ألمانيا: مليون دولار تكلفة إضافية لكل رحلة شحن عبر إفريقيا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت رابطة مالكي السفن الألمانية (في.دي.آر) الثلاثاء إن شركات الشحن تتكبد تكلفة إضافية تبلغ حوالي مليون دولار لكل رحلة بسبب تحويل المسار إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لإفريقيا لتجنب الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
وتسببت هجمات الحوثي في اليمن في إحداث خسائر ضخمة على أحد أهم طرق التجارة في العالم منذ منتصف نوفمبر، وكانت شركة الشحن العملاقة ميرسك قد حذرت، الشهر الماضي، من أن التعطيل قد يستمر لمدة عام.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت في يناير الماضي، عن تداعيات هجمات الحوثي، على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وأوضح التقرير، أن شركات الشحن ضاعفت الأسعار التي تفرضها لنقل حاوية من آسيا إلى أوروبا بنحو 3 مرات.
وأشار تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" مؤخرا، إلى أن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر أثرت بشدة على الشحن عبر قناة السويس، مما زاد من التحديات الجيوسياسية والمناخية الحالية التي تواجه التجارة العالمية وسلاسل التوريد.
وبحسب التقرير، شهدت أسعار شحن الحاويات ارتفاعًا ملحوظًا منذ نوفمبر 2023، حيث سجلت أعلى زيادة أسبوعية على الإطلاق بقيمة 500 دولار في الأسبوع الأخير من ديسمبر. ولا يزال هذا الاتجاه قائما.
تضاعفت أسعار شحن الحاويات من شنغهاي بأكثر من الضعف منذ أوائل ديسمبر (+ 122 بالمئة)، وارتفعت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف إلى أوروبا (+ 256 بالمئة)، وحتى أعلى من المتوسط (+ 162 بالمئة) إلى سواحل غرب الولايات المتحدة، على الرغم من عدم مرورها عبر قناة السويس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هجمات الحوثي اليمن هجمات الحوثي البحر الأحمر قناة السويس شحن الحاويات شنغهاي رأس الرجاء الصالح الشحن البحري قطاع الشحن البحري أسعار الشحن البحري هجمات الحوثي اليمن هجمات الحوثي البحر الأحمر قناة السويس شحن الحاويات شنغهاي تجارة
إقرأ أيضاً:
معادلة البحر الأحمر
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.