الثورة نت:
2025-08-03@03:26:24 GMT

لماذا الشعب اليمني دون غيره من الشعوب؟

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

عندما يمتلك أي شعب قيادة حكيمة تحركه على أساس هدى الله ويكون هناك وعي شعبي وترسانة من الإيمان وكذلك غيّرة وغضب، حينها فقط يستطيع الوقوف على قدميه لمواجهة الأعداء، لكن إذا لم يمتلك قائدا وكان الإيمان ضعيفاً والوعي القرآني تحت الصفر حينها سينهار ويتشتت وتختل الصفوف وقد تصل به الحالة إلى الجمود أمام ما يحصل من أحداث مأساوية ،هي سنة إلهية قال تعالى:((وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)).


إن ما حدث في غزة ولايزال يحدث من جرائم وحشية لا نستطيعُ وصفها ولا التعبير عنها، حقًا لا نستطيع؛ من هولها وفظاعتها من قِبل العدو الصهيوني وتسانده أمريكا ومن خلفهما بريطانيا” ثُلاثي الشر” الذين وصفهم الله في القرآن وبيّن نفسياتهم وكيفية التعامل معهم.
حينما برز قائد الأحرار وسيد الثوار، وأعلنت حرب البحر الأحمر كانت جميع الأنظمة والدول لا زالت في مستنقع التخاذل وكأن ما يحدث لا يعنيها، حينئذ حمي وطيس المعركة، واختلط الدم اليمني بالدم الفلسطيني، وأبحر العنف أن اليماني في بحره الأحمر وبحر العرب، وعانقت شجرة البن أشجار الزيتون، ومآذن صنعاء تعانق الأقصى بكل شوق، وبرزت مبادئ محاور المقاومة والجهاد، وبرز تضامن الشعب اليمني رجالًا وأطفالًا ونساء، وصارت المليونية كل نهاية أسبوع حدثاً عظيماً يترقب لحضوره ومشاهدته الملايين من الداخل والخارج ليقولوا بأعلى أصواتهم :يا أهل غزة لستم وحدكم، فمعيّة الله رافقت مشروعهم القرآني الذي غرسه الشهيد القائد في النفس والأذهان، وقيمه الإنسانية والمرؤة والنخوة المتجذرة فيه منذ الأزل، وقيادة ربانية يصف حكمتها الجميع، وتول صحيح لآل البيت، وذوبانهم عشقًا في اتباع منهاجهم، ومواجهة عظمى لطواغيت الأرض-ثلاثي الشر- صاروا أنصارًا لله وللدين، هذا هو ما جعل من شعب الإيمان والحكمة غير كل الشعوب.
إنهُ الشعب الذي يتسلح بثقافة القرآن التي تجعله يحيي ذكرى مولد نبيه الأعظم-صلوات الله عليه وآله- بتلك المشاهد غير المسبوقة في تاريخ الإسلام، هو الشعب الذي تفرد بإحياء يوم دخوله في الإسلام وهو يوم الهوية الإيمانية في جمعة رجب الأولى، هو الشعب الذي يحيي يوم الولاية ويوم القدس وكل هذه المناسبات التي تربيه وتعزز القيم الإيمانية فيه.
ما علينا سوى مواصلة هذا الطريق الذي اخترناه من أجل الجهاد المقدس، أن نقف مع غزة نواسيها وندعمها بما استطعنا وهذا واجب ومسؤولية إيمانية وإنسانية، وأن نُسلم للقيادة التي لا تمل عن تقديم الهُدى لنا ونحمد الله عليها، وأن نتحرك في سبيل الله وحتى إن ذقنا المُّر نتذكر جِراح غزة ودماءها، حينها لن نُبالي بما سيجري لنا، هي واحدة من هاتين إما أن نعيش وننصرُ غزة التي بُح صوتها وهي تُنادي، أو نموتُ شهداء من أجلها، ولا بد بإذن الله أن ينجلي الحزن عن غزة وتسقط إسرائيل وأعوانها وتنتهي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اقتسام السلطة واحتساب الشعب

▪️ *القصاص* .. هو أدنى مطالب ضحايا المؤامرة الخبيثة التي لا يزال يكابدها الشعب السوداني ، والذين يرون أن القلم بأيديهم والخيار بأيديهم ويعانون من شهيتهم المفتوحة للتفاوض والتفاهمات مع الإمارات أو قحت أو الدعم السريع .. عليهم أن يضعوا هذه الحقيقة في حساباتهم ، وما عاد استمرار الحرب مما يمكن أن يُبتزَّ به الذين فقدوا أحباءهم وخسروا أموالهم وأعراضهم وأُخرِجوا من ديارهم .. فهذه حرب الكرامة وليست حرب الخروج من المنازل ، ولا حرب اجتذاب الاستثمار ، ولا حضن المجتمع الدولي ، وأولياء الدم لن ينسوا ولن يعفروا.
▪️ما الذي ظل يمنع السلطة التي زعمت أنها جاءت للحرية والسلام والعدالة من تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة وشفَّافة يُنتَدب لها شخصيات وطنية مُستقلَّة مشهودٌ لها بالكفاءة والنزاهة والخبرة من القضاة ورجال القانون والعسكريين ، وذلك للتحقيق في الأسباب التي قادت لاندلاع هذه الحرب وتحديد المسئولية القانونية على من تسبَّبوا فيها .. عوضاً عن المراهنة على تطاول الزمن ، وازدياد الأسى ، وتلاشي الوقائع ، وفناء الشهود ، وتناسي الكارثة .. تماماً كما ظنوا أن الناس قد نسيت وغفرت فض الاعتصام ، ومذابح بورتسودان ، وقتل المتظاهرين ، وأحداث جنوب كردفان ودارفور ، وغيرها.

