غزة تعاني في رمضان | تعقد مفاوضات الهدنة .. ومصر تكثف جهودها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تستمر مساعي مصر من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية وإلى وقف إطلاق النار في غزة مع بداية شهر رمضان 2024 تسمح من خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتعمل القاهرة بشكل متطور وملحوظ منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية بداية من إعلانها إجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين لوقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر لـ " العربية"، اليوم الاثنين، بأن القاهرة بدأت اتصالات موسعة للوصول إلى هدنة خلال أول أسبوع في رمضان.
كما أشارت إلى أن الجانب المصري أعاد التواصل مع الأطراف المختلفة لمزيد من المشاورات.
إلى ذلك، كشفت المصادر أن القاهرة كثفت اتصالاتها مع الوسطاء والجانب الأمريكي والإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية بوتيرة أسرع، إلى قطاع غزة مع بداية رمضان من دون قيود.
ولفتت إلى أنها طلبت من مسؤولين أميركيين ضرورة التواصل مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح البري من دون أي تعطيل أو قيود.
إلى ذلك، طالبت تل أبيب بضرورة وقف أي عمليات عسكرية في أولى أيام رمضان وعدم استهداف المدنيين احتراما لحرمة هذا الشهر.
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أمس على لسان حسام بدران، عضو المكتب السياسي أنه لم يتحدد موعد لعودة وفد مفاوضي الحركة إلى العاصمة المصرية لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار.
كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض الاستجابة للمطالب المتعلقة باحتياجات غزة الأساسية، على حد تعبيره.
في حين اعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم، لافتاً إلى أنها "تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض".
وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى وقف إطلاق للنار خلال رمضان، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
إلا أن تلك الآمال تراجعت خلال الأيام الماضية، وسط تمسك الحركة الفلسطينية بعدة النازحين إلى الشمال وإدخال المساعدات، فضلا عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
فيما تطالب إسرائيل بتسليم أغلب الأسرى، وتقديم لائحة واضحة بأسماء الأحياء منهم، وهو ما تراه حماس مستحيلاً، نظراً لأن عدداً كبيراً منهم موزع على فصائل مختلفة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المفاوضات مستمرة ولكن لم يعلن عن تفاصيلها حتى هذه اللحظة، ولكن القاهرة في الإطار العام تستأنف اتصالاتها مع كافة الأطراف سواء الطرف الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الجديد في هذا الأمر هو دخول الولايات المتحدة في مراحل التنفيذ بعد فتح الممر البحري، ولكن الهدف الان إعادة تصوير المفاوضات بشكل او باخر مما ينعكس بطبيعة الحال على مما سيجري.
وتابع: استئناف الاتصالات والمفاوضات هو هدفه وضع الأمور في اطارها والضغط على الطرفين، لان الطرفين يتشددوا لتحسين شروط التفاوض.
وأكد فهمي أن إسرائيل مصممة على تنفيذ عمليتها ولكن لا يكون هناك اجتياح لرفح في هذا التوقيت.
منع تمدد المواجهات
وأضاف ان المفاوضات مستمرة والقاهرة تباشر كل اتصالاتها والهدف الرئيسي هو منع تمدد المواجهات، فإسرائيل قبلت بفكرة المنفذ البحري مع الولايات المتحدة، والقاهرة توجه بهذا الإطار في الهدف لعدم حدوث أي صدامات في المسجد الأقصى او في القدس واستكمال مسار التفاوض.
واختتم: نجاح المفاوضات مرتبط بتوفر الإرادة السياسية للطرفين، والولايات المتحدة على الخط وبطبيعة الحال ان مطالب كل طرف ليست حاسمة وفيها تنازلات ولكنها تحتاج الي تحريك للمشهد بصورة أو بأخرى.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يحتمل المزيد من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات السيسي أثناء استقباله وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، برئاسة النائبة أليسيا كيرنز رئيسة اللجنة، وبحضور سفير بريطانيا في القاهرة غاريث بيلي.
وحسب بيان الرئاسة، حرص الوفد البريطاني على الاستماع لرؤية السيسي بشأن الأوضاع الإقليمية، خاصة في قطاع غزة.
وأضاف البيان: "عرض الرئيس مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها".
ونوه السيسي إلى دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة.
وشدد على أن "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار".
وفي السياق ذاته، أوضح الرئيس أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته، لافتا إلى الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مفاوضات غزة السيسي إسرائيل رمضان هدنة انسانية هدنة هدنة غزة وقف إطلاق النار فی غزة لوقف إطلاق النار قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: ويتكوف يزور القاهرة الأسبوع المقبل لبحث مفاوضات غزة
أفاد مسؤولون دبلوماسيون مصريون، لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الجمعة، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وذكرت مصادر مصرية مطّلعة على الاتصالات الجارية في حديثها للصحيفة، أن مسار مفاوضات غزة بات يمرّ بـ«أشد المراحل تعقيداً»، وأن «القاهرة لم تعد ترى فائدة في تكرار مسار تفاوضي عبثي، طالما أن الطرف الإسرائيلي يذهب في كل مرة إلى الطاولة بنيّة فرض شروط وليس التفاوض عليها، وطالما أن الولايات المتحدة تستخدم المفاوضات كغطاء لفرض معادلات جديدة على الأرض قبل العودة إلى طاولة الحوار بشروط مختلفة».
ويعتقد المسؤولون المصريون بأن «إسرائيل تستغلّ التباين الأوروبي، ومعه الانحياز الأميركي الواضح إليها، لتعزيز سردية «الحق في استعادة الرهائن» كغطاء لعملياتها العسكرية»، وفقاً للمصادر.
وأضافت، "لم يأتِ الإعلان الإسرائيلي الأخير عن استعادة جثّتي محتجزَين، إلا ليُستخدم لتغذية الرأي العام المحلي بحتمية استمرار الحرب، وتعزيز خطاب «الحسم الكامل»، حتى لو كان الثمن تصعيداً جديداً بلا أفق سياسي".
اقرأ أيضا/ الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وجاهزون لمفاوضات جديدة ولتسليم الحُكم
وعلى خط مواز، تحاول القاهرة الحفاظ على استقرارها الحدودي وتأمين سيناء بشكل كامل، وسط استعدادات مصرية لإعادة هيكلة المنظومة الأمنية على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وهو ما جرى إبلاغ إسرائيل به.
وبحسب المصادر، تتجاوز هذه الهيكلة «منطق التأمين التقليدي إلى بناء وضع ميداني أكثر إحكاماً، يعطي للدولة المصرية سيطرة كاملة على شريطها الحدودي، ويمنع أي محاولات للزجّ بسيناء في صراع مفتوح، في ظل خطة واسعة للتدريب وسط سيناء، ما يشير إلى مرحلة جديدة من العمل الاستراتيجي الذي تراه مصر ضرورياً».
المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إيطاليا: تصعيد إسرائيل في غزة وصل أبعادا لا يمكن قبولها بالصور: عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى تفاصيل اجتماع حماس والجهاد في الدوحة الأكثر قراءة قيادي في حماس: قدمنا مقترحًا لوقف إطلاق النار لكننا "تلقينا صدمة" المجلس الوطني يدين قرار سلطات الاحتلال ترحيل 4 مقدسيين إلى الضفة "بن آند جيريز" للمثلجات تصف العدوان على غزة بأنه "إبادة جماعية" استطلاع إسرائيلي: أحزاب المعارضة ستحصل على 61 مقعدا بانتخابات مبكرة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025