مصطفى بكري: نقل صلاحيات خامنئي للحرس الثوري يمهّد لمفاجآت إيرانية في مواجهة إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
علق الكاتب الصحفي البارز مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على قرار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بتفويض المجلس الأعلى للحرس الثوري بجزء كبير من صلاحياته، مؤكدا أن مفاجآت إيرانية قد تتوالى خلال الساعات المقبلة.
وقال بكري، في تغريدة على إكس: «نقل المرشد الإيراني صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية، ويبدو أن المفاجآت الإيرانية ستتوالى».
وأضاف بكري: «إسرائيل في موقف صعب، بن غفير يقول: لم نكن نعلم بحجم القوة الصاروخية الإيرانية، والمخاوف واردة من توسعة الحرب».
وتابع بكري: «من مصلحة العرب وجود توازن استراتيجي مع إسرائيل، فانفراد إسرائيل بالمنطقة سيمكنها من تحقيق مشروعها التوسعي، ولا حياد في هذه الحرب، رغم كل تحفظاتنا علي إيران ومواقفها، ولكن لا يوجد عربي حر، يمكن أن يقبل بالوقوف في خندق إسرائيل بزعم أن لإيران أطماعها في المنطقة».
خامنئي يعطي «جزءا كبيرا» من صلاحياته للمجلس الأعلى للحرس الثوريوأفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن المرشد الأعلى علي خامنئي، أعطى جزءا كبيرا من صلاحياته للمجلس الأعلى للحرس الثوري الإيراني، تزامنًا مع اختفائه هو وأفراد عائلته.
وأشارت قناة إيران إنترناشيونال، إلى أن خامنئي لجأ إلى ملاجئ تحت الأرض لحماية نفسه من هجمات إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أن الولايات المتحدة تعلم مكان مرشد الثورة الإيرانية ولكنهم لن يقوموا باغتياله في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاًإيران تطلق موجة صاروخية جديدة ضد إسرائيل.. وخامنئي: يجب التعامل بقوة
نتنياهو لـ شبكة ABC الأمريكية: لا نستبعد اغتيال خامنئي
«خامنئي» يسارع بتعيين قيادات جديدة.. ماذا بعد محاولة تفريغ قمة الهرم العسكري الإيراني؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل مصطفى بكري المنطقة العربية الحرس الثوري المرشد الإيراني خامنئي الحرب الإسرائيلية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
خامنئي يعيش عزلة قاتلة ينتظر الموت .. تقلص الدائرة المقربة من المرشد الأعلى الإيراني
تتقلص الدائرة المقربة من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي (86 عاما) تدريجيا ليصبح وحيدا أكثر فأكثر.
فقد شهد خامنئي مقتل كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين في ضربات جوية إسرائيلية، وهو ما تسبب، وفقا لما قاله خمسة أشخاص مطلعين على عملية صنع قراراته، في خلل بدائرة المقربين منه وزاد من خطر وقوع أخطاء استراتيجية.
ووصف أحد هذه المصادر، والذي يحضر بانتظام اجتماعات مع خامنئي، خطر سوء التقدير على إيران في قضايا الدفاع والاستقرار الداخلي بأنه أمر “بالغ الخطورة”.
وقُتل عدد من كبار القادة العسكريين منذ يوم الجمعة، بينهم المستشارون الكبار لخامنئي من الحرس الثوري، قوة النخبة العسكرية الإيرانية، وهم القائد العام للحرس حسين سلامي وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، الذي كان يرأس برنامج الصواريخ الباليستية، ورئيس مخابرات الحرس الثوري محمد كاظمي.
ووفقا للمصادر، التي تضم ثلاثة أشخاص يحضرون أو حضروا اجتماعات مع خامنئي حول قضايا مهمة واثنين مقربين من المسؤولين الذين يحضرون بانتظام، كان هؤلاء الرجال جزءا من الدائرة المقربة من الزعيم الأعلى التي تضم ما يتراوح بين 15 و20 مستشارا من قادة الحرس الثوري ورجال الدين والسياسيين.
وقالت جميع المصادر إن هذه المجموعة الواسعة تجتمع دون ترتيب مسبق، عندما يتصل مكتب خامنئي بالمستشارين المناسبين لعقد لقاء في مجمعه في طهران لمناقشة قرار مهم. وأضافوا أن الأعضاء يتسمون بالولاء الشديد له ولمبادئ الجمهورية الإسلامية.
وخامنئي، الذي سُجن قبل ثورة 1979 وأصيب في هجوم بقنبلة قبل أن يصبح زعيما أعلى عام 1989، متمسك بشدة باستمرار نظام الحكم الإسلامي في إيران ولا يثق بالغرب بقدر كبير.
وبموجب نظام الحكم في إيران، فإنه يحظى بالقيادة العليا للقوات المسلحة، وسلطة إعلان الحرب، ويمكنه تعيين أو عزل كبار الشخصيات بما في ذلك القادة العسكريين والقضاة.
وقال مصدر من الذين يحضرون الاجتماعات إن خامنئي هو من يتخذ القرار النهائي في المسائل المهمة، لكنه يقدر المشورة ويستمع باهتمام إلى وجهات النظر المختلفة، وغالبا ما يطلب معلومات إضافية من مستشاريه.
و قال أليكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن “هناك أمران يمكن قولهما عن خامنئي: إنه عنيد للغاية لكنه حذر للغاية أيضا… وهذا هو سبب بقائه في السلطة كل هذه المدة الطويلة”.
وأضاف “خامنئي قادر تماما على أداء التحليل الأساسي للتكاليف مقابل الفوائد والذي يتعلق بشكل أساسي بقضية واحدة أهم من أي شيء آخر: بقاء النظام”.
نجل خامنئي
وُضع الحرص على بقاء النظام محل الاختبار مرارا، فقد أمر خامنئي بنشر قوات الحرس الثوري وقوات الباسيج شبه العسكرية التابعة لها للتصدي لحركات احتجاجات على مستوى البلاد في الأعوام 1999 و2009 و2022.
واستطاعت قوات الأمن في كل مرة الصمود أمام المتظاهرين واستعادة سيطرة الحكومة، لكن العقوبات الغربية المستمرة منذ سنوات تسببت في شقاء اقتصادي واسع النطاق يقول محللون إنه ربما ينذر في نهاية المطاف بحدوث قلاقل داخلية.
ووفقا لمصادر مطلعة ومحللين، فلا شك أن خامنئي يواجه قدرا أكبر من المخاطر وسط الحرب المتصاعدة مع إسرائيل، التي استهدفت شخصيات ومواقع نووية وعسكرية بهجمات جوية مما دفع إيران للرد بإطلاق صواريخ.
وأكدت المصادر الخمسة المطلعة على عملية صنع القرار لدى خامنئي أن المقربين الآخرين الذين لم تستهدفهم الضربات الإسرائيلية ما زالوا على قدر كبير من الأهمية والتأثير، بمن فيهم كبار المستشارين في الشؤون السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
وقال اثنان من المصادر إن خامنئي يكلف هؤلاء المستشارين بالتعامل مع أي قضايا بمجرد ظهورها، مما يوسع نطاق نفوذه مباشرة في مجموعة واسعة من المؤسسات التي تشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
وأشارت المصادر المطلعة إلى أن هذا النهج المتبع، بما في ذلك في الهيئات الخاضعة اسميا لسلطة الرئيس المنتخب، يعني أن مكتب خامنئي غالبا ما ينخرط ليس فقط في أهم قضايا الدولة بل في تنفيذ حتى أصغر المبادرات.
وذكرت المصادر أن مجتبى نجل خامنئي صار على مدى السنوات العشرين الماضية شخصية أكثر أهمية من أي وقت مضى في هذه العملية، إذ صنع دورا لنفسه يصل بين الشخصيات والفصائل والمنظمات المعنية للتنسيق في قضايا محددة.
وينطر بعض أفراد الدائرة المقربة إلى مجتبى، الذي ينتمي للصفوف الوسطى من رجال الدين من حيث المكانة، على أنه خليفة محتمل لوالده المسن. وقالت المصادر إنه بنى علاقات وثيقة مع الحرس الثوري مما منحه نفوذا إضافيا داخل مختلف الأجهزة السياسية والأمنية الإيرانية.
وذكرت المصادر أن نائب شؤون الأمن السياسي في مكتب خامنئي، علي أصغر حجازي، شارك في قرارات أمنية بالغة الأهمية وغالبا ما يوصف بأنه أقوى مسؤول مخابرات في إيران.
وبحسب المصادر، في الوقت نفسه لا يزال رئيس مكتب خامنئي، محمد كلبايكاني، وأيضا وزيرا الخارجية السابقان علي أكبر ولايتي وكمال خرازي، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، من المقربين الموثوق بهم في الشؤون الدبلوماسية والسياسات الداخلية مثل النزاع النووي.
ومع ذلك فإن خسارة قادة في الحرس الثوري قلصت قيادة المؤسسة العسكرية التي وضعها خامنئي في مركز السلطة منذ أن أصبح الزعيم الأعلى في عام 1989، إذ اعتمد عليها في الأمن الداخلي والاستراتيجية الإقليمية لإيران.
وفي حين أن التسلسل القيادي للجيش النظامي يخضع لوزارة الدفاع تحت قيادة الرئيس المنتخب، فإن الحرس الثوري يأتمر مباشرة بأمر خامنئي، ويحصل على أفضل العتاد العسكري لوحداته البرية والجوية والبحرية مع اضطلاع قادته بأدوار رئيسية في الدولة.
وفي الوقت الذي يواجه فيه خامنئي واحدة من أخطر الفترات في تاريخ الجمهورية الإسلامية، يجد نفسه في عزلة أكبر بسبب فقد مستشارين رئيسيين آخرين في المنطقة مع الضربات التي وجهتها إسرائيل “لمحور المقاومة” المتحالف مع إيران.
وقُتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي كان مقربا شخصيا من خامنئي، في ضربة جوية إسرائيلية في سبتمبر أيلول من العام الماضي، وأطاحت قوات المعارضة أيضا بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول