الإعلامى محمد فودة يحيى ذكرى ميلاد قاهرة المستحيل.. ويؤكد: د. سعاد كفافى قصة عطاء لا ينتهى
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
صنعت تاريخا ناصعا وأسست جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ولقبت برائدة التعليم الخاصخالد الطوخى يسير على خطى "الريادة" ويواصل بناء صرح العلم والمعرفةتربوية من طراز فريد يتعدى حدود المؤسسات التعليميةالكاتب والإعلامى محمد فودة
حرص الكاتب والإعلامى محمد فودة عضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على إحياء ذكرى ميلاد ال 96 للدكتورة الراحلة سعاد كفافي، مؤكدا أن د.
وكتب الإعلامي محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، أنه فى الوقت الذى يكتظ فيه العالم بأسماء لامعة تمر عبر صفحات التاريخ كنجوم تتلألأ ثم تخبو، هناك شخصيات تبقى سيرتها حية، تنير الدروب للأجيال القادمة، وتستمر بإلهامها حتى بعد رحيلها عن عالمنا، الأمر الذى يدعونى للقول إن الدكتورة سعاد كفافى، التى ارتبط اسمها بلقب "قاهرة المستحيل"، هى واحدة من هؤلاء الذين تركوا بصمة لا تُمحى فى تاريخ مصر والتعليم الخاص بها، فى ذكرى ميلادها التى حلت منذ عدة أيام " ٣ مارس"، نتوقف أمام عطاء هذه الشخصية الاستثنائية التى عانقت العلم والموهبة والتفانى فى العمل.
وأكد فودة أن الدكتورة سعاد كفافى تذكره بالحكمة التى تقول "يفنى الجسد ولكن تظل السيرة أطول من العمر". سيرتها التى تمتد عبر الزمان، تخبرنا بأن القيم والمبادئ والإنجازات هى التى تُخلد الإنسان، لا مجرد عدد السنين التى عاشها، لافتا الى أن الدكتورة سعاد نشأت فى عصر كانت فيه الصحراء القاحلة تستقبل أحلام العظماء، ولم يكن إنشاء جامعة فى قلب الصحراء بمدينة السادس من أكتوبر سوى حلم ينبض فى قلبها، حلم يراه البعض شطحًا من شطحات الخيال. لكنها بذكائها الفطرى وإيمانها العميق بحلمها، قررت تحدى كل الصعاب لتحويل هذا الحلم إلى واقع، موضخا ان تلك الفكرة كانت شجاعة، خصوصًا فى زمن كانت فيه فكرة الريادة فى التعليم الخاص تُعد غير واردة بالنسبة للكثيرين، وبالأخص إذا جاءت من امرأة، لكن الدكتورة سعاد كفافى لم تكترث لتلك المفاهيم المتحجرة، بل آمنت بقدرتها على إحداث التغيير وكسر الحواجز.
خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجياوبعد سنوات من الجهد والتضحيات، أصبحت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حقيقة تتجسد أمام أعين الجميع. تحولت الصحراء إلى معقل للعلم والمعرفة، وأصبحت الجامعة رمزًا للتميز والإبداع. ولم تتوقف عجلة التطور والتحديث حتى بعد رحيل الدكتورة سعاد، فتولى ابنها خالد الطوخى مسؤولية القيادة، مستلهمًا من والدته الرؤية والإصرار والإخلاص.
الدكتورة سعاد كفافيوشدد فودة على إن خالد الطوخى خير خلف لخير سلف موضحا انه لم يسر فقط على خطى والدته، بل عزز من مكانة الجامعة على الخارطة الأكاديمية والعلمية، قائلا:"لقد حرص على تقديم تعليم متميز ومتاح، متبعًا فى ذلك مبادئ والدته بأن التعليم حق للجميع وليس امتيازًا للقلة، ولم يكتفِ خالد الطوخى بالحفاظ على إرث والدته، بل أخذ على عاتقه توسيع نطاق الجامعة ليشمل مناطق جديدة مثل محافظة الأقصر، مما يتماشى مع خطط التنمية فى مصر ويساهم فى توزيع فرص التعليم العالى بشكل أكثر عدالة. وكانت القوافل الطبية التى ينظمها مستشفى سعاد كفافى الجامعى واحدة من الأمثلة البارزة على التزام الجامعة بمبادئ المسئولية الاجتماعية.
