ندوة زراعية بريف حمص حول أضرار الصقيع على اللوزيات والكرمة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حمص-سانا
نفذت مديرية زراعة حمص في قرية جب عباس التابعة للوحدة الإرشادية في أم العمد ندوة إرشادية حول تجنب أضرار الصقيع على اللوزيات والكرمة.
وتناولت الندوة واقع زراعة اللوز والكرمة في المنطقة والمشكلات التي تعترضها كالظروف المناخية المتغيرة حسب المهندسة عائشة عبارة رئيس دائرة الإرشاد بمديرية زراعة حمص.
وأوضحت عبارة في تصريح لمراسلة سانا أن الندوة تطرقت إلى مواضيع تهم المزارعين منها أهمية التنبؤ بالصقيع عبر محطات الرصد المتوزعة في المناطق للقيام بالإجراءات التي تحد من الآثار الضارة لهذه الظاهرة، مشيرة إلى أن الندوة تضمنت شرحاً لآلية عمل صندوق الجفاف وشروط منح تعويضات الأضرار الناتجة عن الصقيع في حال حدوثه.
من جانبهم عبر عدد من المزارعين عن أهمية الندوة والمعلومات القيمة التي تناولتها، والتي تسهم في مساعدتهم في الحفاظ قدر الإمكان على محاصيلهم والحد من تأثير الصقيع.
صبا خيربك
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل حقا 30 سنة دمرت البلد ؟ حالة إنكار وجحود لا متناهي
هل حقا 30 سنة دمرت البلد ؟
حالة إنكار وجحود لا متناهي …
لعل من أكثر العبارات الوهمية التي تم تكرارها آلاف المرات حتى ترسخت في العقول والذاكرة القصيرة هي عبارة (ثلاثين سنة دمرت البلد) ويالها من كذبة بلقاء.
بالأمس كنت أتجول داخل مواقع جامعة الضعين وهي بالمناسبة من الجامعات التي ظلت سليمة لم تمس مثل جامعات أخرى مثل جامعات البحر الأحمر وبخت الرضا وأخريات فوجدت في عز حاضنة التمرد عملية تعليمية مستمرة ووفود من مديريها يسافرون هنا وهناك يعقدون الإتفاقيات والترتيبات ، أما جامعات نيالا والفاشر وغيرها وغيرها وكلياتها التي لا تحصى فيا سبحان الله.
لو لم يكن للإنقاذ من فضل سوى ثورة التعليم العالي لكفاها ولكن الإنقاذ كانت لها عداوات مرصودة مترصدة لا هم لها سوى التتفيه المستمر الدائم للإنجازات.
تهكموا وسخروا من الجامعات الجديدة ومن مبانيها المتواضعة ونقص المعامل ووصفوها بالثانويات وتجاهلوا عمدا أو جهلا أن العافية درجات ، وقد تلقيت دراستي الجامعية في كلية الزراعة في جامعة الملك فيصل بالأحساء في المملكة العربية السعودية البلد البترولي الغني وكنت في الدفعة الثانية التي تخرجت من تلك الجامعة ولأنها كانت جديدة فقد تلقينا دراستنا في مبان مؤقتة prefabricated من الخشب والألمونيوم من طابق أرضي فقط وظل هكذا الحال حتى تخرجنا في 1980م وبعد ما يقارب الخمسة عشرة عاما تقريبا من تخرجنا تم بناء المقر الجامعي الدائم الفخم.
ولأنني أتجول كثيرا في هذا السودان من خلال خرائط جوجل فقد هالني وفوجئت بالآلاف من كيلومترات الطرق المسفلتة والمعبدة من بورتسودان إلى الجنينة ومن وادي حلفا شمالا إلى الجبلين جنوبا ، دع عنك الطرق المعبدة جيدا فهذه تفاجأ حين تجدها قد إمتدت من مناطق إنتاج البترول في جنوب كردفان وعدارييل جنوبا حتى جوبا ومختلف مدن جنوب السودان وقد شيدت معها عشرات الكباري على شبكة أنهار جنوب السودان.
