صدى البلد:
2025-07-12@15:11:50 GMT

منى أحمد تكتب: رمضان النسخة المصري

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

رمضان المصري له حضور مميز ببهجته المتجولة في كل شبر من أرجاء المحروسة ، وتقام له طقوس خاصة ،تصبغه بصبغة مصرية خالصة جعلته غير قابل للتكرار في أي مكان أخر. 


هو كرنفال مصري لمدة 30 يوما والمصريون أسرة واحدة ، يتجمعون علي المائدة في وقت واحد لا فرق بين غني وفقير، وشوارع خالية تماما من المارة إلا من موائد الرحمن أو شباب يوزعون الإفطار والتمور والعصائر لمن لم تسعفه ظروفه للحاق بالإفطار في بيته ، والجميع يتنافسون علي إفطار الصائمين .

 

 
وتتجلي في  شهر رمضان العديد من العادات والموروثات المترسخة في الذاكرة المصرية  بمظاهر إحتفالية ، وإذا كانت الشعائر الدينية للشهر الكريم واحدة  لكل فرد مسلم ، إلا أن النسخة المصرية متفردة التفاصيل  فقد حول الوعي الجمعي المصري بأصالته وخصوصيته ،جانبا كبيرًا من أداء الشعائر الفردية  إلى أداء جماعي يتم توارثه من جيل لجيل مصحوبا بمظاهر احتفالية  خاصة جدا، يمتزج فيها البعد الديني بالاجتماعي . 


وعادات وتقاليد حفظها المصريون ، وظلت في وجدانهم ينقلونها لشعوب المنطقة، بداية من مواكب استطلاع الهلال إلي موائد الرحمن  مرورا بالمسحراتي الذي يطوف شوارع  مصر ليلا ، وإن اختفي هذا الملمح من المدن إلا أنه مازال موجودا في القري والريف ، وسرادقات الكنافة والقطايف  والفوانيس التي تتخذ أشكالا مختلفة لتضئ كل مكان في أرض مصر المحروسة.


وعليك فقط أن تسير وسط شوارع مصر ليلاً أو قبل أذان المغرب ، لتتعرف عن قرب على مكانة هذا الشهر في نفوس المصريين، فالمساجد مضاءة والشوارع جميعها مزدانة بزينة رمضان وشرفات المنازل تتلألأ بالفوانيس .


تلك المظاهر الفاطمية التي استوعبها الشعب المصري، وأضفي عليها من عبق المكان وخصوصية الشخصية فاحتفظت الذاكرة المصرية بهذه المظاهر الكرنفالية وأخرجتها بنسخة محلية وطابع مصري أصيل، وظل العقل الجمعي للمصريين محافظا علي تلك الطقوس  ليس لمجرد كونها موروثا شعبيا فحسب ، بل لأنه تفاعل معها تفاعلاً وجدانيّاً وروحانيا فأخلص لها إلي حد التقديس . 


ويأتي رمضان ليعكس حالة التكافل الذي أصبح من الموروثات الاجتماعية ،التي لم تتوارى  مع الزمن أو تختفي أمام طغيان ماديات الحياة وضغوطها او تأفل بتطور أدواتها أو بتحدي أزماتها.  


فأغلب الأسر المصرية تستعد للشهر الكريم بعمل ميزانيات خاصة لشراء سلع  يطلق عليها الرمضانية ،  وإقامة العزومات  فهو شهر تواصل الأرحام وتبادل الزيارات علي المستوي الأسري والاجتماعي ، بين أفراد الشعب المصري الذي يتحول لعائلة واحدة علي اختلاف طبقاتهم الاجتماعية والاقتصادية وحتي العقائدية  ، وإن كانت موائد الرحمن هي الملمح الأبرز، الذي يعكس حالة التضامن  والتلاحم والتكاتف  ورمز من رموز التماسك المجتمعي.


فالمصري المحب للحياة  لون الدين بالدنيا فرمضان مصر مختلف رغم أن عبادته أحكامها واحدة  إلا أن النسخة المصرية متفردة الطبعة  لا تتكرر مفرداتها رغم من أن الشعيرة دينية إلا أنها مغلفة بروح المصريين .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

نهائي ويمبلدون 2025.. شفيونتيك تسعى للقب تاريخي وأنيسيموفا تكتب قصة الحلم الأمريكي

تتجه أنظار عشاق كرة المضرب حول العالم، يوم السبت، إلى ملعب ويمبلدون العريق، حيث يشهد نهائي النسخة الحالية من البطولة الكبرى مواجهة مرتقبة بين البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الرابعة عالميًا، والأمريكية أماندا أنيسيموفا، المصنفة الثانية عشرة، في لقاء واعد بالإثارة والندية.