▪️أخرج البخاري ومسلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام : (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ) ، قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ خَابَ وخَسِرَ ، مَنْ هَذاْ؟ ، قَالَ: (الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ) ، ولا تنتطح عنزان في أن أخوف ما يخافه الشعب السوداني منذ ٢٠١٩م وحتى اليوم هو ما قد تفجأه به السُّلطة من بوائق ، واليوم قد باتت قلوبهم شتى ، وكالعهد بهم لاتزال تنقصهم الشجاعة لمكاشفة شعبهم أو مواجهة بعضهم على ما انطوت أنفسهم من دخن .. واستسهلوا أن يُغرِقوا الناس بالتسريبات والتصريحات والهواجس ، وما برحوا يعملون بمنهجٍ يفضي لأن تلِد السُّلطة المِحَنْ وأن يَلُوْلِي الشعب صغارها وكبارها ، وقد حُدِّثنا عن معقل بن يسارٍ فيما أخرجه البخاري ومسلم من قوله عليه الصلاة والسلام: (ما مِنْ عبدٍ يسترْعيه اللهُ رعيَّةً ، يموتُ يومَ يموتُ ، وهوَ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ ، إلَّا حرّمَ اللهُ عليْهِ الجنَّةَ).

▪️من المعلوم سلفاً أن السودان ظلَّ مُستهدفاً بالاختراق والجواسيس وتجنيد الخونة لزمانٍ طويلٍ طويل .. ومنذ ٢٠١٩م فتحَت السُّلطة رسميَّاً أبواب السودان على مصراعيها لكلِّ مُستهدِفيه كما لم يحدث على امتداد تاريخه قط حتى استجلبت عليه وصاية أعدائه ، فاستعرت كل أنشطة الاختراق والتجسس وغارت عميقاً حتى ارتدَّت بالبلاد وأهلها إلى ما تعلمون … والسؤال للدولة التي تزعم أنها تُريد أن تنتصر وتستكمل النَّصر : كم عدد العملاء الذين تم القبض عليهم وشبكات التجسس التي تم تفكيكها في هذه الفترة؟ وإلى متى يبقى جهاز الأمن منقوص الصلاحيات؟؟ وكيف يكتمل النصر لدولةٍ مُخترقةٍ حتى نخاعها؟؟؟

▪️مسجد الضرار كانت تسنده حُجَّة أنه للضعفاء وذوي العِلَّة في الليلة الشاتية ، وكانت تُقام فيه ذات الصلوات التي تُصلَّى في المسجد النبوي ، وقد كان وعدهم الرسول عليه الصلاة والسلام أن يأتيهم فيُصلِّي فيه ، ولكنَّ الله ﷻ منعه من ذلك ، لنتعلَّم أن بعض الأشياء غير قابلةٍ للإصلاح ولا الموادعة ، ولا يَصِحُّ إلا هدمها وحرقها ونسفها كعِجل السامري ، وقد عدَّد القرآن من الأسباب ما جمع فأوعى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد ، فمسجد الضرار فكرةٌ لا تقتصر على قُباء وأبو عامر الفاسق ، كما لم ينحصر العِجل في السامري واليهود.

▪️ *قديماً* .. طفق المشركون يطالبون رُسُلَهم بالمعجزات ليُثبتوا بها مصداقيتهم .. في الوقت الذي لم يطالبوا فيه أصنامهم التي يعكفون عليها ويدافعون عنها بأي معجزةٍ أو أي شئٍ على الإطلاق!! .. كذلك يفعل أشياعهم اليوم إذ لم يسألوا آلهتم من الزعماء عن أي مشروعية أو أي مصداقية أو أي مسئولية ، ولكنهم يكتفون بالخنوع في معابدهم ، والتطبيل لمواكبهم ، والموت في معاركهم ، والإمعان في اغتيال ضمائرهم زُهْداً في آخرتهم .. تغيَّر الزمن ، وتطوَّرت الأصنام ، وظلَّ القوم هم القوم ، والله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.
*مُحَمَّدُ هل لهذا جـئت تـسـعى*
*وهـل لك يـنـتـمـي هَـمَـلٌ مُـشاعُ*
*أإِســلامٌ ويغــلِبـُـهــم نِفاقٌ*
*وآســادٌ وتــقــهــرهــم ضـِـبــاعُ*
*أيــشـغـلُهـم عـن الجُـلَّـى نـِزاعٌ*
*وهـــذا نـَــزْعُ مــوتٍ لا نِــزاعُ*
*شـرعـت لهـم سـبيل المجد لكن*
*أضاعوا شرعك السامي فضاعوا*
*ﷺصباحٌ نُرزق فيه هدي محمدﷺ*

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • محمد بن راشد: فخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد
  • كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
  • وزير الشباب والرياضة يصدر قراراً بإعادة تشكيل الاتحاد اليمني الرياضي للشركات
  • لماذا تجب علينا المكابدة؟
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهم
  • اقتسام السلطة واحتساب الشعب
  • شعبٌ على كل الشعوب تفردا