السلبية تتغلب في الملف الرئاسي ولقاء مرتقب بين الاعتدال وسفراء الخماسية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": لا يزال تكتل «الاعتدال الوطني» النيابي متمسكاً بمبادرته رغم إدراكه للعوائق والعقبات التي تواجهه، والخلاف العمودي بين الأفرقاء حول أبرز بنودها، وأهمها من سيترأس اللقاء التشاوري أو جلسة الحوار.
وفيما بدا واضحاً موقف رئيس البرلمان نبيه بري الذي أعلن خلاله أنه هو من سيترأس الحوار، فرمل حراك «الاعتدال» الذي كان يفترض أن يقوم هذا الأسبوع بجولته الثانية على الأفرقاء اللبنانيين، مما أدى إلى تراجع الآمال بإمكانية إحداث خرق ما في الملف الرئاسي في ظل تصلب مواقف الأفرقاء.
من هنا، يبقى التعويل اليوم على جهود سفراء «اللجنة الخماسية»، وما ستنتهي إليه، لا سيما مع المعلومات التي تشير إلى دعمها مبادرة «الاعتدال». وهذا ما يشير إليه النائب في التكتل وليد البعريني مع إقراره بأن السلبية تغلبت على «الإيجابية»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «سنلتقي سفراء (اللجنة الخماسية) خلال اليومين المقبلين؛ لوضعهم في أجواء الجولة الأولى التي قمنا بها ليعودوا هم لكي يلتقوا بري، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه.
ورغم موقف بري الحاسم ورد فعل المعارضة عليه، التي عدت أن مبادرة «الاعتدال» انتهت، يرى البعريني أن الأبواب لم تقفل بعد «ونحن سنستمر بحراكنا رغم كل العقبات التي نواجهها»، مشيراً إلى أنه عند بحث الآلية مع رئيس البرلمان تم طرح إمكانية أن يترأسه أحد أعضاء تكتل «الاعتدال»، ويقول: «بعد موقف بري تواصلنا معه، وكان الاتفاق على أن كل شيء قابل للحل». وعن مطلب الجلسة المفتوحة بدورات متتالية التي تتمسك به المعارضة، وهو ما كان رفضه بري، عادّاً أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إقفال البرلمان على التشريع، يؤكد البعريني أن هذا الأمر حلّ بنسبة 90 في المائة، وذلك عبر الاتفاق على إبقاء الجلسة مفتوحة لأيام معدودة في حد أقصى ليتم بعدها إقفالها إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مسقط تفتح أبوابها.. جولة حاسمة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا
عواصم - رويترز
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الجمعة، أن إيران وافقت رسميًا على عقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وذلك يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان، بعد تأجيل سابق للجولة التي كان من المقرر إجراؤها في روما في 3 مايو الجاري.
ونقلت الوكالة عن أحد أعضاء الفريق التفاوضي الإيراني، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن "طهران أعلنت موافقتها على عقد الجولة الرابعة من المحادثات يوم الأحد، بناءً على اقتراح من وزير الخارجية العُماني". وأكد المصدر أن "الاتفاق تم فعليًا على عقد الجولة المقبلة في سلطنة عُمان".
وكانت الجولة الرابعة قد أُرجئت لأسباب وُصفت بـ"اللوجستية"، وفق ما أعلنته مسقط، ما ألقى بظلال من الغموض على مستقبل المسار الدبلوماسي المتعثر بين الجانبين.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي الإيراني. إذ لا تزال الولايات المتحدة والدول الغربية تتهم طهران بالسعي لتطوير برنامج نووي عسكري، بينما تصر الأخيرة على أن أنشطتها مخصصة لأغراض مدنية بحتة.
وتُعيد هذه التحركات إلى الأذهان سياسة التصعيد التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، وهدد حينها بتوجيه ضربات عسكرية لإيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد يتضمن قيودًا أوسع وأطول أمدًا.
وتعكس الوساطة العُمانية مجددًا الدور الذي تلعبه السلطنة كحلقة تواصل موثوقة بين أطراف النزاعات، لاسيما في ملفات إقليمية شديدة الحساسية، مثل الملف النووي الإيراني.