في ذكرى يوم ميلاده.. باقة محبة من المصريين للشيخ محمد بن زايد: "سكنت قلوبنا كأبيك"
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
لعلها مناسبة نتقدم فيها بأسمى معاني الحب لرجل من نسل أحببناه ولطالما أكدنا على أواصر الأخوة قيادة وشعبا، تلك المحبة التي تزيد في القلوب مع الأيام والمواقف وتصمد أمام تقلبات الزمن، فآل زايد أهلنا نعرف قدر محبتنا في قلوبهم ونوقن أنهم حبهم لمصر لا ينازعه في الروح شيئا.
حكاية محبة تتوارثها الأجيال من لدن الأب العظيم الذي كتب وصيته بمداد من روحه وأوصى بها أبنائه واحفاده:"
وقال فيها: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر.
في فترة الستينات لم تتوان مصر في إرسال نخبة من مختلف التخصصات، إلى الإمارات حيث كانت أحلام حلم الاتحاد تلوح في الأفق..تضافرت الجهود وتشاركت السواعد وتحقق حلم التأسيس بفرحة عربية لا فرق فيها بين مواطن وآخر.
في أعقاب حرب 1967، كان الشيخ زايد طيب الله ثراه أول الداعمين لجهود مصر في الإعمار وتمكين قطاعات حيوية في الدولة، إلى جانب دعم القوات المسلحة المصرية.
حب الشيخ زايد كان لمصر مهما تبدلت الأسماء فكان يرى دائما أن من يتولى حكمها عنوانا لها لذلك وعقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، تواصلت علاقات الأخوة والصداقة بين الشيخ زايد والرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعند تأسيس الاتحاد في عام 1971 وقيام دولة الإمارات العربية، كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد ودولة الإمارات ودعمت وجوده إقليميًا ودوليًا، باعتباره قوة جديدة للعرب. وزار الرئيس المصري أنور السادات دولة الإمارات، ليرد بعدها المغفور له الشيخ زايد، الزيارة إلى القاهرة، مقدمًا وشاح آل نهيان للرئيس السادات، تقديرًا لدوره في مساندة قيام الاتحاد.
في عام 1973 سطر الشيخ زايد تاريخا جديدا من المحبة وسجل التاريخ المقولة الخالدة له: «إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي». وتمثل صورة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو يساند الجيش المصري في إحدى مهامه، خير شاهد على ما قدمته الإمارات لمصر من دعم.
استمرت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين خلال فترة السبعينات، لتقدم نموذجًا فريدًا للعلاقات بين الدول، وشهدت تلك الفترة موقفًا جديدًا يجسد حب الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لمصر وشعبها، فتبرع بمبلغ 100 مليون دولار بهدف إعادة إعمار محافظات قناة السويس، ما دفع القيادة المصرية لإطلاق اسم «الشيخ زايد» على مدينة كاملة، تم افتتاحها عام 1976، في محافظة الإسماعيلية، وتستوعب أكثر من 17 ألف وحدة سكنية منها خمس مناطق قديمة بناها الشيخ زايد وبلغ عدد وحداتها السكنية 4500 وحدة.
ولم تكن هذه المدينة هي الوحيدة التي تحمل اسم «حكيم العرب» في مصر، فقد تم في عام 1995، إنشاء مدينة الشيخ زايد في محافظة الجيزة المصرية على بعد نحو 30 كيلومترًا عن وسط القاهرة، بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية، ومساحتها 38.4 كيلومترًا مربعًا، ويشكل تمثال للشيخ زايد في المدينة أحد أبرز معالمها، ورمزًا لاعتزاز وتقدير مصر وشعبها لهذا الحاكم الجليل على مر العصور.
وسجل التاريخ العربي موقفًا آخر للشيخ زايد، طيب الله ثراه، في عام 1988، إذ قام بزيارته التاريخية إلى مصر، بعد قرار القمة العربية في عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة مع مصر، وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، وهي زيارة جاءت نتيجة لجهود حثيثة قام بها الشيخ زايد بين الدول العربية، إيمانًا منه بقيمة الاتحاد، وأن الحفاظ على وحدة الصف العربي هو غاية يجب عدم التنازل عنها مهما كلف ذلك من عناء ومشقة.
ورث الشيخ محمد بن زايد هذا الحب كاملا من والده واجتهد لينفذ وصيته فقدم كافة انواع الدعم لمصر في السنوات العجاف وساند الشعب المصري في حربه ضد خفافيش الظلام، كان عونا وسندا في المحنة الطاحنة مؤمنا بأن مصر عمود الخيمة العربية، وظهر ذلك جليا في مشاهد الإخوة التي جمعت بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ما ترك مناسبة إلا وأبدى فيها عمق تلك العلاقة ووصفه للشيخ محمد بأنه شقيقه، وعبر عن حبه وامتنانه لدوام الدعم الإماراتي لمصر، هذا الحب الذي عبر عنه قائد مصر لم يكن بصفة فردية ولكنه كان باقة محبة جمعها الرئيس من قلوب شعبه الذي يعرف جيدا من كان معه ومن كان عليه في محنته.. ولعل ذلك ظهر جليا لدى تجول الشيخ محمد في مدينة العلمين وأبناء الشعب المصري يلتقطون معه صورا تذكارية وهو يسير دون حراسة، فهو يوقن ان محبة المصريين تحرسه.
إن لم تكن شجرة هذه المحبة عفية لاقتلعت الريح جذورها، فأهل الشر حاولوا لمرات إفساد ثمرها وبث الكراهية بين الشعبين لكن نهر المحبة العذب لم تعكر صفوه شائبة.
وهناك لقطة ستظل عصية على النسيان جسدت قمة المحبة وعمق العلاقة بين بن زايد والسيسي، تلك التي قاد فيها الشيخ محمد سيارته وبجواره الرئيس السيسي لدى استقباله في دولة الإمارات، شقيقان يتحدثان عن حلم عربي يصل لعنان السماء، بعيدا عن البروتوكولات الرسمية، كتف بكتف ويد اخ تشد على يد أخيه بأننا سويا ما دامت الحياة.
ليست عبارات ولا عناوين أخبار تنشر إنما هو عهد وميثاق لا يصونه إلا الشرفاء، وقد بات هذا جليا أمام العالم والإمارات تمد يدها إلى مصر في عثرتها الاقتصادية ليعلنان سويا توقيع أكبر صفقة استثمارية في التاريخ، ليكون "رأس الحكمة" عنوانا تاريخيا لتلك المحبة التي دامت لسنوات، ليعود ويكرر الرئيس السيسي الشكر لشقيقه الشيخ محمد في محفل عام، وكأنه يقول للعالم أجمع نحن لبعضنا البعض جبال في الشدائد.. عرق المحبة سيظل متصل إلى أبد الدهر.. فمن أحب مصر أحببناه ومن كان معنا دائما في محنتنا لن ننساه.
عام سعيد وعمر مديد يا سمو الشيخ محمد.. تذكر دائما أننا نحبك في الله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشیخ محمد الشیخ زاید بن زاید مصر فی فی عام
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة مديحة يسري.. لماذا لقبت بـ «سمراء النيل»؟
سمراء النيل.. رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الفنانة مديحة يسري الملقبة بـ سمراء النيل، التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية والعربية، وذلك بحضورها اللافت الجذاب، وجمالها الطبيعي النقي.
من هي مديحة يسري سمراء النيلولدت الفنانة مديحة يسري يوم 3 ديسمبر 1918، لأب مصري من أصول تركية ويعمل مهندسا بهيئة السكك الحديدية، ووالدتها سودانية، وبعدها تلقت تعليمها بمدرسة الفنون، ثم انتقلت مديحة يسري مع أسرتها إلى حي شبرا في وسط القاهرة، حيث التحقت بمدرسة شبرا الابتدائية، ثم مدرسة الفنون الطرزية، وظهر اهتمامها خلال سنوات الدراسة بالتمثيل، فكانت ترأس فريق التمثيل وتهوى مشاهدة الأفلام السينمائية.
