قنصل مصر بنيويورك ورئيس اتحاد الكرة يزوران بعثة الأهلي في نيوجيرسي
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
قامت السفيرة هويدا عصام، قنصل مصر العام في نيويورك، والمستشار محمود خليفة، عضو البعثة الدبلوماسية المصرية، بزيارة بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، خلال تواجدها في مدينة نيوجيرسي بالولايات المتحدة؛ للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وكان في استقبال الوفد الدبلوماسي كل من: خالد مرتجي القائم بأعمال نائب رئيس النادي، ورئيس بعثة الأهلي في المونديال، وطارق قنديل ومحمد الغزاوي عضوي مجلس الإدارة، وجمال جبر مدير الإعلام، وشريف فؤاد المستشار الإعلامي لمجلس الإدارة، حيث عبروا عن تقدير النادي الأهلي لهذه الزيارة.
وخلال الزيارة نقل القنصل المصري العام هويدا عصام دعم الدولة للفريق، مؤكدة ثقتها في قدرة الأهلي على تمثيل الكرة المصرية بأفضل صورة في هذا المحفل العالمي؛ لما يملكه من خبرات وتاريخ مشرف في البطولات الدولية.
من جانبه، وجه خالد مرتجي الشكر للقنصل المصري العام هويدا عصام والمستشار محمود خليفة على دعمهما وحرصهما على زيارة البعثة، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تمثل دافعا معنويا كبيرا للفريق، وتعكس الاهتمام الرسمي بمشاركة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية
كما حرص هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، على زيارة بعثة الأهلي بمقر إقامتها في مدينة نيوجيرسي، وذلك لمساندة الفريق خلال مشواره بالمونديال.
وأكد أبو ريدة - خلال الزيارة - دعمه الكامل للأهلي ممثل الكرة المصرية والإفريقية، مشددا على ثقته في قدرات الجهاز الفني واللاعبين لتقديم عروض قوية تليق باسم النادي ومكانته الكبيرة على الصعيدين القاري والعالمي.
من جانبه وجه خالد مرتجي الشكر لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على زيارته ودعمه للفريق، مؤكدا أن هذه اللفتة تعكس التكاتف بين مؤسسات الرياضة المصرية، ودور اتحاد كرة القدم الإيجابي في دعم الأندية بالمحافل الدولية.
ويستعد الأهلي لمواجهة بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها غدا /الخميس/، في تمام الساعة الـ 12 ظهرا (بتوقيت أمريكا)، السابعة مساء (بتوقيت القاهرة)، على ملعب ميتلايف في نيويورك.
وخاض الأهلي مواجهة الجولة الأولى أمام "إنتر ميامي" الأمريكي، على ملعب هارد روك في ميامي، وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.
ويتواجد الأهلي في المجموعة الأولى ضمن بطولة كأس العالم للأندية، رفقة أندية: إنتر ميامي الأمريكي وبالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفيرة هويدا عصام قنصل مصر العام في نيويورك البعثة الدبلوماسية المصرية الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي النادی الأهلی لکرة القدم کأس العالم الأهلی فی
إقرأ أيضاً:
الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.
الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.
وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.
فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.
ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.
ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.
في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.
النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.
النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.
فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.
وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.
يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.
بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.
أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.
الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.