مأساة غزة وفلسطين … وأزمة النظام السياسي العربي
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يمر النظام السياسي العربي بأسوأ حالاته، ويبرز ذلك في الانهيار القيمي والأخلاقي والمبدئي في المنظومة السياسية العربية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك بفعل جملة من الأسباب تمت معظمها بأيدي استخبارات أجنبية خططت جيداً لذلك وأفلحت في تدمير النظام السياسي العربي وإفراغ الأنظمة العربية من محتواها.
لم تعد فلسطين وقضيتها العادلة ذات أولوية بمفهوم الأنظمة السياسية العربية خاصة تلك التي طبّعت مع كيان الاحتلال حيث تبدلت مفاهيمها وأولوياتها وما يجب أن يكون ولا يكون حتى وصلنا إلى ما نحن فيه، تُذبح فلسطين في غزة من الوريد إلى الوريد وكل الحكام والملوك والمشايخ والأمراء يتفرجون على ذلك ويتمنون أن تحسم أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني قضية غزة بسرعة ويغلق ملفها!
تاريخ عربي حديث ومعاصر مكلل بالسواد إلا من بصيص أمل وعلامة بيضاء في هذا الظلام العربي تقدمه الجمهورية اليمنية بموقف مبدئي ثابت مع قضية تستحق الوقوف معها ليس بالمال والسلاح فحسب بل بالرجال؛ وهذا ما هو حاصل الآن حيث تقدم اليمن وبقوة للدفاع عن غزة والوقوف مع مقاتليها وأبنائها بشجاعة، ودخل معركة عسكرية بحرية مع أقوى دولتين بحريتين ـ أمريكا وبريطانياـ كان من نتيجة ذلك إيقاف حركة الملاحة البحرية من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وتقييد العبث الأمريكي البريطاني في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، ما أذهل العالم، فبالنظر إلى واقع الأمر فإن القوة هنا ليست قوة الأساطيل البحرية بل قوة الحق الذي تدافع عنه البحرية اليمنية مقابل الظلم والطغيان اللذين دأبت عليهما أمريكا وبريطانيا منذ سنوات.
على مدى عقود من الزمن سيطرت أمريكا وبريطانيا وشركات النقل البحري التابعة لهما على البحار والممرات البحرية، إلى أن جاءت عمليات البحرية اليمنية لتقييد حركة التجارة البحرية الأمريكية والبريطانية وشركاتها التي تتعامل مع كيان الاحتلال الصهيوني الأمر الذي مثّل مكسباً ذي أهمية كبيرة لتحرير التجارة العالمية في البحار والممرات البحرية من تلك الهيمنة الاستعمارية، فالعمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية جاءت إسنادا لغزة باستهدافها السفن الإسرائيلية والأخرى المتجهة إلى موانئ كيان العدو بالإضافة إلى عمليات الردع للعدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني وسيادة البلاد واستهداف القطع العسكرية الأمريكية والبريطانية.
فصل جديد مأساوي يكتب في التاريخ العربي الحديث أبرز معالمه التدمير الممنهج لكل ما يمت بصلة للأمة العربية والإسلامية، والمثير والمخزي أن معظم ذلك التدمير يتم بأيدٍ تدّعي انتماءها للعروبة والإسلام.
– سبأ
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
موظفو الحكومة ينتظرون رواتب أبريل وسط صمت رسمي وأزمة متفاقمة
شمسان بوست / خاص:
ما يزال موظفو الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية ينتظرون صرف رواتب شهر أبريل، وسط حالة من الاستياء المتصاعد والقلق من تداعيات هذا التأخير على الوضع المعيشي للمواطنين.
وأكد عدد من الموظفين الحكوميين أن رواتبهم لم تُصرف حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على دخول شهر مايو، مشيرين إلى أنهم يعتمدون بشكل كامل على الراتب الشهري لتلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
ويأتي هذا التأخير في ظل غياب توضيحات رسمية من الجهات المعنية، ما يزيد من حالة الإرباك بين الموظفين، خاصة مع اقتراب نهاية العام الدراسي وارتفاع التكاليف المرتبطة به، إلى جانب التزامات الإيجارات والخدمات الأساسية.
وتتكرر مشكلة تأخر الرواتب بين الحين والآخر، ما يضع آلاف الأسر أمام تحديات معيشية صعبة، في ظل غياب بدائل حقيقية أو شبكات أمان اجتماعي تساهم في التخفيف من الأعباء اليومية.
ويطالب الموظفون الحكومة بسرعة صرف الرواتب وتقديم توضيحات حول أسباب التأخير، مؤكدين أن الاستمرار في هذا النهج يهدد الاستقرار الاجتماعي ويزيد من حالة الاحتقان في الشارع.