“مبادلة” مستثمراً رئيسياً في “صندوق رأس المال الجريء 2” التابع لـ “بلو أوبال كابيتال”
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت مبادلة للاستثمار، توقيع شراكة استراتيجية مع “بلو أوبال كابيتال”، الشركة المتخصصة في صناديق رأس المال الجريء ومقرها الولايات المتحدة، وبموجب هذه الشراكة، ستكون “مبادلة” مستثمراً رئيسياً في “صندوق رأس المال الجريء 2” التابع للشركة الأمريكية.
وكانت شركة “بلو أوبال كابيتال” قد أطلقت مؤخراً منصّة صناديق استثمارية تركز على تحديد أصحاب رؤوس الأموال في قطاع الاستثمارات الجريئة الاستثنائية ودعمهم بالفرص الاستثمارية، مع التركيز بشكل خاص على الفرص الواعدة داخل سوق الولايات المتحدة.
وقال فارس المزروعي، رئيس المشاريع والنمو في “مبادلة”: “سعداء بدعم فريق عمل شركة ’بلو أوبال كابيتال’، تحت قيادة أحمد الموسى وسيباستيان دي يونغ وفيديريكو جوست، لاسيّما وأن هذا الفريق قد برهن على كفاءته وقدرته الفائقة في رصد مديري الصناديق الناشئة الذين تميزوا بمسيرة تحوّل متميزة وأصبحوا شركات بارزة في استثمارات رأس مال جريء تُصنّف ضمن الربع الأعلى من حيث الأداء. ونثمّن عالياً هذه الشراكة الاستراتيجية التي ندرك قيمتها كفرصة هامة لمواصلة البناء على التزامنا بالتوسّع في هذا القطاع، ولدينا ثقة كبيرة بقدرة شركة ’بلو أوبال كابيتال’ على دعم جيل جديد من مديري رؤوس الأموال الجريئة في الولايات المتحدة”.
من جانبه، قال أحمد الموسى، شريك لدى “بلو أوبال كابيتال”: “فخورون بالشراكة الاستراتيجية مع شركة بحجم وقيمة ’مبادلة’، حيث ينبثق هذا التعاون الثمين من التزامنا المشترك نحو تحقيق الابتكار ودعم نمو القطاعات الاستراتيجية. يتميز فريق بلو أوبال كابيتال بخبرة تتجاوز العشرين عاماً في مجال استثمارات رؤوس الأموال الجريئة، مما يعزز قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة. وتأتي هذه الشراكة تأكيداً على التزامنا المشترك بتحقيق القيمة والابتكار، كما أنها متوافقة تماماً مع رؤيتنا المستقبلية”.
وتُعد “بلو أوبال كابيتال” شركة متخصصة في صناديق رؤوس المال الجريئة الناشئة وفرص الاستثمار المشتركة، حيث تستهدف تحقيق أعلى عوائد استثمارية لصالح شركائها.
ويتمتع فريق عملها بشبكة قوية من العلاقات والشراكات في قطاع استثمارات رأس المال الجريء، وقد حقق بالفعل نجاحات عديدة في تحديد مجموعة من أبرز مديري رؤوس الأموال الجريئة الحاليين.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: رأس المال الجریء رؤوس الأموال
إقرأ أيضاً:
رؤوس ثور بيحان الذهبية تحكي حضارة عريقة وتاريخًا يتنقّل بين المتاحف والمزادات
يُعد رأس الثور الذهبي المكتشف في بيحان بمحافظة شبوة، واحدًا من أروع التحف الأثرية التي تمثّل عبقرية الفن اليمني القديم، ودليلاً دامغًا على التطور التقني والجمالي الذي وصلت إليه حضارات اليمن القديم، لكنّ هذه الروائع التي كان ينبغي أن تزيّن المتاحف اليمنية، وجدت طريقها إلى متاحف ومزادات خارج البلاد، نتيجة عقود من النهب والتهريب والبيع تحت ظروف غامضة.
