دراسة: مشروبات الحمية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة بنسبة 20%
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة جديدة عن أنّ شرب لترين أو أكثر من المشروبات المحلاة صناعيًا أسبوعيًا، أي ما يعادل عبوة متوسطة الحجم من المشروبات الغازية الخاصة بالحمية يوميًا، يزيد من خطر الإصابة بحالة عدم انتظام ضربات القلب، المعروفة بالرجفان الأذيني، بنسبة 20% مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولونها.
ووجدت الدراسة أنّ شرب عدد مماثل من المشروبات التي تحتوي على السكر المضاف أدّى إلى زيادة خطر الإصابة بالحالة ذاتها بنسبة 10%، في حين أنّ شرب حوالي أربع أوقيات (113 غرامًا تقريبًا) من العصائر النقيّة غير المحلاة، مثل عصير البرتقال، أو الخضار، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 8%.
وأكّدت بيني كريس-إيثرتون، الأستاذة الفخرية لعلوم التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا، غير المشاركة في الدراسة الجديدة، في بيان: "هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى وجود علاقة بين المحليات الخالية من السعرات الحرارية، ومنخفضة السعرات الحرارية، والمشروبات المحلاة بالسكر، وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني".
وفي حين لم تُظهر الدراسة سوى وجود ارتباط بين المشروبات المحلاة والرجفان الأذيني، إلا أنّ العلاقة ظلّت قائمة بعد مراعاة أي قابلية وراثية لهذه الحالة.
وكانت دراسة أُجريت في عام 2017، أظهرت أنّ الخطر الوراثي لهذه الحالة لدى الأشخاص من أصول أوروبية نسبته 22% تقريبًا.
وأفادت كريس-إيثرتون، التي تشغل منصب عضو بلجنة التغذية في جمعية القلب الأمريكية: "ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول هذه المشروبات لتأكيد هذه النتائج، وفهم جميع عواقبها الصحية على أمراض القلب والحالات الصحية الأخرى بشكلٍ كامل".
الرجفان الأذيني خطير وفي ازديادالرجفان الأذيني يعتبر السبب الرئيسي للسكتات الدماغية في الولايات المتحدة.
وتميل السكتات الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني كي تكون "أكثر خطورة من السكتات الدماغية الناتجة عن أسباب كامنة أخرى"، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وكان الدكتور غريغوري ماركوس، أستاذ الطب بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا، والرئيس المساعد لقسم أمراض القلب للأبحاث في مستشفى UCSF Health، أوضح في مقابلة سابقة مع CNN، أنّ الرجفان الأذيني يمكن أن يؤدي أيضًا إلى جلطات الدم، وفشل القلب، كما يمكن لهذه الحالة أن "تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والخرف، وأمراض الكِلى. ويحتمل أن تكون كل هذه الحالات الصحية عبارة عن مخاطر طويلة الأمد".
يعاني نحو 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الرجفان الأذيني، ويعيش 6 ملايين منهم في الولايات المتحدة وحدها، وفقًا لجمعية إيقاع القلب (Heart Rhythm Society).
ويعاني الكثير من هؤلاء الأشخاص من آلام في الصدر، والخفقان، وضيق في التنفس، والإرهاق.
لكن بالنسبة للآخرين، ليس للرجفان الأذيني أي أعراض، وربما يكون قاتلًا صامتًا.
غير أنه بمجرد اكتشاف الحالة، يمكن علاجها بالأدوية، وعبر تغيير نمط الحياة، وإذا لزم الأمر، من خلال إجراء عمليات جراحية لإبطاء أو استعادة الإيقاع الطبيعي للقلب.
معدّل الرجفان الأذيني بين سكان الولايات المتحدة آخذ بالازدياد، وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض إلى إصابة حوالي 12 مليون أمريكي بالرجفان الأذيني بحلول عام 2030.
وقال ماركوس: "العمر يشكّل أحد أهم عوامل الخطر، لذلك أصبح الأمر أكثر شيوعًا مع شيخوخة السكان".
ويساهم وباء السمنة أيضًا بزيادة الأعداد، إلى جانب عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض الكلى المزمنة، والتدخين، وشرب الكحول.
مخاطر صحية إضافية محتملةوحلّلت الدراسة المنشورة في مجلة Circulation: Arrhythmia and Electrophysiology، الثلاثاء، بيانات حوالي 202 ألف شخص يشاركون في قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تُدعى UK Biobank.
وتابع التحليل الأشخاص لمدة 10 أعوام كمعدل وسطي، وتراوحت أعمارهم بين 37 و73 عامًا، وكان أكثر من نصفهم من الإناث.
ووجدت الدراسة أنّ المستهلكين الأكبر للمشروبات المحلاة صناعيًا كانوا في الغالب من الإناث، والأصغر سنًا، والأثقل وزنًا، وسُجّل لديهن معدل أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أمراض دراسات مشروبات الصودا بالرجفان الأذینی الرجفان الأذینی خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول التفاح يوميًا يحسن المزاج ويقي من الاكتئاب
أكدت دراسة حديثة من جامعة هارفارد أن تناول تفاحة واحدة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على المزاج وصحة العقل، حيث يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 18%، وأوضح الباحثون أن السبب يكمن في المركبات النباتية الغنية بمضادات الأكسدة الموجودة في التفاح، والتي تعمل على تنشيط الأعصاب المسؤولة عن تنظيم المزاج وتحسين النشاط العصبي في الدماغ.
كما بينت الدراسة أن تناول التفاح مع القشر يوفر أعلى قدر من الفيتامينات والألياف، وهو ما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويساهم في امتصاص المواد الغذائية بشكل أفضل. الفواكه بشكل عام تلعب دورًا مهمًا في تحسين التوازن النفسي، ولكن التفاح يتميز بسهولة تناوله يوميًا كوجبة خفيفة صحية دون إضافة سعرات حرارية عالية.
وأضاف الباحثون أن التأثير الإيجابي للتفاح على المزاج يكون واضحًا بشكل خاص بين النساء والشباب، حيث لوحظ تحسن في الشعور بالرضا النفسي والطاقة العامة للجسم. كما أن تناول التفاح يوميًا يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية وقائية طبيعية لتقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة عند دمجه مع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي يشمل النوم الكافي والنشاط البدني المنتظم.
وأوضح الخبراء أن التفاح يحتوي على مركبات مثل الفلافونويدات والبوليفينولات التي تعمل على حماية الدماغ من التوتر التأكسدي والالتهابات العصبية، وهو ما يساهم في تحسين وظائف الدماغ على المدى الطويل. كما أن تناول التفاح بانتظام يمكن أن يعزز التركيز والانتباه ويقلل من الشعور بالإرهاق العقلي، ما يجعلها وجبة مثالية في أوقات العمل أو الدراسة.
في النهاية، يمكن القول إن التفاح اليومي ليس مجرد فاكهة عادية، بل أداة فعالة لتحسين المزاج وصحة العقل والجسم، ويعد إضافة بسيطة وذكية للنظام الغذائي اليومي تساعد في الوقاية من الاكتئاب وتعزيز الشعور بالسعادة والطاقة اليومية.