الوطن:
2025-06-26@21:32:42 GMT

سورة تفرج الهم وتريح القلب.. رددها

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

سورة تفرج الهم وتريح القلب.. رددها

منذ فجر الإسلام، نزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حاملاً معه نور الهداية ورحمة للعالمين. وُصف القرآن بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين، فهو بمثابة ينبوع لا ينضب من المعاني العميقة والدروس المستفادة التي تُنير دروبنا وتُرشدنا إلى الصراط المستقيم.

سورة تفرج الهم وتريح القلب

يُعدّ القرآن الكريم مصدراً لا ينضب للراحة والسكينة، فكل آية منه تحمل في طياتها معانٍ عظيمة تملأ النفس بالطمأنينة والهدوء.

فكلما تعلق الإنسان بكلمات الله عز وجل، ازداد إيمانه ورسوخ قدمه في طريق الحق.

يعتقد البعض أن هناك سورًا محددة في القرآن الكريم تُفرج الهم وتريح القلب، بينما الواقع هو أن القرآن الكريم كله شفاء ورحمة. فكل آية من آياته تحمل في طياتها معاني عظيمة تُنير دروبنا وتُرشدنا إلى الصراط المستقيم.

أمثلة من آيات القرآن الكريم التي تفرج الهم وتريح القلب

- آية الكرسي: روى أبو أمامة الباهلي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ»، أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» «9928»، والطبراني (8/134) (7532) واللفظ له، وابن السني في «عمل اليوم والليلة».

- سورة يس: تُعرف سورة يس باسم «قلب القرآن» لما لها من فضل كبير في تيسير الأمور وفرج الهم.

- سورة الفاتحة: تُعدّ سورة الفاتحة من أهم سور القرآن الكريم، فهي أم الكتاب وأساسه، وتُقرأ في كل ركعة من صلواتنا.

الدعاء والتضرع إلى الله تعالى

إن قراءة القرآن الكريم، رحلة إيمانية تُقربنا من الله تعالى وتُنير دروب حياتنا. فهي تُفرج الهم وتريح القلب، وتُساعد على تيسير الأمور وقضاء الحوائج، لا ننسى أيضا أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى من أهم الوسائل التي تُفرج الهم وتريح القلب. فالله سبحانه وتعالى هو القادر على كل شيء، وهو المجيب لدعاء عباده المؤمنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رمضان القران الكريم دعاء القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

دولة سبأ .. حضارة وثقها القرآن وحفتها عناية الله

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

في جنوب الجزيرة العربية، حيث تتقاطع الرمال مع العراقة، وتنبض الأرض بشواهد المجد، نشأت مملكة سبأ، تلك الدولة العريقة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وخلّدها التاريخ كبقعةٍ تلاقت فيها الحضارة، والنبوة، والهوية. وبينما يطوي الزمن صفحاته، يبقى السؤال حاضرًا: ما الذي يجعل من مملكةٍ بادت قبل آلاف السنين، رمزًا حيًا لليمن المعاصر وأصالته؟

تنبع أهمية هذا التقرير من كونه نافذة على ماضٍ شامخ لا يزال يلقي بظلاله على الحاضر، ويكشف كيف أن القيم والمفاهيم التي أرستها سبأ في ميادين الحكم، والدين، والمجتمع، ما تزال قائمة في الوجدان اليمني والعربي حتى اليوم. وهو تأكيد على أن هذه الحضارة لم تكن لحظة عابرة، بل امتدادًا حضاريًا مستمرًا في الروح، والهوية، والتاريخ

دولة سبأ… حضارة لا تُنسى

تُعد مملكة سبأ إحدى أقدم الممالك العربية، وقد ازدهرت بين القرنين العاشر والرابع قبل الميلاد، وتمركزت في مدينة مأرب، شرق اليمن الحديث،  وقد كانت قوتها الاقتصادية والسياسية والدينية محط أنظار الممالك المجاورة، حتى بلغ أمرها إلى نبي الله سليمان عليه السلام، كما ورد في القرآن الكريم.

القرآن والتوثيق الإلهي لحضارة سبأ

في سابقة نادرة، خُصّت مملكة سبأ بالذكر المباشر في القرآن الكريم، مما منحها مكانةً فريدة في السرد التاريخي الإسلامي في سورة النمل (قصة بلقيس وسليمان) ، حيث تكشف الآيات عن نظام حضاري بقيادة امرأة حكيمة “بلقيس”، وتبرز الحوار الحضاري الحكيم بينها وبين نبي الله سليمان عليه السلام ، وكان شاهداً حضارياً مدهشاً لشعب يعيش في جنتين عن يمين وشمال ، قال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) صدق الله العظيم

 سبأ كما يراها التاريخ والآثار default

سد مأرب: أقدم مشروع مائي معروف، بُني بحرفية هندسية مذهلة، لاحتجاز السيول وتوزيعها على مزارع مأرب.

اللغة المسندية: واحدة من أقدم الخطوط العربية الجنوبية.

النفوذ التجاري: سيطرت سبأ على طرق التجارة بين الشرق والغرب، وكانت مركزًا عالميًا لتجارة اللبان والبخور.

 الهوية اليمنية .. ماضٍ يرسخ الحاضر

القبائل اليمنية المعاصرة، مثل حمير وكندة، ترجع بأصولها إلى شعوب سبأ، ومعظم العرب القحطانيين ينسبون نسبهم إلى جنوب الجزيرة.

الأزياء، اللغة، المعمار الريفي وحتى عادات الزراعة وحفر الآبار، تحمل ملامح سبئية خالدة.

