لِمَ يظل المسجد الأقصى ضمن بؤرة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يتأجج في رمضان؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لطالما كان المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، وهو أحد أقدس المواقع في العالم بالنسبة للمسلمين والأكثر تقديسا عند اليهود، نقطة اشتعال لأعمال عنف محتملة، خاصة خلال الأعياد الدينية.
ومع احتدام الحرب في غزة، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قد تضع قيودا على الصلاة في ساحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان متذرعة بالضرورات الأمنية.
ومن جانبهم، يرفض كثير من الفلسطينيين أي قيود من هذا القبيل على وصولهم إلى الأقصى.
موقع المسجد الأقصى وأهميته لدى المسلمين واليهوديقع المسجد الأقصى في قلب مدينة القدس القديمة على تلة معروفة لدى اليهود باسم جبل الهيكل، وعند المسلمين باسم "الحرم القدسي الشريف".
يصف المسلمون الأقصى بـ"أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، ويضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، المعروف أيضا باسم المصلى القبلي، والذي تم بناؤه في القرن الثامن الميلادي.
ويحد الأقصى الحائط الغربي، الذي يعتبره اليهود مكانا مقدسا للصلاة. ويعتقد اليهود أن الملك سليمان المذكور في الكتاب المقدس بنى أول معبد هناك قبل 3000 عام. وجرى هدم معبد ثانٍ على أيدي الرومان في العام 70 ميلادية.
ويذكر أن إسرائيل فرضت سيطرتها على الأقصى في حرب عام 1967 وضمته مع بقية القدس الشرقية وأجزاء مجاورة من الضفة الغربية في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
ويقوم الأردن، الذي تتولى أسرته الهاشمية الحاكمة الوصاية على المواقع الإسلامية والمسيحية، بتعيين أعضاء مؤسسة الوقف التي تشرف على الأقصى.
"الوضع الراهن" نقطة اشتعال الصراعوكانت ساحة المسجد الأقصى منذ فترة طويلة نقطة اشتعال للعنف الدموي بسبب أمور تتعلق بالسيادة والدين في القدس.
وبموجب ترتيب "الوضع الراهن" الذي يحكم المنطقة منذ فترة طويلة، والذي تقول إسرائيل إنها تتمسك به، يمكن لغير المسلمين الزيارة ولكن يُسمح للمسلمين فقط بالصلاة في المسجد.
وقد أدى زوار يهود الصلاة بشكل علني متزايد إلى حد ما في ساحة المسجد في تحد للقواعد، وأدت القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد لاحتجاجات واندلاع أعمال عنف.
وساهمت الاشتباكات في الأقصى في العام 2021 في إشعال حرب استمرت 10 أيام مع غزة.
وفي العام 2000، قاد السياسي الإسرائيلي أرييل شارون، زعيم المعارضة آنذاك، مجموعة من النواب البرلمانيين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى. واحتج الفلسطينيون، ووقعت اشتباكات عنيفة سرعان ما تحولت إلى ما يعرف بالانتفاضة الفلسطينية الثانية.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج المسجد الأقصى إسرائيل بنيامين نتانياهو النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شهر رمضان يهود الضفة الغربية الانتفاضة الفلسطينية إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين وقف إطلاق النار الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المسجد الأقصى الأقصى فی
إقرأ أيضاً:
منها احترام دور الأردن.. 5 نقاط ابلغتها الإمارات لسفير إسرائيل عند استدعائه الأربعاء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، السفير الإسرائيلي في البلاد، يوسي شيلي، احتجاجا على الممارسات "المشينة" في باحات المسجد الأقصى، وفيما يلي 5 نقاط وردت في بيان الاستدعاء الإماراتي، وفقا لما ورد في بيان الخارجية:
أبلغ (سفير إسرائيل) إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الأشقاء الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة، مؤكدة أن هذه الممارسات التعسفية، تعد استفزازًا وتحريضًا خطيرًا تجاه المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لحرمة المدينة المقدسة.أكدت الإمارات أن الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة.طالبت الإمارات الحكومة الإسرائيلية بتحمل كامل المسؤولية، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض. كما أكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار.أكدت الإمارات على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة.شددت الإمارات على رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة للقرارات الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد، وأهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الدينية في القدس، التي تُعتبر رمزًا للتعايش والسلام.