القدس – أفاد محللون إن القيود الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال على البلدة القديمة والمسجد الأقصى يؤكد أنها لم تتعلم من التاريخ، وأشاروا إلى أن العديد من المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال وقعت بسبب هذه الممارسات بما في ذلك معركة طوفان الأقصى.

وتمكن آلاف المسلمين من أداء صلاة تراويح أول أيام شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى وذلك رغم القيود الشديدة التي فرضتها قوات الاحتلال على المسجد والبلدة القديمة.

وأعادت شرطة الاحتلال انتشارها في محيط المسجد ووضعت أسلاكا شائكة بمحاذاة المسجد من جهة باب الأسباط، وشددت القيود على مدينة القدس المحتلة وفق ما أكده عمدة المدينة عدنان غيث.

وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود -خلال نافذة الجزيرة من مدينة القدس- إن المصلين من أنحاء الداخل الفلسطيني توافدوا بشكل كبير إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن نحو 35 ألفا منهم تمكنوا من الوصول إلى المسجد.

وأكد مسعود أن قوات الاحتلال عززت الحواجز خصوصا عند بوابة الأسباط، ومنعت فئات عمرية كثيرة من دخول المسجد ما حدا بكثيرين للصلاة في الخارج.

ورغم القيود الأمنية، تجمع مئات المصلين من القدس والداخل عند منطقة باب العامود، وفق ما نقلته مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي التي أكدت منع المصلين من الضفة الغربية من دخول المسجد.

وقالت خمايسي إن حركة البيع والاحتفال في المنطقة تراجعت بشكل كبير عما كانت عليه في سنوات سابقة، وكذلك عدد المصلين.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي فضل طهبوب إن المسجد الأقصى لا يزال رمزا للصراع بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال بسبب قدسيته.

أما المحلل السياسي إياد القرا، فقال إن دولة الاحتلال لم تتعلم من دروس التاريخ المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى، حيث وقعت مواجهات كثيرة بينها وبين المقاومة بسبب الاعتداءات على المسجد الأقصى والقدس، بما في ذلك عملية “طوفان الأقصى”.

وقال القرا إن إسرائيل لم تحسن تقدير التهديدات الفلسطينية بالرد على هذه الاعتداءات واعتقدت أنها ستشغل غزة في نفسها من خلال تقديم بعض التسهيلات لتفكيك ما يعرف بـ”وحدة الساحات”، التي كانت أكثر ما أزعجها خلال السنوات الماضية.

بدوره، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في كلمة بمناسبة شهر رمضان أن إسرائيل تحترم كافة المقدسات في مدينة القدس لكنه حذر من يحاولون تجريب إسرائيل من أنها جاهزة للرد، حسب قوله.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى

#سواليف

انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في #المسجد_الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات #المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد ” #الحانوكاه _الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم.

وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم.

وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل #الاحتلال وقيوده العسكرية.

مقالات ذات صلة تشكيلة منتخب الأردن لمواجهة العراق ببطولة كأس العرب (أسماء) 2025/12/12

وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول.

وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه.

وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد #المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.

وفي إطار استعدادات “جماعات الهيكل” المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى “عيد الحانوكاه/ الأنوار”، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة.

وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.

وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية.

وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.

ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة.

وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.

مقالات مشابهة

  • 849 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال أسبوع
  • خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الاحتلال يعتقل أحد حراس الأقصى عقب الاعتداء عليه
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
  • إصابة طبيب برصاص الاحتلال واستمرار اقتحامات الحرم القدسي
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى