قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه أوضح لعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، خلال محادثات أجراها معه أمس الأربعاء في لندن، الخطوات التي ينبغي لإسرائيل اتخاذها لزيادة المساعدات لقطاع غزة.

وأبلغ كاميرون الوزير الإسرائيلي، الذي وصل لندن بعد زيارته واشنطن، أنه لا يوجد تحسن حتى الآن في غزة، وأن هذا يجب أن يتغير بهدنة إنسانية فورية وتوسيع المساعدات.

وأضاف كاميرون أنه عبّر أيضا -خلال ما وصفها بمحادثات صعبة ولكن ضرورية مع غانتس- عن قلق بريطانيا العميق بشأن احتمال شن هجوم عسكري على رفح.

من جهته، قال بيني غانتس -في تغريدة عبر منصة إكس- إنه أنهى سلسلة من اللقاءات السياسية في لندن، مشيرا إلى أنه شدد للمسؤولين البريطانيين على أهمية استمرار الضغوط الدولية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.

وردد غانتس ما يقوله جميع المسؤولين الإسرائيليين منذ بدء الحرب على قطاع غزة من أن إسرائيل ملتزمة بإنهاء مهمة إزالة "خطر حماس وإنهاء حكمها" وتنفيذ ذلك وفقا القانون الدولي، معبرا عن تقديره لما وصفه بالدور البريطاني المهم في محاربة المحور الإيراني في البحر الأحمر.

وتعليقا على زيارة غانتس للندن، انتقد الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش للجزيرة تصريحات كاميرون، مشيرا إلى أن اختزال القضية في موضوع المساعدات الإنسانية فيه تبسيط وإخلال في أبسط المقومات المطلوبة للحفاظ على حياة الناس في قطاع غزة.

وأشار أبو غوش إلى أن المطلب الأساسي هو وقف الحرب على غزة، وهو المطلب التي ترفضه إسرائيل.

وأضاف أبو غوش أن بريطانيا وأميركا تتعاملان مع غانتس باعتباره رئيس الوزراء القادم وفقا لجميع استطلاعات الرأي التي أجريت خلال أيام الحرب وحتى قبل الحرب.

I just completed my visit to the U.K where I met the Prime Minister of the U.K @RishiSunak, The Foreign Secretary @David_Cameron and National Security Adviser Tim Barrow.

I firstly, and most importantly, thanked the U.K for their efforts until now and stressed the importance of… pic.twitter.com/PIyMbd3734

— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) March 6, 2024

الرؤية الأميركية

وفي سياق متصل، نقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن غانتس بدأ يدرك، بعد لقاءاته في واشنطن، أن الحكومة الإسرائيلية في ورطة عميقة إزاء رؤية الولايات المتحدة لمسؤولية إسرائيل في حرب غزة.

ولفت الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيطلب من مجلس الحرب توسيع صلاحياته، كي يتاح له تذليل العقبات أمام إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وكان غانتس قد اختتم مؤخرا زيارة لواشنطن استمرت يومين التقى خلالها عددا من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم كاميلا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقد أثارت جولة غانتس غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أصدر أمرا لسفارات إسرائيل في واشنطن ولندن بعدم تقديم المساعدة لغانتس خلال جولته.

هذا الأمر دفع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد للقول إنه كان ينبغي للسفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة أن ترفض على الفور أمر نتنياهو بعدم التعامل مع الترتيبات الأمنية للوزير غانتس.

وأضاف لبيد أن هذه التعليمات غير القانونية من رئيس وزراء غير مسؤول تُعرض وزيرا ورئيسا سابقا للأركان للخطر ناهيك عن الإحراج أمام البريطانيين، وفق تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ

قالت صحيفة واشنطن بوست إن معاناة غزة استمرت مدة طويلة، وإن الاستجابة للجوع والحرمان المستشريين هناك كانت ضئيلة للغاية، ولكن استئناف المساعدات الإنسانية الكافية لا يمكن إلا بانتهاء الحرب.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن أي مساعدات إنسانية لقطاع غزة يجب أن تكون موضع ترحيب، ولكن الفوضى التي صاحبت إطلاق نظام توزيع المساعدات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، أظهرت عدم فائدة هذا النظام الجديد الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة المرتبطة بحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوقlist 2 of 2سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصىend of list

ورأت واشنطن بوست أن هذا النظام رد من إسرائيل على تحذيرات حلفائها بأن المجاعة الجماعية في قطاع غزة أمر غير مقبول، وذلك بعد أن أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المساعدات إلى غزة في مارس/آذار الماضي متذرعا، دون تقديم أدلة، بأن المساعدات التي كانت توزعها الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى سابقا كانت تختلس وتباع من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويرى نتنياهو أن جميع المساعدات ستمرر بموجب النظام الجديد عبر مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعتمد على متعاقدين عسكريين أميركيين خاصين لتوفير الأمن وتوصيل طرود غذائية في مراكز محددة ومحاطة بالجنود والدبابات الإسرائيلية، ولكن هذه الخطة -حسب الصحيفة- غير كافية وخطيرة وغير قابلة للتنفيذ في نهاية المطاف.

إعلان خطة خطيرة

وأوضحت واشنطن بوست أن أربعة مراكز غير كافية لتقديم المساعدات لنحو مليوني غزي، خاصة أن إسرائيل أعلنت أنها سترسل حوالي 100 شاحنة يوميا، خمسة أيام في الأسبوع إلى قطاع غزة، مع أن غزة قبل الحرب كانت تصلها يوميا 500 شاحنة تقريبا، وكانت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تنقل الغذاء إلى مئات مراكز التوزيع داخل القطاع.

ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى لحصر مراكز توزيعها في الجزء الجنوبي من القطاع، مما يجبر الفلسطينيين الجائعين في الشمال للذهاب إليها، ويخشى الناس عند ذلك أن تكون الفكرة هي تهجير السكان قسرا، ربما تمهيدا لطردهم من غزة في نهاية المطاف، وقد عزز نتنياهو شكوكهم هذه عندما قال إن الفكرة هي "إنشاء منطقة معقمة في جنوب غزة يتحرك نحوها جميع السكان لحمايتهم".

ورأت الصحيفة أن هذه الخطة خطيرة لأنها تجبر الفلسطينيين على المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية مسيجة والخضوع لفحص الهوية، وبالقرب من المتعاقدين الخاصين المسلحين الذين يحرسون عمليات التسليم، مما يعني عسكرة توزيع المساعدات وينذر بالمزيد من الفوضى وإطلاق النار مثل ما حدث يوم الثلاثاء الماضي عندما قُتل فلسطيني وجرح 48 بنيران القوات الإسرائيلية.

وكان المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية جيك وود قد استقال يوم الأحد الماضي قائلا إن خطط المجموعة تتعارض مع "المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال"، كما استقال رئيس العمليات فيها.

وخلصت واشنطن بوست إلى أن هذه الخطة لن تنجح على المدى الطويل حتى لو استطاعت إسرائيل تقديم الحد الأدنى من المساعدات لسكان غزة في بيئة محكمة الرقابة، لأنها تواجه موجة متزايدة من الانتقادات من حلفائها بما في ذلك بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرأي العام الإسرائيلي لم يعودا يرغبان في استمرار القتال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 70 مبنى سكنيا في غزة خلال 3 أيام
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • صحفيو غزة تحت النار.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف الصحفيين
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية
  • واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية