادتنا الرشيدة نحو إعداد وبناء الأجيال وتوفير الممكنات الضرورية التي تدعم مسيرتهم حاضراً ومستقبلاً.
تفاعل الجمهور مع فعالية «شهر القراءة» في حديقة الأنغام
تفاعل الجمهور مع فعالية «شهر القراءة» التي نفذتها لجنة الأدباء والقراءة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في حديقة الأنغام بالتعاون مع مركز التواجد البلدي بمدينة محمد بن زايد والشركاء تزامناً مع شهر القراءة الوطني في شهر مارس سنوياً.
وتنافس الجمهور على الفوز ضمن «لعبة المسيرة»، والتي تهدف إلى إثراء المعارف بالمعلومات الموثقة، والمسيرة هي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف ووزعت دائرة الثقافة والسياحة مجموعة من الكتب القيمة والهادفة على الحضور وشارك الأطفال في ورش متنوعة أسهمت في توسيع مداركهم وإطلاق العنان لمخيلاتهم، وإكسابهم مهارات بدنية وسلوكية إيجابية. وبدأت الفعالية بمشاركة فرقة موسيقى «شرطة أبوظبي» بمجموعة من مقطوعاتها الموسيقية وعرض لفرسان الشرطة «الخيالة» وتعرف الجمهور على أهداف دورية السعادة وقدم قسم الموروث الشرطي بإدارة المراسم والعلاقات العامة مسابقات متنوعة وشهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور إلى جانب توزيع مجموعة من الكتب وشاركت جمعية حماية اللغة العربية بمعرض للكتب، وعرض الأرشيف الوطني صوراً لتاريخ ومسيرة إنجازات قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وورش قرائية.
وأوضحت اللجنة أن هذه المبادرة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية لشرطة أبوظبي لتعزيز ثقافة القراءة وجعلها أولوية ضمن الأجندة السنوية إسهاماً في إثراء ودعم البنية التحتية الثقافية والمعرفية ووصولاً لتحقيق تطلعات مجتمعنا في بناء وتطوير جيل قادم مُتسلح بالثقافة والمعرفة.
«لجنة الأدباء والقراءة».. تحفيز وتنمية للمهارات
تشكلت لجنة القراءة والأدباء في «شرطة أبوظبي»، من منطلق حرص القيادة الشرطية على تلبية توجهات الحكومة الرشيدة، بعضوية منتسبي القوة من مختلف القطاعات الشرطية، والتي من شأنها تعزيز مهارات القراءة لكافة المنتسبين إلى جانب تبني المبادرات والفعاليات الثقافية والتي تركز على القراءة ورفع مستوى الثقافة.
وتسعى اللجنة لتعزيز مهارات القراءة لكافة العاملين بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وأصحاب الهمم، إلى جانب نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية، وتعمل على إقامة الفعاليات الثقافية والملتقيات والمجالس المعنية بالقراءة، وتعزيز مهارات القراءة لطلبة الدورات التدريبية والعسكرية، كما تضطلع اللجنة بوضع خطة سنوية للتشجيع على القراءة، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لوضع برامج لتطوير مهارات المعنيين بالقراءة من العاملين في «شرطة أبوظبي»، ووضع آلية لدعم أنشطة القراءة وتبادل المعارف والخبرات في محيط العمل، وتوفير المطبوعات ومواد القراءة التخصصية والإلكترونية المناسبة.
كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز اللغة العربية، وتحويل القراءة إلى عادة يومية لدى كل فئات المجتمع من خلال تبني مبادرات على المستوى الداخلي والخارجي، وبناء قناة تواصل مع الجهات المختلفة بما يسهم في رفع مهارات القراءة لكافة منتسبي «شرطة أبوظبي»، وإقامة المجالس الورش والندوات الثقافية والأدبية على مستوى إمارة أبوظبي، إلى جانب دعم وتفعيل المكتبات الفرعية التابعة للقيادة وتزويدها بمصادر المعلومات، وتبني الأدباء والكتاب والموهوبين من منتسبي القيادة ودعمهم وتنمية طاقاتهم الابداعية واستثمارها بما يخدم العمل الشرطي، بالإضافة إلى عمل شراكات واتفاقيات مع المؤسسات الداعمة للقراءة والمعرفة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال القراءة، وتفعيل الإبداع والابتكار في مجال القراءة من خلال مشاركة قراء القيادة في المشاركات والفعاليات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شرطة أبوظبي الإمارات القراءة شهر القراءة شهر القراءة الوطني الشهر الوطني للقراءة جامعة محمد بن زاید للعلوم مهارات القراءة شرطة أبوظبی بالتعاون مع على القراءة شهر القراءة مجموعة من إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
رحيل فيلسوف أسلمة المعرفة والعلوم (بورتريه)
أحد أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر، يوصف بأنه مفكر وعامل وعابد وزاهد بوجه بشوش وابتسامة عريضة.