وبحسب الباحث ومتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، أن المعلومات التاريخية والأثرية تشير إلى وجود ثلاثة رؤوس ثيران ذهبية أثرية تعود لحضارة بيحان القديمة، أحدها موجود حاليًا في المتحف البريطاني، والثاني في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، بينما لا يُعرف مصير الرأس الثالث الذي كان ضمن مجموعة مونشيرجي، وهو تاجر هندي كان يقيم في عدن خلال القرن الماضي.
الرأس الأول، وهو الأبرز من حيث التوثيق، مصنوع من صفائح ذهبية دقيقة مصقولة ومزينة بتفاصيل دقيقة تدل على حرفية نادرة. يبلغ طوله 5 سنتيمترات، وعرضه 3.34 سنتيمترات، وعمقه 1.44 سنتيمترًا، مما يجعله قطعة صغيرة الحجم، لكنها غنية بالتفاصيل ومبهرة في دقتها.
ووفقًا للباحث الذي نشر توضيحًا على صفحته في موقع فيسبوك: "إن هذا الرأس بيع من قبل أمير بيحان صالح بن أحمد الهبيلي إلى عالم الآثار البريطاني نيكولاس رايت، الذي حصل منه على مجموعة فريدة من الحلي الذهبية الأثرية. لاحقًا، قام رايت بإهداء الرأس إلى المتحف البريطاني في لندن، حيث يُعرض حتى اليوم ضمن مجموعة الآثار اليمنية النادرة:.
ويُذكر أن الأمير الهبيلي سبق أن قدّم عددًا من القطع الأثرية اليمنية إلى السير تشارلز جونستون، والتي انتقلت أيضًا إلى المتحف البريطاني، ما يعكس حجم الثروات الأثرية التي خرجت من اليمن إلى الخارج في فترات مبكرة.
أما الرأس الذهبي الثاني، فهو موجود حاليًا في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، ويرجّح أنه تم اقتناؤه يوم 23 سبتمبر 2021م من مزاد نظّمه عالم الآثار الإسرائيلي روبرت دويتش في فندق دان تل أبيب، عبر منصة المزادات العالمية "بيدسبريت".
وقال محسن: كان هذا الرأس ضمن مقتنيات شلومو موساييف، جامع الآثار الإسرائيلي المعروف، قبل أن يُعرض في المزاد العلني وتستحوذ عليه دار الآثار الإسلامية بالكويت، التي تُعد من أبرز المؤسسات الثقافية المهتمة بالفن الإسلامي والآثار القديمة في المنطقة.
أما الرأس الذهبي الثالث، فلا يُعرف مكانه الحالي على وجه الدقة، إذ كان ضمن ما يُعرف بـ"مجموعة مونشيرجي المتفرقة"، وهو تاجر هندي كان يقتني آثارًا نادرة في عدن، بحسب ما ورد في إحدى الدراسات الأثرية المتخصصة، ولم تَرشَح أي معلومات حول ما إذا كانت هذه القطعة لا تزال بحوزة ورثته أو بيعت لاحقًا لمقتنين أو متاحف أخرى.
وبحسب الباحث اليمني يمتاز رأس الثور بتصميم فني مذهل؛ حيث صُنع من صفائح ذهبية رفيعة، وزُين بـزوجين من ستة أنصاف كرات مزدوجة لتشكيل الأذنين، مع سبع أنصاف كرات مشابهة موزعة حول الكمامة والخصلات.
وقد نُفّذت العينان بدقة استثنائية باستخدام العقيق الأبيض والأسود بطبقات دائرية، وحُددت الحدقة بلون بني داكن، مما يُظهر براعة الصناع في تجسيد ملامح الحيوان بأسلوب رمزي ديني أو ثقافي.
وتُعد رؤوس الثيران الذهبية من بيحان مثالًا صارخًا على نهب آثار اليمن وتهريبها إلى الخارج، وسط غياب قوانين الحماية وضعف الإمكانيات الرسمية للرقابة، خصوصًا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد منذ سنوات.
ويطالب باحثون ومهتمون بالتراث اليمني بضرورة توثيق هذه الكنوز الأثرية واستعادة ما يمكن منها، عبر التعاون مع الجهات الدولية والمنظمات المعنية بالتراث الإنساني، لا سيما تلك القطع التي يمكن إثبات مصدرها من أرشيفات المتاحف والمزادات.