افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الـ 25 التي تقام بمدينة الرياض بمشاركة 125 متسابقًا ومتسابقة من جميع مناطق المملكة.

وقد ألقى معاليه كلمة افتتاحية رحب خلالها بأعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين والمتسابقات الذين يبلغ عددهم 125 متسابقاً ومتسابقة، وهنأهم بوصولهم لهذه المرحلة من المسابقة في تصفياتها النهائية بعد تفوقهم في التصفيات الأولية المقامة في مناطق المملكة الـ13 التي شارك فيها أكثر من 3000 متسابق ومتسابقة من أبناء وبنات المملكة.

وأوضح أن هذه الدورة شهدت زيادة أعداد الفائزين والفائزات ليرتفع عددهم من 36 إلى 52 فائزًا وفائزة، كما تم زيادة مجموع قيمة الجوائز لتصل إلى أكثر من الضعف عما كانت في دورتها السابقة ليكون مجموع الجوائز 7,000,000 ريال بعد أن كانت 3,366,000 ريال، إضافة إلى تقديم مكافأة مالية قدرها 5000 ريال لجميع المتسابقين والمتسابقات بمناسبة تجاوزهم التصفيات الأولية، ووصولهم إلى التصفيات النهائية”.

اقرأ أيضاًالمجتمعجامعة الأمير سلطان تنظّم مؤتمر المرأة في علم البيانات WIDS2024 في نسخته السابعة

وقال: إن هذه الجوائز والحوافز التي تقدمها الوزارة لأهل القرآن تأتي بناءً على دعم سخي وتوجيهات مباركة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

عقب ذلك أعلن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة عن انطلاقة جلسات الاستماع للتصفيات التي تستمر إلى اليوم التاسع والعشرين من شعبان الجاري، وذلك في فندق نارسيس بمدينة الرياض ويشارك في تحكيمها نخبة من المحكمين والمحكمات.

مما يذكر أن الحفل الختامي لتكريم الفائزين من البنين سيقام في اليوم الثالث من شهر رمضان 1445هـ، فيما سيقام حفل تكريم الفائزات في اليوم الرابع من شهر رمضان في مدينة الرياض على شرف حرَم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

حث عليه القرآن الكريم.. فضل دراسة تاريخ الأمم السابقة

قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة التي ملأت جنبات الأرض علمًا وصناعة وعمرانًا، وقد لجئوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة، وكانت دراسة تاريخ أولئك السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمرًا يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.

القرآن الكريم حث على دراسة تاريخ الأمم السابقة 

وأوضحت أن القرآن الكريم حثَّ على دراسة تاريخ الأمم، السالفة، والنظر في آثارهم، ولذلك كان حتمًا الحفاظ على تلك الآثار والاحتفاظ بها سجلًّا وتاريخًا دراسيًّا؛ لأن دراسة التاريخ والاعتبار بالسابقين وحوادثهم للأخذ منها بما يوافق قواعد الإسلام والابتعاد عما ينهى عنه من مأمورات الإسلام الصريحة الواردة في القرآن الكريم في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]

وقال الله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: 20].

دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 93، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب) في معرض تفسير هذه الآية مستدلًّا على تكرير الأحوال: [كلُّ نهرٍ فيه ماءٌ قد جرى... فإليه الماءُ يومًا سيعود] اهـ.

وقال الإمام ابن عجيبة في "البحر المديد" (4/ 294، ط. الدكتور حسن عباس زكي): [فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ على كثرتهم، واختلاف أحوالهم وألسنتهم وألوانهم وطبائعهم، وتفاوت هيئاتهم، لتعرفوا عجائب قدرة الله بالمشاهدة، ويقوى إيمانُكم بالبعث] اهـ.

تاريخ الأمم السابقة

كما جعل الله التعارف سمةً إنسانية، والاختلاف سنةً كونية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].

قال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (26/ 259-260، ط. الدار التونسية): [جعلت علة جعل الله إياه شعوبًا وقبائل، وحكمته من هذا الجعل: أن يتعارف الناس، أي يعرف بعضهم بعضًا. والتعارف يحصل طبقةً بعد طبقةٍ متدرجًا إلى الأعلى... وهكذا حتى يعمَّ أمَّة أو يعم النَّاس كلهم، وما انتشرت الحضارات المماثلة بين البشر إلا بهذا الناموس الحكيم] اهـ.

حكم دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

الآثار: جمع أثرٍ وهو بقيَّة الشيءِ، والآثار: الأعلام، كما قال ابن منظور في "لسان العرب" (4/ 5، ط. دار صادر).

والواقع يشهد أن ما تركته الأمم السابقة يمثِّل للبشرية الحاضرة سجلاتٍ تاريخيَّة هائلةً شاهدةً على تاريخ الإنسان، وإعماره الأرضَ، وما توصلت إليه تلك الأمم من علومٍ ومعارفَ ورقيٍّ إنسانيٍّ، كالمصريين القدماء، والفرس، والرومان وغير أولئك، وهؤلاء ممن ملؤوا جنبات الأرض صناعةً وعمرانًا؛ فإنهم جعلوا تلك الآثار وسائل تسجيل أيامهم، وأهم أحداثهم الاجتماعية والسياسية، وأهم المعارف والمعتقدات عندهم، وهو ما لا يخلو مِن فائدةٍ تعود على الإنسان المعاصر، فبذلك يحسن تصوُّرُه وعلمه بما وقع في سالف الأزمان، بما يزيد إيمانه ويشرح صدره، ويرسخ قدمه في العلم والحكمة والإعمار.
تاربخ الأمم

كما إن القرآن الكريم والسُّنة النبوية المشرَّفة قد لَفَتَا الأنظارَ في كثير من نصوصهما إلى ضرورة السير في الأرض وتتبع آثار الأمم السابقة للتعلم منها وأخذ العظة والاعتبار، ومن ثمَّ فإنه لا مانع شرعًا من دراسة الشاب المذكور تاريخَ الأمم السابقة وآثارَهم، ويكون مثابًا على دراسته تلك؛ فإن هذا النوع من الدراسة يُعد الوسيلةَ العلميةَ الصحيحةَ لحفظِ تاريخ الحضارات البشرية، والنظرِ في مصائرها لأخذ العبرة والاتعاظ، والاستفادةِ من تجاربها، ومعرفةِ السنن الإلهية في الكون، مما يدفع بالإنسانية إلى مزيد من الوعي، ويضمن لها التقدم العلمي والحضاري المستنير.

وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: «الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» أخرجه الإمامان: ابن ماجه، والترمذي. ومن الحكمة: الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، حتى ولو كانوا من الأمم السابقة، فالمؤمن قاصدٌ للعلم والحكمة "يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها"، كما قال الإمام المُناوي في "فيض القدير" (2/ 545، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

مقالات مشابهة

  • بيان فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن الكريم
  • اختتام التصفيات النهائية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. الرياض تستضيف العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة
  • آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يكرّم الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2025
  • الغربية.. مراجعة اختبارات الطلاب بلجان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن
  • نادي السيب يواصل تصدره التصفيات النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة
  • انعقاد مقارئ الأعضاء بمساجد الوادي الجديد تعزيزا لحفظ القرآن والفكر الوسطي
  • حث عليه القرآن الكريم.. فضل دراسة تاريخ الأمم السابقة
  • ماذا قال القرآن الكريم عن الخيانة؟