أما في مجال التوليد الكهربائي فقد إنتشرت بالعشرات محطات التوليد الحراي حتى في مدن داخل جغرافيا التظلم والإحتجاج الإدماني.
إن إدمان التظلم والاحتجاج يعمي الأبصار والبصائر فلا تعود ترى ولا تحس ولا تعترف مهما شيدت في مناطقها من مدارس وجامعات وطرق وجسور ، وهل تعلم مثلا أن الفاشر بها أكبر محطة للطاقة الشمسية ؟
أما في مجال الإتصالات فقد سبقت الإنقاذ جميع الدول حولنا ويكفي أن مهندسيها وجهازها الأمني قرر دخول نظام الهواتف الجوالة mobile قبل أعوام من دول ظلت تتوجس وتتمنع أجهزتها الأمنية من قبول وإشاعة التقنيات الجديدة ، وكان ذلك القبول المبكر من أسباب تكون طبقة من المهرة من الشباب السوداني في تخصصات تقنيات المعلومات.
على المستوى الشخصي تضررت من فصلي المزعوم للصالح العام ولكن الغبن الشخصي لم يمنعني من السعادة كلما تم إفتتاح مرفق جديد حديث وفخم ولقد شعرت بالغبن وأنا أتابع ما أصاب مركز الفحوصات والمختبرات الجنائية في شارع عبيد ختم من أوباش التمرد في هذه الحرب بينما إحتفلت دولة جارة منذ أشهر قليلة بافتتاح مركزها للفحوصات والمختبرات الجنائية ، وهكذا يدمر الأوباش في حربهم اللعينة ضدنا كل ماتم إنجازه ليس فقط على مدى الثلاثين عاما بل على مدى الزمن من 1 يناير 1900م حتى اليوم 2025م ! ، يفعلون ذلك ويهتف سفهائهم سودان قديم يتحطم سودان جديد يتقدم ، ياللبؤس.
هل مصنع سكر الجنيد الذي وثق لنا على عجل سيف الدين حسن بعضا مما حاق به من تخريب وتدمير هو من منجزات الإنقاذ ؟ وهل سكة حديد نيالا التي قاموا بتجريف ردميتها لصناعة الطوب الأحمر كانت من منجزات الإنقاذ ؟
وهل خطوط وكوابل البنية التحتية في الكهرباء التي انتزعوها من تحت الأرض والجدران لتذويب النحاس كانت من إنجازات الإنقاذ أم كانت جهدا متراكما لكل الحكومات السابقة ؟
أما في مجالات الطب والعلاج فيكفي أن المستشفيات العامة والخاصة صارت تضارع مثيلاتها في الخارج خاصة فيما يتعلق بتوفر أجهزة المختبرات والفحوصات وفي 2018م وجهني أحد أقاربي الأطباء للعلاج في مستشفى حكومي في الصحافة هو مستشفى الأكاديمية فدهشت من روعته وفخامته وقاموا بتنفيذ حقنة الدرب مجانا وليس ذلك فقط فقد كان جاري أحد اللاجئين الأثيوبيين يتلقى علاجه مجانا وقد إلتف حوله زملائه الشباب من أولاد بلده فياللكرم ! وهي نفس أخت بلادنا الشقيقة التي تابعنا معاناة لاجئينا فيها خلال هذه الحرب فياللعجب !
إن عبارة (ثلاثين سنة دمرت كل شيئ) ليست فقط عبار كاذبة بل هي عبارة مزيفة ووضيعة ودجل وتشويه للذاكرة وقد أستخدمت فيها تقنيات هندسة الذاكرة والوعي المجتمعي من خلال التكرار الدوؤب وفوق ذلك فهي عبارة خاطئة شرعا لأنها تنافى مع الأمر الإلهي
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (8)سورة المائدة.
لا تحدثني عن الفساد أرجوك فليس هذا عرضحالا للدفاع عن عموم فترة حكم الإنقاذ فموضوع الفساد موضوع آخر وإنما كان هذا المقال لتسليط الضوء على عبارة كاذبة مضللة.
#كمال_حامد ????