افتتح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مسجد على المحلي بمدينة رشيد، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمه وتطويره بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والأوقاف.

وفى ضوء هذا يرصد خبير الآثار  الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أهمية الآثار الإسلامية برشيد باعتبارها المدينة الثانية فى مصر بعد القاهرة التاريخية من حيث تفردها بآثار إسلامية نادرة ومتنوعة تجسّد روعة العمارة والفنون الإسلامية 
 

وتقع رشيد على الضفة الغربية لفرع رشيد عند مصب النيل فى البحر المتوسط وكانت رشيد فى العصر المملوكى الميناء الأول فى مصر كلها، ولقد أمر السلطان المملوكى قنصوه الغورى ببناء سور رشيد على ساحل البحر المتوسط خشية غزو العثمانيين فى عام 922هـ، 1515م وكان لهذا السور بابان، أحدهما فى الشمال وهى بوابة أبو الريش  والبوابة الثانية عند مسجد أبو مندورحيث كان العمران والمزارع يمتد ما بين أبو مندور من الجربة إلى بوابة أبو الريش، وترجع معظم مبانى رشيد للعصر العثمانى فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا السور المملوكى.

خبير آثار يرصد أهمية الآثار الإسلامية برشيد على ضوء افتتاح مسجد المحليخبير آثار يرصد أهمية الآثار الإسلامية برشيد على ضوء افتتاح مسجد المحليخبير آثار يرصد أهمية الآثار الإسلامية برشيد على ضوء افتتاح مسجد المحلي

وأوضح الدكتور ريحان أن رشيد تضم عشرة مساجد مسجلة وزاويتين، والمساجد هى مسجد زغلول، ومسجد صالح أغا، مسجد الجندى، مسجد المحلى، مسجد الشيخ تقا، مسجد الصامت، مسجد المشيد بالنور مسجد العرابى، المسجد العباسى، وزاويتين مسجلتين هما زاوية قنديل وزاوية الباشا 

 

كما تضم 22 منزل مسجل وهى منزل عرب كولى، منزل عصفور، منزل عثمان فرحات منزل الباقيراولى، منزل حسيبة غزال، منزل الأماصيلى، منزل أحمد باشا الضى، منزل المناديلى منزل ثابت، منزل طبق، منزل القناديلى، منزل الميزونى، منزل التوقاتلى، منزل الجمل  منزل إسماعيل رمضان، منزل علوان، منزل عبد الحميد محارم، منزل محمد أبوهم، منزل أحمد كوتاهية، منزل محمد إبراهيم بسيونى، منزل درع ومنزل حسن جلال.

 

طاحونة وقف المحلى وبوابة أبو الريش 

 

وينوه الدكتور ريحان إلى أن رشيد تضم آثارًا إسلامية أخرى ومنها طاحونة وقف المحلى وبوابة أبو الريش و حمام عزوز وتل أبو مندور ورصيف ميناء أبو مندور علاوة على المنشئات الحربية مثل طابية العبد وطابية الفرش وطابية العلايم وطابية النوى وطابية الشيخ وطابية الجزائر وطابية المعدية وطابية قايتباى وطابية الهوا.

 

وينوه الدكتور ريحان إلى أن رشيد محاطة بسور مبنى بالطوب الأجر ويمتد من الجنوب إلى الشمال لمسافة 75م وربما كان يمتد ليحيط بالمدينة القديمة فى جهاتها الأربعة، سمك السور 1.45م، والارتفاعات الحالية ما بين 80سم إلى 3م، والسور مدعّم بأربع دعامات على شكل حدوة الفرس، ثلاث دعامات فى الجانب الشرقى للسور ودعامة فى الجانب الغربى، ومقاس الدعامات 115سم طول، 92سم عرض، 160سم ارتفاع، وهذه الدعامات أو الأبراج المصممة (المملوءة) لا تلعب أى دور عسكرى والغرض منها دعم السور أو تقوية دفاعه.

 

يؤرخ السور إلى القرن الخامس الميلادى بناءً على طريقة البناء من صف أفقى وصف رأسى فى البناء، وقد ظهرت فى الدير الأبيض بسوهاج فى الواجهة الشمالية من الدير والذى يعود إلى القرن الخامس الميلادى.