العمارة اليمنية التقليدية، خصوصًا في صنعاء القديمة، لا تزال تعكس فلسفة البناء السبئي من حيث الشكل والتخطيط والاستخدام الذكي للموارد.

 سبأ في الوعي الجمعي اليمني

رغم ما مر به اليمن من تحديات سياسية وإنسانية، فإن الإرث الحضاري السبئي ظل بمثابة مرجعية قوية لليمنيين، يستلهمون منه الفخر والقدرة على النهوض.

في الخطاب الوطني، دائمًا ما تُستخدم دولة سبأ كرمز للنهضة والاستقرار، خصوصًا في الشعارات الحكومية والتعليمية ’’حضارة تحكي حاضرنا وتبني مستقبلنا’’.

دلالة ذلك في السياق العربي والإسلامي

ارتباط اليمن بدولة سبأ لا يخصّه وحده، بل هو امتداد للهوية العربية والإسلامية الجامعة ، والقرآن الكريم كرّس سبأ كعبرة أن الشكر على النعم أساس لاستمرار الحضارات، وتاريخ اليمن يُدرّس في المناهج العربية كمصدر فخر وهوية ، والسفراء والمفكرون العرب يشيرون لليمن دومًا بأنه مهد العروبة ومنبع الأصالة، بدءًا من سبأ.

ارتباط القيم والقبيلة بالموروث اليمني منذ عهد سبأ

يشكل الموروث اليمني أحد أعمدة الهوية الحضارية في شبه الجزيرة العربية، وقد تأسس هذا الموروث منذ العهد السبئي  ، الذي جمع بين الكيان السياسي المركزي والنسيج القبلي المتماسك، فخلق توازنًا دقيقًا بين الدولة والقبيلة، وبين السلطة والقيم المجتمعية.

في سبأ، لم تكن القبيلة مجرد تنظيم اجتماعي، بل كانت وحدة حضارية تشارك في البناء، والحكم، والدفاع، والاقتصاد. كان لكل قبيلة دورها ومكانتها، ضمن نظام دقيق يُعرف باسم “مكارب سبأ”، وهو شكل من أشكال التحالف السياسي بين الملك والقبائل، يعكس مبادئ الشورى، والولاء المتبادل، والمسؤولية الجماعية، وهي قيم راسخة في الثقافة اليمنية حتى اليوم.

القيم التي برزت في ذلك العصر، مثل الكرم، والوفاء، والشرف، وحماية المستجير، واحترام العهود، لم تكن مجرد أعراف، بل شكلت نظامًا أخلاقيًا واجتماعيًا حافظ على تماسك المجتمع في مواجهة التحديات الطبيعية والسياسية، وقد انعكس ذلك في قصة ملكة سبأ، التي احتكمت إلى العقل والحكمة في التعامل مع دعوة النبي سليمان عليه السلام، ما يدل على عمق القيم السياسية والإنسانية في ثقافة سبأ.

ومع دخول الإسلام، لم تتلاشَ هذه القيم، بل اندمجت مع روح الدين، فشكلت شخصية الإنسان اليمني المسلم، المعروف بـ”الإيمان والحكمة”، كما قال النبي صلوات الله عليه وآله: “أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبًا وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية”.

وبقاء الارتباط بين القيم والقبيلة والموروث الحضاري قائمًا في اليمن من عهد سبأ إلى اليوم، يمثل عمقًا إنسانيًا يعكس عبقرية التكوين الاجتماعي اليمني، وقدرته على الجمع بين الولاء الديني والهوية القبلية في وحدة متماسكة نادرة في التاريخ العربي.

خاتمة 

إننا حين نتأمل في إرث دولة سبأ، لا نقف فقط أمام أطلال حضارة غابرة، بل أمام نموذج إنساني فريد، جمع بين الحكمة والسلطة، والقيم والدين، والقبيلة والدولة، في تناغم نادر سبق كثيرًا من المفاهيم المعاصرة في بناء المجتمعات.

لقد خلد القرآن الكريم هذه الحضارة ليس لمجرد تسجيل وقائع تاريخية، بل ليقدّمها للأمم عبر الأزمان كدليل على أن النهضة تبدأ من الإيمان، وتُبنى على العقل، وتستمر بالقيم. ومن سبأ إلى الإسلام، ثم إلى حاضر اليمن، امتد هذا الخط الحضاري متغلغلًا في الثقافة، واللغة، والبنية الاجتماعية، ليؤكد أن التاريخ العميق ليس فقط مصدر فخر، بل ركيزة لبناء الحاضر وصناعة المستقبل ، في زمن تتقلب فيه الهويات وتُمحى فيه المعالم، تظل سبأ رمزًا للعراقة والاستمرارية، وتبقى القيم التي أسستها من كرم، وشورى، وحكمة، عنوانًا ليمنٍ أصيل، وحضارة عربية لها جذور في الأرض وامتداد في السماء.

مقالات مشابهة

  • غزة في سورة الفجر
  • دعاء شهر محرم .. 5 كلمات رددها يفتحها الله لك فتحا عجيبا
  • دولة سبأ .. حضارة وثقها القرآن وحفتها عناية الله
  • أذكار الصباح كاملة.. رددها الآن وابدأ السنة الهجرية بخير الكلمات
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 26 يونيو 2025 «مكتوبة».. رددها الآن
  • بدء الاختبارات التحريرية للمسابقة العالمية الـ32 لحفظ القرآن الكريم بمسجد النور
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • مجلس عمداء الكليات التعليمية بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يجيز مصفوفة العملية التعليمية
  • تنظم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • بدء البرنامج الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم بشناص