تتجهان نحو التقارب: إسرائيل والولايات المتحدة تسويان العلاقات بينهما
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول دلالات دعوة الرئيس بايدن نتنياهو لزيارة واشنطن.
وجاء في المقال: في 18 يوليو، وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في زيارة للولايات المتحدة. فقد تدهورت العلاقات بين الدولتين بشكل كبير مؤخرا، لكن البيت الأبيض أوضح أنه لا ينوي الانزلاق إلى تفاقم أكبر مع حليفه الرئيس في الشرق الأوسط.
ويرى دانيلا كريلوف، الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية، أن العلاقات بين البلدين تشهد في المرحلة الحالية أزمة جدية، وهي، في بعض القضايا في طريق مسدود. وقال، لـ"إزفيستيا":
" ثمة عاملان يساهمان في ذلك. لقد حافظت إسرائيل طوال تاريخها على سياسة الاستعداد لبذل أقصى ما في وسعها لحماية مصالحها الوطنية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وسواء أدى ذلك إلى مواجهة مع دول مجاورة أو مع قوى عالمية كبرى، فإن الدولة اليهودية مستعدة لذلك. وأما إذا كان لا بد من حلول وسط، فسيتم التوصل إليها لاحقًا".
العامل الثاني، في رأيه، هو أن "الأمريكيين من الواضح أنهم لا يفهمون كيف يتصرفون بشكل لائق مع دول الشرق"، فـ "المقاربات التي تروج لها واشنطن في العلاقات مع أوروبا، تستخدمها للتواصل مع إسرائيل ودول العالم العربي، ولا سيما دول الخليج العربي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة ليست مستعدة للتخلي عن فكرة القوة المهيمنة التي تملي على العالم بأسره أن يفعل ما تريد. من الواضح أن هذا النهج لا يعمل في ظروف إعادة هيكلة العالم على أساس متعدد المراكز".
ولا يستبعد كريلوف أن الأمريكيين قد يمارسون الآن بعض الضغط السياسي على إسرائيل، لكنهم في الوقت نفسه يبدون استعدادهم للحوار.
وبرأيه، في الوقت الحاضر، يمكن لإسرائيل أن تقترب أكثر من الولايات المتحدة، لأن ذلك سيكون في مصلحة البلدين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بنيامين نتنياهو جو بايدن
إقرأ أيضاً:
رئيس شين فين الأيرلندي يطالب بحظر الأسلحة وعقوبات شاملة على إسرائيل
طالب رئيس حزب "شين فين" بأيرلندا الشمالية ديكلان كيرني المجتمع الدولي بفرض عقوبات شاملة على الاحتلال الإسرائيلي وحظر مبيعات الأسلحة لها، وباتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما وصفه "بالإبادة الجماعية" و"نظام الفصل العنصري" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد كيرني أن الأزمة الفلسطينية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، محملاً القوى الغربية مسؤولية التخاذل عن وقف هذه الانتهاكات.
وديكلان كيرني سياسي أيرلندي من مواليد عام 1964، ويشغل حاليا رئيس حزب "شين فين" الوطني، وهو عضو في الجمعية التشريعية عن جنوب أنتريم منذ عام 2016، وشغل سابقا منصب وزير تنفيذي في أيرلندا الشمالية (2020-2022).
الفصل العنصري
وقال رئيس حزب "شين فين" إن "شعوب الشرق الأوسط حُرموا فترة طويلة من حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في تقرير المصير". مؤكدا أن "الدمار المروع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يمثل جريمة ضد إنسانيتنا العالمية".
وأشار كيرني إلى أن المجتمع الدولي، بدلا من التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، ساعد تل أبيب عبر السماح باستمرار الاحتلال غير القانوني، والضم، وسياسات الفصل العنصري. وأضاف أن "رفض القوى الغربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا التدخل للدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي هو مأساة مروعة واعتداء على كرامة الإنسان".
إعلان
وسائل ضغط
وشدد الوزير السابق في حكومة أيرلندا الشمالية على أن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني لن تنتهي إلا عندما يعزل المجتمع الدولي إسرائيل، ويتوقف عن تسليحها وتمويل آلة القتل، مبينا أن "شين فين" في أيرلندا يؤمن بضرورة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة وحظر على الأسلحة على إسرائيل.
ودعا كيرني إلى حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة للضغط عليها لوقف "جرائم الحرب" ضد الفلسطينيين. وقال "إن المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات هي الآليات الوحيدة الفعالة لإنهاء هذه الفظائع".
وقال "نحن في أيرلندا لن نستكين حتى تنتهي الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والتعذيب والاحتلال في فلسطين". مضيفا "سنواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لدينا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بفاعلية".
منطقة الشرق الأوسطوإلى جانب دعمه للقضية الفلسطينية، شدد السياسي الأيرلندي الشمالي على ضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، والتوصل إلى حلول سلمية للصراعات بالمنطقة، مؤكدا أن الحوار والمشاركة البناءة هما المفتاح الأساسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وقال إن "تحقيق السلام والديمقراطية والاستقرار السياسي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم من خلال العسكرة وجرائم الحرب، بل عبر الحوار الشامل والدبلوماسية، وخلق دولة فلسطينية ذات سيادة تكون عاصمتها القدس الشرقية".
واختتم كيرني تصريحاته للجزيرة نت بالتأكيد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة لحل الأزمة في الشرق الأوسط، مشددًا على أن احترام القانون الدولي هو الشرط الأساسي لبناء مستقبل سلمي وعادل في المنطقة.