الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المعرفة ويوعي بـ"قوانين الطبيعة البشرية"
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
استهل نادي “حرف” في الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياته في شهر القراءة الوطني بندوة ناقش فيها محتوى كتاب “قوانين الطبيعة البشرية”.
واستهدفت الندوة التي جاءت ضمن سلسلة فعاليات ثقافية إلى إثراء المعرفة، وهذا ما ينسجم مع الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى تمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وكشفت الندوة التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقدمها وليد سيف غيلان نائب مدير نادي حرف أن هذا الكتاب يهدف إلى بيان الأسباب الجذرية للسلوك البشري، مما يغير فهم قارئه لسلوك الناس، وبالتالي تغيير طريقة التعامل معهم إلى الأفضل، وهذا من ضمن اهتمامات الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يريد للقراءة أن تكون بوابة الحضارة والمدخل الأساسي لكل علم من العلوم، بها نطّلع على تجارب الأمم السابقة، وعلى المنجز الإنساني الحاضر.
وتم اختيار كتاب (قوانين الطبيعة البشرية) -لمؤلفه الأمريكي روبرت غرين- لأنه ثمرة دراسات علميّة وليس وجهة نظر فرديّة، وكل فصل فيه يبدأ بقصّة تشرح الدافع (القانون)، ثم يفسر الكتاب أثر هذا القانون علينا وكيفيّة استثماره والاستفادة منه بطريقة إيجابيّة، مؤكداً أنه لا يمكن تغيير الطبيعة البشرية وإنما تهذيبها.
وركز المشاركون في الندوة على أهمية المهارات التي قال عنها الكتاب: إنها تحتاج إلى ممارسة حتى تصبح عادات، وتطرقت الندوة إلى القوانين التي ناقشها الكتاب، ومنها: قانون اللاعقلانية، والنرجسية، وتقمص الأدوار، والسلوك القهري، وقصر النظر، وإتلاف النفس، والتقليد الأعمى... وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي (حرف) من مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية للتشجيع على القراءة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الشيخ محمد بن زايد الاستفادة منه المكتبة الوطنية سلسلة فعاليات فعاليات ثقافية محمد بن زايد وليد سيف الطبيعة البشرية الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
القشع بالجبل الأخضر .. وجهة مثرية لسياحة المغامرات واكتشاف الطبيعة
العُمانية: تعد قرية القشع بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وجهة مثرية لسياحة المغامرات لما تتمتع به من تضاريس وجيولوجيا استثنائية ذات مناخ معتدل صيفًا وبارد شتاءً.
تقع قرية القشع عند السفح الشرقي لأحد الجبال الشاهقة عند نهاية أحد أطول المدرجات الجبلية من جهتها الغربية أما شمالها فتطل عليها قرية العين، بينما تحدها من الجنوب قرية سلوت ومصيرة الرواجح.
وتتفرد القرية بمدرجاتها الزراعية التي تضم العديد من أشجار الفاكهة كغيرها من قرى الولاية كأشجار الرمان والجوز والخوخ والمشمش، إضافة إلى المحاصيل الزراعية الموسمية كالثوم والبصل وغيرها.
ووضح وليد بن سيف الزكواني، عضو المجلس البلدي في ولاية الجبل الأخضر وأحد الأهالي في القرية لوكالة الأنباء العُمانية أن سبب تسمية القرية بالقشع يرجع إلى انحدار الصخور نحوها من مختلف الاتجاهات، ومن معانيها اللغوية أيضًا انقشاع الغيوم بعد أن تغطي كبد السماء، وهو وصف مجازي يليق بعلاقتها الساحرة بالطبيعة.
وذكر الزكواني أن القرية تشتهر بالكثير من الشواهد والأدلة الأثرية التي تعود إلى بدايات الاستيطان البشري الأول في الجبل الأخضر، حيث تنتشر المقابر القديمة بعدة أشكال واتجاهات غير معتادة، مختلفة عن النمط الإسلامي، ما يُشير إلى أزمنة ما قبل الإسلام، وربما إلى العصر الحجري القديم، وتحجر بعض المدرجات الزراعية بفعل العوامل الجيولوجية والطقس ما يدل على قدمها. كما توجد آثار كهوف سكنية تتضمن مواقد للنار وآثارًا للدخان، ما يعزز فرضية استخدامها البشري كما لا تزال هناك مبانٍ حجرية قديمة فيها وهي بحاجة إلى دراسات أثرية معمقة من قبل الجهات الحكومية المعنية.
وبيّن ارتباط نشأة قرية القشع بالعمق التاريخي والموروث التراثي المتنوع، حيث تضم شواهد تاريخية وعددًا من المساجد منها مسجد البلاد ومسجد الوادي ومسجد الجفرة ومسجد الحجرين، إلى جانب عدد من الأفلاج والعيون المائية والتي تروى بها المزروعات كفلج لعور وفلج الغوج وفلج ازل وفلج الحرف، وعين السمنة وعين السويب وعين شاذان وغيرها.
وأشار عضو المجلس البلدي في ولاية الجبل الأخضر إلى أن حصاد الورد والرمان ومختلف أصناف الفاكهة يتم خلال فصل الصيف مما يجعل الولاية وجهة سياحية للكثير من السياح والزوار، حيث إن هذه المواسم تُضفي على قرية القشع تنوع المنتج السياحي، ويتعرف الزائر عن قرب على آلية تصنيع ماء الورد بشقيه التقليدي والحديث، مؤكدًا على أن زراعة الورد والرمان في القرية تعد ذات جدوى اقتصادية ولها أهمية كبيرة كونها أحد مصادر الدخل للمزارعين.
وقال حمد بن صبيح الزكواني، أحد أهالي قرية القشع لوكالة الأنباء العُمانية: إن القرية تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى مزار سياحي بارز حيث يتوافد إليها محبو الطبيعة، خصوصًا في فصل الصيف، لما تتميز به من شلالات ساحرة مثل شلال وادي العين، وشرجة العنبور، وشلال كور أزك والتنوّع الجيولوجي في تكوينات الصخور (متحولة، رسوبية، ونارية)، وكهوف ومغارات فريدة مثل كهف لمبرد، بالإضافة إلى النمو النادر لأشجار استوائية تُعرف محليًّا بـ"السوجر" والتي تنبت على طول وادي العين، وهي ميزة تنفرد بها قرية القشع عن سائر قرى الجبل.
وأكد الزكواني أنه توجد في القرية طرق مهيأة لرياضة المشي الجبلي (الهايكنج)، والتي تمر عبر عدد من الشعاب والأودية والمدرجات الزراعية في مناخ متوسطي معتدل، مشيرًا إلى أنه من أبرز هذه المسارات طريق اللمد وطريق الساب وطريق مسلك المغارات والتي تربط القرية بعدد من القرى المجاورة وكانت تستخدم في تنقل الأهالي قديمًا.
وقال: إن مواسم حصاد الفاكهة في ولاية الجبل الأخضر بشكل عام وقرية القشع بشكل خاص تسهم في جذب السياح والزوار للتعرف من خلالها على المقومات السياحية من خلال سياحة المغامرات والسياحة الطبيعية والتراثية وغيرها.