دول عربية وغربية تؤيد إنشاء ممرات بحرية في غزة لتقديم المساعدات
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ بي بي سي
أيدت عدة دول عربية وغربية قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وفي بيان صحفي مشترك أعلنت المفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وهولندا واليونان، تأييدها للولايات المتحدة بتفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر يعاني قطاع غزة المحاصر من 16 عاماً من منع دخول ما يكفي سكانه من مساعدات إنسانية وانقطاع في المياه والكهرباء، مما أدى لكارثة إنسانية وصلت لوفاة البعض بسبب الجوع خاصة في شمال القطاع.
يقول البيان المشترك إن “الوضع الإنساني في غزة مأساوي، إذ هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية”.
وأضاف: “لهذا السبب، تعلن اليوم المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن عزمها فتح ممر بحري لتوصيل الإمدادات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها. بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر”.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات يوم الجمعة إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.
وقال كاميرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي “إلى جانب الولايات المتحدة، تعلن بريطانيا وشركاؤها فتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة”.
وكانت قبرص أعلنت في وقت سابق عن إنشاء مبادرة “أمالثيا”، لتحديد آلية لشحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة عبر البحر، وسيكون جزءاً من تمكين الجهد المشترك لإطلاق ممر بحري.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إن ممر قبرص البحري يهدف لنقل “المساعدات لقطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية”، على أن يكون الممر “مستداماً ويساهم بشكل رئيسي في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا يمكن أن تكون ورقة مساومة، داعيا إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال بايدن إنه وجه الجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت في غزة بهدف إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع، وسيكون الرصيف المؤقت قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة.
وخلال إلقائه خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، الذي يعتبر الأخير له خلال رئاسته الحالية وقبل الانتخابات القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني، أشار بايدن إلى استمرار العمل بلا كلل للتوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة، داعياً إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع” بين إسرائيل وحماس.
ومن غير الواضح بعد أين تنوي إدارة بايدن بناء الميناء أو الرصيف العائم الجديد قبالة غزة، لكن سلاح الهندسة في الجيش الأمريكي الذي يتمتع بخبرة طويلة في البناء السريع للمنشآت العائمة، سيتولى بحسب مسؤولي البيت الأبيض بناء المنشآت قبل نقلها إلى الساحل بالقرب من شواطئ غزة.
وقال المسؤولون إن السفن، وهي ضخمة وكبيرة، وتحتاج إلى حراسة مسلحة نظرا لبطء إبحارها، خاصة عندما تصل إلى نطاق ساحل غزة، لذا تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على بحث كيفية ضمان حمايتها أثناء بناء الرصيف.
يأتي ذلك بعد وصول محادثات القاهرة إلى طريق مسدود، ومغادرة وفد حركة حماس العاصمة المصرية، بعد مشاورات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، قطرية وأمريكية.
والخميس، أعلنت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ الخميس أنّ إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل “بديلاً” عن إيصالها عن طريق البرّ.
وقالت كاغ للصحافيين في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك “لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، بخاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة لفترة طويلة من الزمن”.
وتعليقاً على المساعدات الإنسانية التي تمّ أخيراً إلقاؤها من الجوّ فوق القطاع الفلسطيني قالت كاغ “أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جسر بحري غزة ممر بحري ميناء بحري المساعدات الإنسانیة ممر بحری إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
130 منظمة دولية تطالب بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” لشراكتها في الإبادة بالتجويع والقتل
#سواليف
طالبت 130 #منظمة_إغاثة_دولية بإغلاق ” #مؤسسة_غزة_الإنسانية ” الممولة أميركياً وإسرائيلياً، بسبب دورها في تعميق #الكارثة_الإنسانية في قطاع #غزة، وفق ما أفاد به موقع “والا” العبري، في وقت يستمر فيه #الاحتلال باستهداف الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما أسفر عن مئات #الشهداء و #الجرحى خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت المنظمات إن المؤسسة تخرق قواعد العمل الإنساني وتعرض حياة ملايين الفلسطينيين للخطر، مستندة إلى شهادات جنود في #جيش_الاحتلال أقروا بإطلاق النار بشكل روتيني على المدنيين الذين يقتربون من #مراكز_توزيع_المساعدات، في مشهد يتكرر يوميًا على مرأى العالم.
ورغم اعتراف جيش الاحتلال بإيقاع أذى مباشر على المدنيين، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، أنها ستواصل دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية، التي تنفذ، بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، خطة توزيع مساعدات محدودة منذ 27 مايو/أيار، بالشراكة مع جيش الاحتلال، في مناطق يتم فيها قصف الفلسطينيين المنتظرين لتلك المساعدات، ما أجبرهم على اختيار الموت جوعاً أو بالرصاص.
مقالات ذات صلة تنقلات بين السفراء / أسماء 2025/07/01ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء جراء استهداف مراكز المساعدات حتى الأحد إلى 583، إضافة إلى أكثر من 4,186 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، في سياسة ممنهجة باتت تعتمدها قوات الاحتلال ضمن حرب الإبادة المتواصلة.
ويستمر الاحتلال يومياً في استهداف الفلسطينيين في طوابير الانتظار على المعابر وفي المناطق المفتوحة، في ظل الحصار الكامل المفروض على القطاع، حيث أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما دفع نحو 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي #حرب_إبادة_جماعية على قطاع غزة، تشمل #القتل، #التجويع، #التهجير_القسري، وتدمير البنية التحتية، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية وللنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.