 

ويطالب الدكتور ريحان بإعداد ملف لتسجيل مدينة رشيد تراث عالمى باليونسكو لما تمثله آثارها من قيمة عالمية استثنائية وتفرّد وامتداد تأثيرها حتى الآن كمدينة حية على غرار القاهرة التاريخية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحلي الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السياحة والآثار الأوقاف الدکتور ریحان أبو الریش

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تطلق فيلماً وثائقياً عن حجر رشيد مفتاح الحضارة


أطلقت مكتبة الإسكندرية أحدث إنتاجاتها الوثائقية بعنوان "حجر رشيد: مفتاح الحضارة المصرية"، وذلك في إطار جهودها المستمرة ضمن مشروع "عارف.. أصلك مستقبلك"، يهدف الفيلم الخمسون من السلسة إلى تقديم رحلة بصرية شيقة تمزج بين دقة المعلومة التاريخية وسحر الحكاية. ويتناول الفيلم حجر رشيد ليس كمجرد قطعة أثرية، بل قصة حضارة خالدة ألهمت العالم أجمع، ويؤكد الوثائقي على دقة مقولة الأديب العالمي نجيب محفوظ: "مصر جاءت ثم جاء التاريخ"، من خلال استعراض أن الحضارة المصرية قد بدأت قبل عملية التدوين.

يستعرض الفيلم تطور أنظمة الكتابة المصرية القديمة عبر الخطوط الثلاثة المنقوشة على الحجر، وهي: الهيروغليفية (الرسم المقدس)، والهيراطيقية (خط الكهنة)، والديموطيقية (الخط الشعبي)، وصولاً إلى القبطية التي مثلت الجسر الصوتي للغة المصرية القديمة. كما يتتبع الفيلم رحلة الحجر المذهلة، بدءاً من معبد "سايس" بمحافظة الغربية، ومروراً باستخدامه كحجر بناء في قلعة "قايتباي" ببرج رشيد خلال العصور الوسطى، حتى تم اكتشافه في عام 1799 على يد الملازم الفرنسي "بيار بوشار". وتُسرد قصة الصراع اللاحق عليه بين القوات الفرنسية والإنجليزية، الذي انتهى بوجود الحجر في المتحف البريطاني حالياً.

يُبرز الفيلم المعركة العلمية الطويلة التي دارت لفك طلاسم الحجر، مسلطاً الضوء على جهود العلماء الأوائل مثل السويدي "أكربلاد" والإنجليزي "توماس يونج"، ويُظهر الوثائقي كيف نجح العبقري الفرنسي "جان فرانسوا شامبليون" في تحقيق الانتصار العلمي. ويكشف الفيلم أن تفوق شامبليون جاء نتيجة إجادته للغة القبطية، والتي استخدمها لربط الصوت بالصورة في النصوص القديمة. ففي سبتمبر 1822، أعلن شامبليون نجاحه في فك أول رموز الكتابة المصرية القديمة. وبهذا الإنجاز، تحول حجر رشيد رسمياً من مجرد وثيقة ملكية قديمة للإعفاء من الضرائب إلى أيقونة عالمية ومفتاح جوهري لفهم التراث الإنساني.

ويمكن الاستمتاع بمشاهدة الفيلم الخمسون من السلسلة الوثائقية عارف" حجر رشيد" مفتاح الحضارة"، من خلال قناة مكتبة الإسكندرية على اليوتيوب أو على الموقع الرسمي للمشروع على الروابط التالية:

https://www.youtube.com/watch?v=cvbNs31kNIw
https://reels.cultnat.org/

طباعة شارك الاسكندرية حجر رشيد ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ مفتاح الحضارة عارف

مقالات مشابهة

  • ضمن خطة تطوير دور العبادة.. افتتاح مسجد الزبير بن العوام بأسوان بتكلفة 2.5 مليون جنيه
  • افتتاح مسجد "عباد الرحمن" بابشان بكفر الشيخ
  • بتكلفة 600 ألف جنيهاً.. محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ومدينة الفشن في افتتاح مسجد التوبةبعد تطويره ورفع كفاءته
  • خبير آثار يؤكد الكحل اختراع مصري منذ 6000 عام
  • مكتبة الإسكندرية تطلق فيلماً وثائقياً عن حجر رشيد مفتاح الحضارة
  • آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته
  • "البحوث الإسلامية" يكرّم المشاركات في برنامج محو الأمية الدينية
  • مدبولي يبرز أهمية افتتاح إيديكس 2025 كمنصة دفاعية رائدة
  • أربيل.. افتتاح أكبر قنصلية أمريكية: نيجيرفان بارزاني: دليل على أهمية كوردستان لأميركا
  • رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يتحدث عن أهمية افتتاح قصر ثقافة الغردقة