خبير آثار يرصد أهمية الآثار الإسلامية برشيد على ضوء افتتاح مسجد المحلي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
افتتح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مسجد على المحلي بمدينة رشيد، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمه وتطويره بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والأوقاف.
وفى ضوء هذا يرصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أهمية الآثار الإسلامية برشيد باعتبارها المدينة الثانية فى مصر بعد القاهرة التاريخية من حيث تفردها بآثار إسلامية نادرة ومتنوعة تجسّد روعة العمارة والفنون الإسلامية
وتقع رشيد على الضفة الغربية لفرع رشيد عند مصب النيل فى البحر المتوسط وكانت رشيد فى العصر المملوكى الميناء الأول فى مصر كلها، ولقد أمر السلطان المملوكى قنصوه الغورى ببناء سور رشيد على ساحل البحر المتوسط خشية غزو العثمانيين فى عام 922هـ، 1515م وكان لهذا السور بابان، أحدهما فى الشمال وهى بوابة أبو الريش والبوابة الثانية عند مسجد أبو مندورحيث كان العمران والمزارع يمتد ما بين أبو مندور من الجربة إلى بوابة أبو الريش، وترجع معظم مبانى رشيد للعصر العثمانى فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا السور المملوكى.
وأوضح الدكتور ريحان أن رشيد تضم عشرة مساجد مسجلة وزاويتين، والمساجد هى مسجد زغلول، ومسجد صالح أغا، مسجد الجندى، مسجد المحلى، مسجد الشيخ تقا، مسجد الصامت، مسجد المشيد بالنور مسجد العرابى، المسجد العباسى، وزاويتين مسجلتين هما زاوية قنديل وزاوية الباشا
كما تضم 22 منزل مسجل وهى منزل عرب كولى، منزل عصفور، منزل عثمان فرحات منزل الباقيراولى، منزل حسيبة غزال، منزل الأماصيلى، منزل أحمد باشا الضى، منزل المناديلى منزل ثابت، منزل طبق، منزل القناديلى، منزل الميزونى، منزل التوقاتلى، منزل الجمل منزل إسماعيل رمضان، منزل علوان، منزل عبد الحميد محارم، منزل محمد أبوهم، منزل أحمد كوتاهية، منزل محمد إبراهيم بسيونى، منزل درع ومنزل حسن جلال.
طاحونة وقف المحلى وبوابة أبو الريش
وينوه الدكتور ريحان إلى أن رشيد تضم آثارًا إسلامية أخرى ومنها طاحونة وقف المحلى وبوابة أبو الريش و حمام عزوز وتل أبو مندور ورصيف ميناء أبو مندور علاوة على المنشئات الحربية مثل طابية العبد وطابية الفرش وطابية العلايم وطابية النوى وطابية الشيخ وطابية الجزائر وطابية المعدية وطابية قايتباى وطابية الهوا.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن رشيد محاطة بسور مبنى بالطوب الأجر ويمتد من الجنوب إلى الشمال لمسافة 75م وربما كان يمتد ليحيط بالمدينة القديمة فى جهاتها الأربعة، سمك السور 1.45م، والارتفاعات الحالية ما بين 80سم إلى 3م، والسور مدعّم بأربع دعامات على شكل حدوة الفرس، ثلاث دعامات فى الجانب الشرقى للسور ودعامة فى الجانب الغربى، ومقاس الدعامات 115سم طول، 92سم عرض، 160سم ارتفاع، وهذه الدعامات أو الأبراج المصممة (المملوءة) لا تلعب أى دور عسكرى والغرض منها دعم السور أو تقوية دفاعه.
يؤرخ السور إلى القرن الخامس الميلادى بناءً على طريقة البناء من صف أفقى وصف رأسى فى البناء، وقد ظهرت فى الدير الأبيض بسوهاج فى الواجهة الشمالية من الدير والذى يعود إلى القرن الخامس الميلادى.
