ملتقى الظهر "رياض الصائمين" يوضح أسرار وتجليات في آيات الصيام بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، فعاليات ملتقى الظهر" رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" أسرار في آيات الصيام"، بحضور الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر.
الجامع الأزهر يقيم التراويح الأولى لرمضان بحضور قيادات الأزهر الضويني: برنامج الجامع الأزهر في رمضان حافل بكل ما يفيد روادهقال الدكتور محمود الهواري، إن آيات الصيام اشتملت على العديد من الأسرار، السر الأول: أهل الإيمان، فالله عز وجل ينادي على أهل الإيمان قبل أن يكلفهم فهذا إكرام من الله عزوجل لأمة سيدنا محمد، فالله يخفف عنا مشقة التكليف، كما أن الله سبحانه وتعالى يكلف مع اليسر، لأنَّ سبحانه وتعالى ودود مع خلقه فمن وده أنه ييسر عليهم التكاليف، والسر الثاني: يكمن في قوله أياما معدودات، كأنه يقول أن أيام الصيام يسيرة وخفيفة وفيها سرعة مرور العمر.
وأضاف الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أن السر الثالث: هو الوقت، فرأس عمر الإنسان هو الوقت ولذلك جاءت سورة العصر تبين ذلك، حتى أن الإمام الشافعي قال لو لم ينزل الله غير هذه السورة لكفى، وقالت بعض التفسيرات أن العصر هو عمر الإنسان وما فيه من خير أو شر، كما أن كل شيء في الدنيا بلا وقت فهو لم يكن.
الدكتور الهواريواختتم الدكتور الهواري أن السر الرابع: يكمن في قوله تعالى" فمن شهد منكم الشهر"، وهذا فيه مسارعة إلى الخير، مبينا أن آيات الصيام فيها من الكثير من الأسرار والمسلم يحتاج إلى الوقوف على هذه الأسرار ليحقق مرضات الله عزوجل.
ومن جانبه بيّن الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر، أنه لما انقضت آيات الصيام أعقبها الله عز وجل بعدم أكل أموال الناس بالباطل وفي ذلك ارتباط من ناحية الامتثال في عدم الأكل والشرب في نهار رمضان الذي يجب على المرء أن يتمه في أن يمتنع عن أكل أموال الناس بالباطل.
وأوضح الباحث بالجامع الأزهر أن للقرآن ارتباط بالصيام، فكثرة قراءة القرآن تبعد المرء عن العلائق البشرية، وتحقيق الصيام بالامتناع عن الطعام والشراب يكبح الشهوات عند الإنسان، وعند تحقيق ذلك يجد المرء نفسه أهلا لأن تتنزل عليه الهدايات والرحمات.
هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر محمود الهواري البحوث الإسلامية إيهاب إبراهيم بالجامع الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
حكم رفع الصوت بالقراءة للنساء في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رفع الصوت بالقراءة للنساء في الصلاة بالمنزل جائز إذا كان الهدف منه التركيز والخشوع، خصوصًا في وجود الزوج والأولاد فقط.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: "هناك صلوات تُقرأ فيها القراءة سريّة، وأخرى جهريّة، وعند النساء حتى في الصلوات الجهرية تسمع المرأة نفسها، أما إذا كانت المرأة ترفع صوتها في الصلاة من أجل خشوعها وتركيزها وعدم تشتيت ذهنها، فهذا أمر مقبول".
وأوضحت عضو الأزهر للفتوى "يُفضل تجنب مصادر الضوضاء التي تشتت الانتباه، فإذا كان الأولاد يلعبون والجو مزعجًا، فمن الأفضل أن تبحث المرأة عن مكان هادئ، لكن إذا لم تجد غير رفع الصوت كوسيلة للتركيز في الصلاة، فلا حرج عليها في ذلك".
وتابعت: "كما أن رفع الصوت في وجود الزوج والأولاد ليس فيه مانع، لأنه لا يوجد غرباء يستمعون، ولا شيء يمنعها من رفع صوتها بهدف الوصول إلى خشوع أكبر".
أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر
بكى في الامتحان.. عميد أصول الأزهر يواسي طالبا أندونيسيا توفي والده ويؤدي عليه صلاة الغائب
هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ "ص" حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
دعاء الرزق والتوفيق.. احرص عليه بيقين بعد كل صلاة
هل تبطل صلاة المنفرد والجماعة قائمة بجواره؟ ..الإفتاء توضح رأي العلماء
ما فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة؟ الإفتاء تجيب
حكم الجهر بالنية عند تكبيرة الإحرام في الصلاة .. قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي الجهر بالنية إلا بمقدار ما يُسمِع الإنسان نفسه، فلا يرفع صوته بها بطريقة تشوِّش على إخوانه وتثير البلبلة خاصةً في صلاة الجماعة، كما يحدث فى كثير من الأحيان.
وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:«ما حكم الجهر بالنية في الصلاة، كأن يقول المصلي: (أصلي صلاة الصبح فرضًا لله تعالى نويت الله أكبر)؟»، أن النية محلها القلب، وهذا لا ينافي أن التلفظ بها مشروع، بل هو مستحب، خاصةً إذا كان ذلك يساعد المصلي على استحضار النية وجمع الهمة على الصلاة.
وتابعت أن النية قصد الشيء مقترنًا بفعله، والقصدُ عمل قلبي، فلا يشترط لها النطق باللسان، فلو اكتفى الناوي بعَقْد قلبه على العبادة التي ينويها من صلاة وغيرها؛ لم يلزمه النطق بها.
وواصلت أنه يُسَنُّ التلفظ باللسان لمساعدة القلب على ذلك كما قال جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة؛ كأن يقول: «نويت أن أصلي فرض الظهر».
واكملت أن اللفظ يكون سابقًا على تكبيرة الإحرام، أما النية القلبية فتكون مقارنة لها؛ لأنها أول الصلاة، والأصل في النية مقارنتها للفعل، وقد ورد الشرع باستحباب التلفظ بالنية في بعض المواطن كالحج وغيره.
وأكدت أنه إذا لم يتمكن المكلف من استجماع النية إلا بالتلفظ بها؛ فلا ينبغي أن يُختلَفَ أنها حينئذٍ واجبة؛ إذ من المقرر في أصول الفقه أن «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»؛ فوسيلة الواجب واجبة، ووسيلة .