واعتقد الكثيرون أن مديحة يسري دخلت عالم الشهرة من بوابة الفن، لكن الحقيقة أنها التقت بالمخرج مكتشف الوجوه الجديدة محمد كريم، الذي كان يبحث عن وجه جديد يظهر أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي عرض عليها فرصة الظهور السينمائي في فيلم «ممنوع الحب» عام 1942، فور أن رأى وجهها الناضج بالحياة وملامحها المصرية وضحكتها الساحرة.
وظهرت لأول مرة كوجه مبتسم، وشاركت معه أيضًا بدور صغير في فيلم «رصاصة في القلب»، ما أهلها لدور البطولة للمرة الأولى في عام 1942 في فيلم أحلام الشباب.
كانت بدايتها الحقيقية حين اكتشفها يوسف وهبي، وهي تؤدي مشهدًا في أحد البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه، وعرض عليها العمل معه في 3 أفلام «ابن الحداد، فنان عظيم، أولادي»، وقدم لها دور البطولة في فيلم «الفنان العظيم».
في نفس السنة قدمت ببطولة فيلم «شهر العسل» مع فريد الأطرش، وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم «الإرهابي» عام 1994، وآخر ظهور لها في الدراما كان مسلسل «قلبي يناديك» عام 2004.
حصلت مديحة يسري على لقب «سمراء النيل» بعد مشاركتها في فيلم «تحيا الستات»، وغنى لها زوجها في هذا الوقت محمد أمين «يا نور العين يا سمراء»، وارتبط بها اللقب واختارتها مجلة «التايم» الأمريكية ضمن أجمل 10 نساء في العالم أواخر الأربعينيات، لتكون واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في تلك الفترة، نظراً لجمالها المميز وجاذبيتها، حيث تميزت ببشرة سمراء وأسلوب في الأداء جعلها محط أنظار الجمهور والنقاد، نجحت الفنانة الملقبة بـ سمراء النيل في تقديم أكثر من 100 عمل فني مع كبار نجوم الفن المصري في القرن الماضي.
وخلال مسيرتها الفنية قدمت الفنانة الراحلة مديحة يسري أكثر من 98 فيلمًا سينمائيا وعملًا دراميًا، وفي عام 2012 أعلنت اعتزالها التمثيل بشكل نهائي، واستمرت مشاركات مديحة يسري الفنية، وكان فيلم أحلام الشباب هو أول بطولة لها مع فريد الأطرش، وتوالت أعمالها الفنية المميزة، ومنها:
تحيا الستات - 1944
أحلام الحب - 1945
النائب العام- 1946
المستقبل المجهول- 1948
كيد النساء- 1950
الأفوكاتو مديحة- 1950
من أين لك هذا- 1952
حياة أو موت- 1954
الخطايا- 1962
خلي بالك من جيرانك- 1979
الإرهابي- 1994
مديحة يسري سمراء النيل كم عدد زيجات الفنانة مديحة يسريتزوجت الفنانة مديحة يسري المرة الأولى من المطرب والملحن محمد أمين، ثم تزوجت المرة الثانية من الفنان أحمد سالم ثم انفصلت عنه ولم تستمر الزيجة طويلًا، وتزوجت للمرة الثالثة من المطرب والموسيقار محمد فوزي، وبعيدًا عن نجاحهم الكبير فنيًا إلا أنها أنجبت منه طفلين، بنت توفيت بعد ولادتها بأشهر، وابنها «عمرو» الذي كان بطل مصر في الجودو، لكنه رحل شابًا نتيجة حادث مأساوي بسيارته في مارس 1982، نتيجة اصطدامه بسيارة نقل.
تزوجت مديحة يسري من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي شيخ مشايخ الطريقة الشاذلية، وأيضًا لم يسفر زواجهما عن أبناء، لتعيش وترحل سمراء النيل، دون أن تجدد من يجدد الورود والأغصان التي ذبلت على قبرها.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاده.. لماذا رفضت مديحة يسري تقبيل يد الملك فاروق؟
في ذكرى ميلادها.. مديحة يسري أجمل نساء الأرض التي طلقها محمد فوزي
بحضور نجوم الفن.. سامح يسري يتصدر التريند في حفل زفاف ابنته | فيديو