ويطالب الدكتور ريحان بإعداد ملف لتسجيل مدينة رشيد تراث عالمى باليونسكو لما تمثله آثارها من قيمة عالمية استثنائية وتفرّد وامتداد تأثيرها حتى الآن كمدينة حية على غرار القاهرة التاريخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحلي الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السياحة والآثار الأوقاف الدکتور ریحان أبو الریش
إقرأ أيضاً:
الإعلام الدولي: مرونة الاقتصاد المصري ساعدت في تجاوز آثار الاضطرابات الإقليمية
أظهر تقرير إحصائي شامل أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات عن "صورة مصر في وسائل الاعلام الدولية"، أن الاعلام الدولي تابع بشكل متواصل شئون مصر الاقتصادية خلال شهر مايو 2025.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن وسائل الإعلام العالمية خاصة المتخصصة في مجال الاقتصاد أشادت بقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة وتجاوز الآثار الاقتصادية والتجارية السلبية الناجمة عن التصعيد الإقليمي العسكري في الأسابيع الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل مرونة الاقتصاد المصري وتنوع قطاعاته إضافة إلى ما تم انجازه في المرحلة الجديدة من مراحل الإصلاح الاقتصادي والتي قال عنها صندوق النقد الدولي إن نتائجها قد فاقت التوقعات وأضاف رئيس هيئة الاستعلامات أن وسائل الإعلام الدولية نشرت خلال شهر مايو الماضي (266) مادة صحفية عن الاقتصاد المصري، توزعت، حسب النطاق الجغرافي الذي تنتمي إليه هذه الوسائل، إلى(27) مادة نشرها الإعلام الأمريكي و(56) مادة نشرها الإعلام الأوروبي، و(35) مادة نشرها الإعلام الأسيوي، و(139) مادة نشرها الإعلام العربي .
وبلغ عدد وسائل الإعلام الدولية التي تناولت الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة (68) وسيلة إعلامية، منها: (9) وسائل إعلامية أمريكية، و (21) وسيلة إعلامية أوروبية، و (18) وسيلة إعلامية أسيوية، و(17) وسيلة إعلامية عربية.
وأوضح رئيس "هيئة الاستعلامات" أن توجهات الإعلام الدولي في تناول قضايا الاقتصاد المصري خلال شهر مايو 2025، كانت متوازنة وموضوعية حيث بلغ عدد المواد ذات الاتجاه الإيجابي (23) مادة من إجمالي المواد المنشورة عن الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة، و أن وسائل الإعلام الدولية نشرت (237) مادة اتسمت بالاتجاه الموضوعي ، عن الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة، بنسبة 89%، و في الاتجاه السلبي، نشرت وسائل الإعلام الدولية 6 مواد فقط، بنسبة 2% من إجمالي المواد المنشورة خلال مايو 2025 .
وتضمنت الموضوعات التي حظيت بتناول ايجابي من جانب الاعلام الدولي : ( الاعلان عن اكتشافات جديدة للغاز والزيت، هبوط الدولار إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر، ارتفاع احتياطات النقد الأجنبي إلى 49 مليار دولار بنهاية العام المالي المقبل، صندوق النقد الدولي يشيد بالتقدم الملموس في برنامج الإصلاح الاقتصادي، اقتراب مصر من حلمها الكبير في محطة الضبعة النووية ، و تحويلات المصريين بالخارج تقفز إلى 32.6 مليار دولار. تراجع عجز الموازنة العامة في مصر.)
وقد نشرت شبكة 'CNN' الامريكية بالعربية في 14/5/2025، تقريراً بعنوان، "مصر تعلن عن اكتشافات جديدة للغاز والزيت.. وخبير يعلق"، حيث أعلنت مصر عن اكتشافات جديدة للغاز والزيت في الصحراء الغربية وخليج السويس من شأنها إضافة 3380 برميل زيت و30 مليون قدم مكعب غاز يوميًا للإنتاج المحلي. وجاءت هذه الاكتشافات بعد سداد الحكومة جزء من مستحقات شركات النفط الأجنبية، لتشجيعها على زيادة حجم استثماراتها لتسريع وتيرة تنمية الحقول القائمة لزيادة الإنتاجية واكتشاف أخرى جديدة، بما سيسهم في توفير جانب من الفاتورة الاستيرادية من الوقود والمنتجات البترولية على مدار الفترة المقبلة.
