يمانيون../
في مشهد نضالي جسّد الموقف الشعبي الثابت، شهدت محافظة مأرب اليوم الجمعة تنظيم 17 مسيرة جماهيرية حاشدة إلى جانب عشرات الوقفات الشعبية، تأكيداً على المضي في نصرة الشعب الفلسطيني ودعماً لغزة المحاصرة تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.

من ساحة الجوبة إلى ميادين صرواح، ومن قانية إلى جبل مراد، احتشد أبناء المحافظة بمختلف مديرياتها، رافعين أعلام اليمن وفلسطين، ومرددين شعارات الغضب ضد الصهاينة والأمريكيين، ومعلنين البراءة من العملاء والخونة المتواطئين مع العدو.

في مديرية مجزر، ووسط حضور محافظ مأرب اللواء علي محمد طعيمان، عبّر المشاركون عن فخرهم بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي المحتلة، ودعوا إلى تكثيف الضربات حتى ينكسر الحصار عن غزة، ويتوقف العدوان الصهيوني.

أما في صرواح، فقد خرج الأهالي بمسيرات في ساحات سوق صرواح، حباب، والمحجزة، مجددين الوفاء للقيادة الثورية وتأكيدهم الجهوزية الكاملة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وفي مديرية حريب القراميش، شهدت ساحات باب حرة، شجاع، الحزم، حرة، وساحة الإمام علي، تظاهرات جماهيرية واسعة عبّر خلالها المشاركون عن جهوزيتهم الكاملة للمشاركة المباشرة في معركة التحرير، ومواجهة كل المؤامرات الداخلية والخارجية.

كما أحيا أبناء بدبدة في ساحتي التضامن والجريداء، مسيرتين شعبيتين، رفعوا فيهما لواء التأييد لغزة، مؤكدين أن صمود أهلها ومقاومتها البطولية تمثل مصدر إلهام ونموذجاً للأمة في الثبات والعطاء.

وغطت المسيرات كذلك مديريات قانية، العمود، جبل مراد، ورحبة، حيث شدد المشاركون على أهمية تعزيز التعبئة والتحشيد الشعبي لرفد الجبهات بالرجال والمال، ومقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية، في إطار معركة الوعي والتصدي الاقتصادي للعدو.

بيان صادر عن الفعاليات الجماهيرية أكد التفويض المطلق للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية، وتأييد كل الخيارات العسكرية التي تستهدف كيان العدو الصهيوني، حتى يتحقق وعد الله ويتحرر الأقصى وفلسطين من براثن الاحتلال.

وجدد البيان موقف الشعب اليمني الثابت في خندق القضية الفلسطينية، رافضاً أن يكون جزءاً من العار أو الصمت أو التخاذل، داعياً شعوب الأمة إلى اتخاذ مواقف عملية تسجّل أمام الله والتاريخ.

كما أشاد البيان ببطولات المقاومة الفلسطينية وصبر أبناء غزة، داعياً إلى الاقتداء بهذا النموذج العظيم في الصمود، والتأكيد على أن من يملك إمكانات هائلة ويتخاذل لا عذر له أمام غزة التي تكسر إرادة العدو في أقسى الظروف.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رسائل مأرب والساحل الغربي.. توحيد خارطة الجنوب لإسناد معركة الشمال ضد الحوثي

على عكس ردود الأفعال المنفعلة لدى معظم النخب والقوى السياسية اليمنية تجاه الأحداث الأخيرة في المحافظات الشرقية، تميزت المواقف الصادرة من الساحل الغربي ومأرب بقراءة مختلفة ومن زاوية المعركة المصيرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.

وشهدت المحافظات الشرقية (حضرموت – المهرة – شبوة) منذ مطلع الشهر الجاري تغيراً في المشهدين العسكري والأمني، ببسط القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي سيطرتها على كامل جغرافيا هذه المحافظات، في عملية أطلقت عليها اسم "المستقبل الواعد".

هذا المشهد الجديد كانت له ردود فعل متباينة من قبل القوى والأطراف السياسية والنخب على الساحة، سواء داخل معسكر الشرعية والمحسوبين عليه أو من طرف مليشيا الحوثي، التي هاجمت بشدة ما حدث وزعمت قيادات في المليشيا أنها "مؤامرة من التحالف لتقسيم اليمن".