شفيونتيك تسعى للقب تاريخي وأنيسيموفا تكتب قصة الحلم الأمريكي

وجاء تأهل شفيونتيك للنهائي بعد أداء قوي ومستقر طوال البطولة، ختمته بانتصار ساحق على السويسرية بيليندا بنتشيتش في نصف النهائي بنتيجة 6-2، 6-0، لتبلغ المباراة النهائية لأول مرة في مسيرتها داخل ملاعب ويمبلدون، التي لطالما شكلت تحديًا لها.

وتأمل النجمة البولندية، البالغة من العمر 24 عامًا، في تحقيق أول ألقابها على العشب الأخضر، وإضافة اللقب الكبير الخامس إلى سجلها الحافل، بعد تتويجها سابقًا في رولان غاروس أربع مرات (2020، 2022، 2023، 2024)، ولقب وحيد في فلاشينغ ميدوز عام 2022.

ريبيرو يحسم مصير العائدين من الإعارة في الأهلي خلال أيام قرار عاجل من الاتحاد الإسباني بشأن طلب ريال مدريد تأجيل مباراته أمام أوساسونا

وتعليقًا على وصولها للمباراة النهائية، قالت شفيونتيك: "لم أتخيل الوصول إلى النهائي هنا في ويمبلدون، أنا متحمسة جدًا وفخورة بما قدمته. كرة المضرب دائمًا ما تُفاجئني، وسأبذل أقصى جهدي في النهائي".

على الجانب الآخر، واصلت أماندا أنيسيموفا تألقها اللافت في البطولة، ونجحت في قلب التوقعات بعد إقصائها المصنفة الأولى عالميًا، أرينا سابالينكا، من نصف النهائي بنتيجة 6-4، 4-6، 6-4، لتبلغ بذلك أول نهائي غراند سلام في مسيرتها.

وقدمت اللاعبة الأمريكية، البالغة من العمر 23 عامًا، أداءً مميزًا منذ انطلاق البطولة، وتمكنت من تأكيد تفوقها التاريخي على سابالينكا، حيث انتصرت عليها للمرة السادسة في تسع مواجهات جمعت بينهما. وعلّقت أنيسيموفا على هذا الإنجاز بقولها: "شعور لا يمكن وصفه... التواجد في نهائي ويمبلدون أمر حلمت به كثيرًا، واللعب على هذا الملعب شرف كبير بالنسبة لي".

وحول المواجهة المنتظرة، أثنت شفيونتيك على أداء منافستها قائلة: "أنيسيموفا تلعب بشكل رائع على الملاعب العشبية، ستكون مباراة قوية للغاية، وسأركز على التحضير التكتيكي بكل تفاصيله".

وتحمل المباراة النهائية هذا العام طابعًا تاريخيًا، حيث ستُتوّج ويمبلدون بطلة جديدة للمرة الثامنة على التوالي، في استمرار لسلسلة بدأت منذ آخر تتويج للأسطورة سيرينا ويليامز عام 2016، وهو ما يعكس التغير المستمر في خريطة بطلات البطولة العريقة.

مقالات مشابهة

  • مشاعر لا توصف.. أول تعليق لـ محمد رمضان بعد حفله بالساحل الشمالي
  • صلاة الغائب علي الشاب أحمد حمدي ابن السنبلاوين بعد 18 يوم غريقا برأس البر
  • نهائي ويمبلدون 2025.. شفيونتيك تسعى للقب تاريخي وأنيسيموفا تكتب قصة الحلم الأمريكي
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات... ما الذي أصابهم؟
  • رحيل المخرج المصري سامح عبد العزيز.. صاحب البصمة الشعبية في السينما والدراما
  • قدّم أفلاماً ومسلسلات ناجحة على مدى عقدين.. وفاة المخرج المصري سامح عبدالعزيز عن عمر يناهز 49 عامًا
  • الأهلي يترقب موقف إمام عاشور قبل انطلاق التحضيرات للموسم الجديد
  • إسراء بدر تكتب مصر واجهت الإرهاب.. وملحمة البرث شاهد لا يُنسى
  • أبرزهم «بن رمضان وزيزو».. 6 صفقات رسمية أبرمها الأهلي في الانتقالات الصيفية حتى اللحظة