ونشر موقع شبكة "سي إن إن الامريكية "، في 20/5/2025، تقريرًا بعنوان " هبوط الدولار إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر.. خبراء يكشفون الأسباب"، حيث هبط سعر الدولار أمام الجنيه لأدنى مستوى 50 جنيهًا، وذلك للمرة الأولى خلال عام 2025، وسجّل متوسط أسعار السوق 49.84 جنيه للشراء، و49.94 جنيه للبيع، وفق بيانات البنك المركزي ، ورجّح خبراء أسباب هذا الانخفاض إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي للبلاد من عوائد السياحة وتحويلات المصريين المقيمين بالخارج. مع انخفاض الطلب على العملة الأجنبي، بسبب تراجع طلبات الاستيراد نتيجة عوامل موسمية، إضافة إلى تراجع سعر الدولار عالميًا نتيجة زيادة الاستثمار في اليورو، بسبب توقعات غير متفائلة بأداء العملة الأمريكية.
ونشرت وكاله روسيا اليوم الروسية وصحيفة الوطن الكويتية وموقع العربية السعودي بتاريخ 18/5/2025بعنوان " صندوق النقد الدولي: مصر تحقق تقدما ملموسا في برنامج الإصلاح الاقتصادي" حيث أكد نائب مدير صندوق النقد الدولي نايجل كلارك إن مصر أحرزت تقدما ملموسا وواضحا فيما يتعلق ببرنامجها الإصلاح الاقتصادي الكلي، مؤكدا أنه "أمر جلي للعيان". وقال كلارك، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي في القاهرة عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن "البرنامج المصري نتج عنه انخفاض قوي في معدلات التضخم والبطالة، فيما قفزت مستويات احتياطيات النقد الأجنبي إلى جانب إتاحة ووفرة العملات الأجنبية، ولم تعد هذه مشكلة كما كان من قبل". وأشار إلى أن هناك زيادة مطردة في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، فيما يمضي الاقتصاد المصري على طريقه نحو الاستقرار، مؤكدا أن هذه النتائج الإيجابية المهمة التي أحرزها برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري جاءت بفضل القرارات والتحركات الجريئة التي قادتها الحكومة المصرية.
ونشر موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية في 2/5/2025، تقريراً بعنوان "رسوم ترامب الجمركية قد تُنعش أجود أنواع القطن في العالم " حيث أشار التقرير إلى أن مصر، المعروفة منذ فترة طويلة بقطنها الممتاز، قد تكتسب أرضية في السوق العالمية نتيجة لحرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس دونالد ترامب مع الصين. حيث يمكن أن توفر التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على المنسوجات الصينية، شريان حياة ضروري للغاية لقطن مصر طويل التيلة القديم، على الرغم من فرض التعريفات الجمركية أيضًا على مصر ومنتجي القطن الآخرين، إلا أنها أقل من تلك المفروضة على الصين.
ونشرت مجلة "فوربس" الإقتصادية الأمريكية ووكالة رويترز وموقع "صندوق النقد الدولى"، و موقع "الشرق" السعودي و موقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي بيانا فى27/5/2025، بعنوان "صندوق النقد الدولي يُنهي مهمة مراجعة في مصر "، حيث قام فريق من خبراء صندوق النقد الدولي، بزيارة القاهرة واجرى مناقشات مثمرة حول السياسات الاقتصادية والمالية التي يمكن أن تدعم إتمام المراجعة الخامسة في إطار برنامج "تسهيل الصندوق الممدد". واضاف الصندوق : أحرزت مصر تقدمًا ملموسًا نحو استقرار الاقتصاد الكلي. ومن المتوقع أن يستمر النمو في التحسن، وقد رفعنا توقعاتنا للسنة المالية 2024/2025 إلى 3.8%، في ضوء النتائج التي فاقت التوقعات في النصف الأول من العام.