طالب بجامعة حلوان يحصل على الميدالية الفضية في بطولة العالم للتجديف
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قدم الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، التهنئة إلى الطالب ياسين مصطفى توفيق إبراهيم، لحصوله على المركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة العالم للتجديف داخل الصالات 2024.
يُعد الطالب ياسين مصطفى، الملتحق بكلية التربية الرياضية للبنين بجامعة حلوان في الفرقة الثالثة، من العناصر المتميزة بمنتخب الجامعة للتجديف داخل الصالات.
وفي تصريح له، قال الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة: "نفتخر بإنجاز الطالب ياسين مصطفى وحصوله على الميدالية الفضية في بطولة العالم للتجديف داخل الصالات، حيث يعكس هذا الإنجاز مدى التميز والإصرار الذي يتمتع به طلابنا. نحن فخورون بكل طالب يرفع اسم جامعة حلوان عالياً في المحافل الرياضية المختلفة."
وأضاف قنديل: "هذا الإنجاز يؤكد على أهمية دعم الأنشطة الرياضية الطلابية والاهتمام بالمواهب الشابة، حيث تمثل هذه المواهب مستقبل الرياضة المصرية والعربية."
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: جبر الخواطر
في زمن تزداد فيه قسوة الأيام وتكثر فيه الهموم وتتسارع فيه الأحداث، تبقى بعض الأشياء الصغيرة التي لا تكلف شيئا لكنها تصنع فرقا عظيما، ومن أجمل هذه الاشياء جبر الخواطر. هو فعل بسيط في ظاهره، لكنه عظيم في أثره، يشبه البلسم الذي يداوي الجرح دون صوت، ويشبه النور الذي يدخل القلب في لحظة ظلام.
جبر الخاطر ليس مجرد كلمة عابرة أو تصرف مؤقت، بل هو سلوك إنساني نبيل يدل على طهارة القلب ورقة الشعور وعمق الرحمة. هو أن ترى حزنا في عين أحدهم، فتمد له يد العون أو كلمة دافئة تعيد له شيئا من روحه. هو أن تجد إنساناً منكسر النفس، فتربت عليه بلطف دون أن تسأله عن تفاصيل الانكسار.
من أجمل ما قيل عن جبر الخواطر أنه عبادة خفية، قد لا يراها الناس ولا يشعر بها إلا من عاش لحظتها. قد تكون جملة تقولها لصديق محبط، أو ابتسامة تزرعها في وجه شخص غريب، أو حتى استماعك لصوت حزين دون ملل. كل هذه الأمور الصغيرة في نظر البعض، قد تغير حياة شخص بشكل كامل.
ولعل أجمل ما في جبر الخواطر أنه يعود إلى صاحبه خيرا وسلاما، فكما يقال من جبر خاطر غيره جبر الله خاطره. هو استثمار لا يخسر، وعمل لا يضيع. فمن يزرع الطيب في قلوب الناس، لا بد أن يحصده يوما ما حين تشتد عليه الأيام.
والناس في هذا العالم يحتاجون إلى من يجبر خواطرهم أكثر من حاجتهم إلى المال أو المجد. فكثيرون يحملون أوجاعا لا تظهر، ويكتمون دموعا لا تسيل، وينتظرون كلمة صادقة تنقذهم من هاوية الهم. ومن هنا كانت أهمية أن نكون بشرا كما يجب، لا نمر على آلام غيرنا مرورا عابرا، بل نحاول بكل ما نملك ان نكون سببا في شفاء بعض الحزن.
في النهاية، تبقى القلوب الطيبة هي من تفهم قيمة جبر الخواطر، وهي التي تعرف أن الحياة قصيرة ولا تحتمل مزيدا من الجفاء. فلنكن جميعا ممن إذا مر في حياة أحدهم، ترك أثرا طيبا وجبرا ناعما وذكرى لا تنسى.
جبر الخواطر ما بيكلفش كتير، بس بيعيش في القلوب عمر طويل.