تمثال الدكتورة سعاد كفافيجامعة مصر للعلوم والتكنولوجياالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد الطوخي سعاد كفافي د سعاد كفافى الإعلامي محمد فودة الدكتورة سعاد كفافى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا جامعة مصر للعلوم والتکنولوجیا الدکتورة سعاد سعاد کفافى محمد فودة
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يستقبل أوائل الثانوية الأزهرية.. ويؤكد: تفوقكن شهادة على عظمة التعليم الأزهري
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم، الطالبتين آلاء محمد عبد الفتاح محمد الفقي ومي أحمد عبد الله الشهاوي، من أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية “القسم العلمي” على مستوى الجمهورية، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة، في حضور فضيلة الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، حيث قدّم لهما التهنئة بما يليق بهذا الإنجاز الرفيع، وأهداهما نسخة من كتاب الله “المصحف الشريف” تقديرًا لتفوقهما وتكريمًا لما تمثله هذه اللحظة من فخر واعتزاز لكل بيت مصري.
وخلال اللقاء، عبّر محافظ الغربية عن سعادته الكبيرة بتصدر فتيات الغربية للمشهد العلمي على مستوى الجمهورية في التعليم الأزهري، مؤكدًا أن هذا النجاح يجسد الوجه المشرق للمحافظة، ويبرهن على ما تتمتع به بناتها من وعي وعزيمة وقدرة على الإنجاز، قائلاً:
“أنتنّ فخر الغربية وتاج على رؤوسنا.. رفعتم اسم الأزهر ومصر عالياً، وأثبتن أن العلم والإيمان يجتمعان في شخصيتكن الأصيلة.”
وضمّ التكريم الطالبة آلاء محمد عبد الفتاح الفقي، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية بمجموع 647 درجة بنسبة 99.54٪ من معهد فتيات القضابة، والطالبة مي أحمد عبد الله الشهاوي، الحاصلة على المركز السادس مكرر بمجموع 646 درجة بنسبة 99.38٪ من معهد فتيات الجابرية، وقد حرص المحافظ على الاستماع إلى تفاصيل رحلتهن الدراسية، مشيدًا بما بذلته الأسر من دعم وجهد ومتابعة، وما قدمته المعاهد الأزهرية من مناخ علمي راقٍ ساهم في تخريج نماذج مشرّفة على هذا المستوى من التميز.
وأكد المحافظ خلال اللقاء أن مؤسسة الأزهر الشريف، بتاريخها العريق ودورها العالمي، تظل أحد أعمدة القوة الناعمة لمصر، مشددًا على أن ما تحققه بنات الأزهر من تفوق في ظل منظومة تعليمية تضبطها القيم وتغذيها المعرفة، هو دليل على أن الأزهر لا يكتفي بتعليم العلوم، بل يصنع إنسانًا متكاملًا، مضيفًا:
“هذه النماذج المضيئة التي نراها اليوم تؤكد أن الأزهر باقٍ كمنارة للعلم والتنوير، وأن فتياتنا قادرات على كتابة فصول جديدة من التميز والريادة.”
ووجّه اللواء أشرف الجندي الشكر لأسر الطالبتين ومعلميهما، معتبرًا أن هذا التفوق لم يكن ليتحقق لولا التناغم بين الأسرة والمعهد والمجتمع، مشيرًا إلى أن محافظة الغربية تضع على رأس أولوياتها دعم الطلاب المتفوقين في جميع القطاعات التعليمية، وخاصة التعليم الأزهري الذي يمثل أحد المسارات الوطنية الكبرى في بناء الإنسان المصري.
وفي ختام اللقاء، تم التقاط الصور التذكارية مع الطالبتين وأسرهما في أجواء اتسمت بالفخر والاعتزاز، ليظل هذا اليوم محفورًا في سجل إنجازات الغربية، كعنوان جديد يسطّره أبناء الأزهر الشريف من قلب هذه المحافظة العريقة.