ويتشابه موقف مليشيا الحوثي كثيراً مع موقف بعض القوى والنخب المحسوبة على الشرعية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، التي وجدت في الأحداث فرصة لمهاجمة دور التحالف وتحديداً الإمارات، واتهامها بالعمل على "تقسيم اليمن بفرض انفصال الجنوب".

وكان لافتاً في المواقف الرافضة للتطورات في المحافظات الشرقية، خصوصاً من قبل جماعتي الإخوان والحوثي، محاولة التحريض والتجييش الشعبي والمناطقي، وخاصة في أوساط أبناء المحافظات الشمالية، للقتال حفاظاً على "الوحدة اليمنية"، مع تكرار اتهام التحالف العربي بتنفيذ مؤامرة لتقسيم اليمن.

وفي مقابل هذا التحريض والتجييش المناطقي، برزت مواقف لافتة صدرت من داخل جغرافيا الشمال المُحرر، أطلقها عضو مجلس القيادة الفريق الركن طارق صالح من المخا في الساحل الغربي، والشيخ سلطان العرادة من مدينة مأرب.

الفريق الركن طارق صالح، وفي حديث له خلال لقاء عقده السبت مع قيادات المقاومة الوطنية في محوري الحديدة والبرح، اعتبر ما حدث في المحافظات الشرقية بأنه "إعادة ترتيب لمسرح العمليات".

وأوضح قائد المقاومة الوطنية في حديثه أن مسرح العمليات من لحج حتى المهرة أصبح تحت إدارة واحدة، معتبراً أن ذلك يُسهل على قوات المقاومة الوطنية التعامل مع قوة رئيسية واحدة وحليف قوي في مسرح عمليات موحد.

وأكد أن ترتيب مسرح العمليات بهذا الشكل هو إعداد لمعركة قادمة ضد الحوثي، مُعيداً التذكير بموقف قوات المقاومة الوطنية ومعركتها الوحيدة ضد مليشيا الحوثي، ورفضها خوض أي معارك في المناطق المحررة تحت أي مبرر.

ويرى الفريق الركن طارق صالح أن الحل للخروج من النزاع والفشل في المناطق المحررة يبدأ بتحديد البوصلة نحو العدو الأول والرئيسي، وهو الحوثي، مؤكداً أن البلاد لن تستقر إلا باستعادة عاصمتها صنعاء.

وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة خلال ترؤسه، الجمعة، اجتماعاً أمنياً وعسكرياً حضره رئيس أركان الجيش الفريق الركن صغير بن عزيز.

وترأس العرادة الاجتماع بعد يوم واحد من عودته إلى مدينة مأرب على إثر تطورات الأحداث في المحافظات الشرقية، التي أشار إليها ضمنياً بدعوته "الجميع إلى عدم الانشغال بالمشاكل الآنية والخلافات الجانبية أو إرث الماضي"، مؤكداً أن القضية الوطنية الكبرى هي استعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء.

وشدد العرادة على أن كل ما تعيشه البلاد هو نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مؤكداً أن "كافة الإشكاليات ستتم معالجتها عندما يتم استعادة مؤسسات الدولة".

كما أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن اليمن لن يستعيد مكانته وفاعليته إلا بالتخلص من مليشيات الحوثي الإيرانية، لافتاً إلى أن كافة التشكيلات العسكرية الوطنية رفاق درب وسلاح نحو هدف استعادة الدولة.

مقالات مشابهة

  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • 300 شخصية يوقعون وثيقة تؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • رسائل مأرب والساحل الغربي.. توحيد خارطة الجنوب لإسناد معركة الشمال ضد الحوثي
  • منظمة التحرير تؤكد أهمية عودة السلطة لغزة
  • انفلات أمني يضرب الجوف.. جرائم القتل والتصفيات تتوسع بلا رادع
  • جرائم صادمة تهز المجتمع السوداني خارج ساحات الحرب
  • مسيرة حاشدة في سيدني ضد استمرار جرائم الاحتلال بغزة
  • مسيرة احتجاجية في برلين تطالب بوقف تصدير السلاح للاحتلال
  • السلطة المحلية في صعدة تنظم وقفة مسلحة تأكيداً على الجهوزية واستمرار التعبئة
  • الدفاع الروسية تؤكد إسقاط 116 مسيرة أوكرانية