قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين: إن تقرير شبكة سي إن إن الذي يشير إلى أن مسؤولين روس ناقشوا استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا هو مجرد «تكهنات، ولا تستحق أي تعليق».

يأتي ذلك بعد أن قال مراسل الأمن القومي لشبكة CNN، جيم سيوتو، في مقال له السبت الماضي: إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا «الاستعداد الصارم» لاحتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا في أواخر عام 2022.

ومن بين السيناريوهات التي تم النظر فيها إلقاء موسكو اللوم على كييف لاستخدامها أسلحة نووية.، يطلق عليها «القنبلة القذرة»، أو الأمر بضربة نووية تقليدية ردًا على تهديد محتمل للدولة الروسية.

ووفقًا لسيوتو، فإن وكالات الاستخبارات الغربية «تلقت معلومات تفيد بوجود اتصالات بين المسؤولين الروس تناقش صراحة توجيه ضربة نووية».

بيسكوف، نفى ادعاءات سيوتو، وقال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «هذا هو نوع التكهنات التي يتم نشرها في الصحف المختلفة. لا أعتقد أن الأمر يستحق أي تعليق».

يذكر أن العقيدة النووية الروسية تسمح باستخدام الأسلحة الذرية في حالة وقوع ضربة نووية أولى على أراضيها أو بنيتها التحتية، أو إذا كان وجود الدولة الروسية مهددًا إما بالأسلحة النووية أو التقليدية، ولم يتغير هذا الموقف منذ عام 2010، ولا يستثني استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.

وفي خطابه السنوي عن حالة الأمة الشهر الماضي، ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الزعماء الغربيين بأن الخطوات التصعيدية ــ مثل نشر قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا ــ من شأنها أن تزيد من «تهديد نشوب صراع يتضمن أسلحة نووية، وبالتالي الدمار الشامل».

وخلال خطابه، أصر بوتين، على أن الادعاءات الأخيرة للمسؤولين الغربيين بأن موسكو كانت تخطط لمهاجمة أراضي الناتو هي «هراء».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السلاح النووي السلاح النووي الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حرب روسيا و أوكرانيا حلف الناتو حلف شمال الأطلسي الأسلحة النوویة استخدام الأسلحة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات

البلاد _ موسكو

في تصعيد جديد للموقف الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية، وجهت موسكو تحذيرات قوية إلى كييف بشأن ضرورة تقديم تنازلات في مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين، محذرة من أن الإصرار على المواقف الرافضة سيؤدي إلى تكبد أوكرانيا خسائر إقليمية باهظة. وجاءت هذه التصريحات على لسان فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في المفاوضات، في تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء.

وأكد ميدينسكي أن روسيا تسعى إلى السلام، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن “استمرار أوكرانيا في اتباع مصالح الدول الأخرى سيجبرنا على الرد”، في إشارة واضحة إلى الدور الغربي الذي تتهمه موسكو بدعم كييف. وأضاف: “رفض تقديم التنازلات سيكلف أوكرانيا خسائر كبيرة على المستوى الإقليمي.”

واستخدم ميدينسكي مثالاً تاريخياً لاستبعاد إمكانية استمرار الصراع لفترة طويلة، مستشهداً بالحرب التي دارت بين روسيا والسويد واستمرت 21 عاماً، مؤكداً أن أوكرانيا لا تملك نفس القدرة على الصمود في مواجهة الحرب الممتدة.

وأشار إلى أن النزاع الدائر بين البلدين أدى إلى اتساع الهوة بينهما، مؤكداً أن موسكو تسعى لإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، رغم التحديات.

وفي وصف مثير للجدل، قال ميدينسكي إن الصراع في أوكرانيا ليس حرباً تقليدية بين دولتين منفصلتين، بل هو بمثابة “قتل الأخ لأخيه”، مشيراً إلى أن البلدين يشتركان في لغة وثقافة واحدة ويمثلان شعباً واحداً. وأضاف أن النزاع أشبه بصراع بين شقيقين، الكبير والصغير، يتنافسان على النفوذ والذكاء، وأن هذا الصراع يتفاقم بسبب الخلافات السياسية والاجتماعية بينهما.

جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار جولات المفاوضات بين موسكو وكييف التي بدأت في 16 مايو الماضي بإسطنبول، حيث تم الاتفاق على تبادل الأسرى وفق صيغة “ألف مقابل ألف”. وأعرب الطرفان عن رضاهما النسبي إزاء نتائج تلك الجولة التي تناولت ملفات تبادل الأسرى ومناقشة رؤى محتملة لوقف إطلاق النار في المستقبل.

وفي الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في الثاني من يونيو الحالي في إسطنبول أيضاً، تبادل الجانبان وثائق رسمية تتضمن رؤى كل طرف بشأن تسوية النزاع، واتفقا على تبادل الأسرى المرضى والشباب دون سن الخامسة والعشرين، وفق صيغة “الكل مقابل الكل”، والتي تضمنت الإفراج عن ما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب.

يذكر أن تبادل الأسرى الذي تم حتى الآن، وخصوصاً الجنود الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، تم في مواقع غير معلنة وبمشاركة بلاروسية، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

مع استمرار هذه التطورات، تظل المفاوضات بين موسكو وكييف محاطة بالتحديات السياسية والعسكرية، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة إذا استمر إصرار أي طرف على موقفه الرافض، الأمر الذي يهدد بإطالة أمد النزاع ويزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية سلمية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر رغم العقبات
  • موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات
  • ‏الكرملين: من غير المرجح تحقيق نتائج سريعة فيما يخص تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية
  • الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لإزالة المواد النووية الزائدة بإيران
  • برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
  • البنتاجون: إيران قادرة على صناعة 10 شحنات نووية خلال 3 أسابيع
  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • المتحدث باسم الكرملين: مقطورات جثث الجنود الأوكرانيين تقف على الحدود لعدة أيام دون تفاهم
  • حقيقة لا جدال فيها.. الكرملين: مستعدون لتسليم جثث الأوكرانيين.. وكييف تماطل
  • الكرملين : اجتماع موسع لمجلس الأمن الروسي بقيادة بوتين.. في هذا الموعد