جمع بين الأصالة الشرعية والتمكن الفلسفي، ودرّس في عدد من الجامعات والمراكز البحثية في السودان والسعودية وأمريكا، وأسهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي في المحافل الدولية.
من أوائل من كتبوا في موضوع "أسلمة العلوم" وقدم أوراقا بحثية مهمة وتتلمذ على يديه عدد كبير من الطلاب والباحثين الذين يحملون فكره اليوم في أنحاء العالم.
ولد جعفر شيخ إدريس في عام 1931، بمدينة بورتسودان الميناء البحري الرئيس للبلاد، شمال شرقي السودان.
ينحدر أصله من بلدة "كريمة" في شمالي السودان التي تقع على ضفاف النيل، وأسرته من قبائل الشايقية إحدى أكبر القبائل الثلاث ذات النفوذ في شمالي السودان، وهي قبيلة عربية عباسية النسب.
نشأ في أسرة تلتزم الطريقة الختمية الميرغنية، كشأن كثير من أبناء قبائل الشايقية، وهي طريقة صوفية أسسها محمد عثمان الميرغني الختم في عام 1817.
غير أن جعفر شيخ إدريس تأثَّر ببعض قرابته المتبعين للكتاب والسنة، فنأى بنفسه عن الطريقة الختمية الميرغنية في فترة مبكرة جدا من حياته، وانضم في سن الحادية عشرة إلى جماعة أنصار السنة الناشئة.
واصل دراسته النظامية في المرحلة المتوسطة في المدرسة، مع الإقبال على بعض الشيوخ بمنطقة بورتسودان، فدرس عليهم "الأربعين النووية" وبعض كتب المذهب المالكي، وبعض كتب النحو، وكان يحضر مع والده دروس الشيخ أبي طاهر بالمسجد الكبير، فسمع قدرا كبيرا من كتب السنة وفي صحيح البخاري، ودرس عليه بعض مختصرات أخرى في الحديث والبلاغة والآداب.
التحق بمدرسة حنتوب الثانوية في عام 1950، وهي حينذاك إحدى ثلاث مدارس ثانوية في السودان، وكان لا يقبل فيها إلا الطلبة المتفوقين، وهي مدرسة داخلية، ومن زملائه في الدراسة الثانوية كان الرئيس جعفر النميري، ومحمد إبراهيم نقد فيلسوف الحزب الشيوعي السوداني، والدكتور حسن الترابي.
في هذه المرحلة انتشر الفكر الشيوعي، وبرزت الحركة الإسلامية أيضا فانضم إلى حركة إسلامية ناشئة هي حركة "التحرير الإسلامي" التي صارت فيما بعد "جماعة الإخوان المسلمين" في السودان، ولم تكن الحركة على صلة تنظيمية بحركة الإخوان المصرية حينئذ، وكان عضوا نشيطا في الحركة يقيم المحاضرات ويلقي الدروس.
تلقَّى تعليمه الجامعي في كلية الآداب قسم فلسفة الاقتصاد والسياسة بجامعة الخرطوم، وكانت تدعى "كلية غوردون التذكارية"، ثم تركها وفضل الدراسة بمصر، ولم يعجبه الحال هناك فعاد إلى جامعة الخرطوم ليتم دراسته فيها، وحصل على البكالوريوس مع مرتبة الشرف عام 1961.
وكانت الجامعة أيام دراسته تعج بالصراع الفكري بين الإسلاميين والشيوعيين والجمهوريين وغيرهم، وكان الإنجليز يتخذون إجراءات تعسفية مع الطلاب. وكان جعفر من رؤوس ذلك النشاط، حيث ترأس اتحاد طلاب الجامعة عام 1958، وهي السنة التي تسلم فيها الفريق إبراهيم عبود الحكم، وحدثت في ذلك العهد محاولات ثورة، ومحاولتا انقلاب عسكري وشكل الطلاب لجنة رأسها الطالب جعفر شيخ إدريس، وكتبوا مذكرة للمجلس العسكري تطالبه بإعادة الجيش إلى الثكنات وإعادة النظام المدني، فاعتقل النظام اللجنة التنفيذية للاتحاد، ومن جامعة الخرطوم بدأت الثورة التي أسقطت النظام العسكري عام 1964.
بعد تخرجه عين إدريس معيدا بجامعة الخرطوم، وسجل لدراسة مرحلة الماجستير، لكن الجامعة ابتعثته في العام التالي للدراسة بجامعة لندن. وبعد سقوط نظام إبراهيم عبود ترك الدراسة واستقال، ليشارك في العمل السياسي الإسلامي.
وما لبث أن عاد إلى الجامعة، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الخرطوم في تخصص فلسفة العلوم عام 1970، وكانت دراسته الفعلية في جامعة لندن بحسب الاتفاقية بين الجامعتين.
درس في قسم الفلسفة بجامعة الخرطوم ما بين عامي 1967 و197، ورافق ذلك مواصلة نشاطه في الحركة الإسلامية بالسودان، وصار من رؤوسها، حتى تنازع رئاسة الحركة الإسلامية عام 1969 مع الدكتور حسن الترابي، وحسم النزاعَ انقلاب جعفر نميري العسكري.
ومثَّل إدريس في تلك الحقبة مع رفاقه تيارا سنيا تربويا سياسيا شاملا داخل صفوف الحركة الإسلامية، وكان ناقدا صلبا لما يرى مخالفته للشريعة.
وواصل انتقاده الصريح الشجاع ما يراه "فكرا علمانيا متدثرا بثياب إسلامية، يروجه داخل صفوف الحركة بعض من يوصفون بالعقلانيين والتنويريين".
وبسبب خلافه مع نظام نميري قرر مغادرة السودان وانتقل إلى المملكة العربية السعودية في قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الرياض (الملك سعود حاليا). ومركز البحوث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. ثم قسم الدعوة، كلية الدعوة والإعلام، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
درس طلاب الدراسات العليا بالجامعة مواد العقيدة والمذاهب المعاصرة، وأشرف على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأصبح مديرا لقسم البحث بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم عمل مستشارا للمعهد. وشغل منصب مدير قسم البحث العلمي ثم مستشارا للمعهد في التسعينيات.
ثم تقاعد من العمل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث أسس الجامعة الأمريكية المفتوحة مع بعض الناشطين في واشنطن عام 1995، بهدف نشر المعرفة الإسلامية بأساليب التعليم عن بعد وأصبح رئيس مجلسها التأسيسي.
عمل مستشارا لعدد من المؤسسات والهيئات الإسلامية في أنحاء العالم، وكان عضوا في مجالس إدارة العديد منها مما يعكس مكانته الدولية كمرجع فكري وتربوي.
في المملكة العربية السعودية لازم مفتي البلاد الشيخ عبد العزيز بن باز، وبقي قريبا منه حتى وفاة ابن باز، وانتفع ببعض العلماء الكبار هناك، مما غير توجهه وباعد بينه وبين العمل الحركي التنظيمي، وأمعن في العمل السلفي السني الفكري الدعوي المؤسسي.
ألف إدريس عدة كتب بالعربية والإنجليزية منها: "الدعوة الإسلامية والغزو الفكري"، "نظرات في منهج العمل الإسلامي"، "الفيزياء ووجود الخالق: مناقشة عقلانية إسلامية لبعض الفيزيائيين والفلاسفة الغربيين"، "صراع الحضارات بين عولمة غربية وبعث إسلامي"، "الإسلام لعصرنا"، "مناهج التفكير الموصلة للحقائق الشرعية والكونية"، "الأسس الفلسفية للمذهب المادي".
وباللغة الإنجليزية، "أعمدة الإيمان"، و"أسلمة المعرفة: فلسفتها ومنهجيتها".
إضافة إلى عدد من البحوث باللغتين العربية والإنجليزية، لعل من أهمها بحوثه في "الرد على أوهام المادية الجدلية"، وهو أول من كتب في موضوع أسلمت العلوم، إذ كتب رسالتين صغيرتين في الموضوع تعد أساسا لكل من كتب بعده. وله بحوث في الرد على الفكر الغربي والمذاهب المعاصرة، وله بحوث عن التنظيمات الإسلامية المعاصرة، ومقالات كثيرة.
وقد ساعده إتقانه اللغتين العربية والإنجليزية على الربط بين الفلسفة الغربية ومفاهيم العقيدة الإسلامية بلغة عقلانية سلسة، ومخاطبة العقول الغربية بمنطقها ولغتها دون التنازل عن ثوابت العقيدة.
أصيب في عام 2011 بجلطة في الدماغ أثرت كثيرا على صحته، لم يتمكن بعدها من أنشطته المعتادة من قراءة وكتابة وإلقاء محاضرات والمشاركة في مؤتمرات كما كان سابقا.
وقد أسلمه المرض إلى ثقل الحركة وضعف الذاكرة ولزوم المنزل، توفي بمدينة الرياض في 18 تموز/ يوليو الجاري، عن عمر ناهز 95 عاما. ودفن في مقبرة البقيع.
برحيله يودع العالم العربي والإسلامي مفكرا حسن الفهم والاستيعاب للفلسفات فديمها وحديثها، بعد أن قرأ لابن تيمية والغزالي وابن خلدون واطلع على أمهات الكتب قديمها وحديثها.