قال الروائي الدكتور يوسف زيدان، إن الحياة تعتبر مسرحًا لدرجة التطابق، وأحيانًا كثيرة تكون هزلية ولأخرى تراجيدية وكوميدية.

وأضاف «زيدان» خلال لقائه مع الإعلامية منى عبدالوهاب، في برنامجها بالموسم الرمضاني 2024 «ع المسرح»، والمذاع عبر قناة «الحياة»، أن أي إنسان على وجه الأرض لم يختر والديه ولكنه جلب ووضع على خشبة مسرح.

وأوضح أن دوره في مسرحية الحياة لا يعجبه وليس بيده إحداث أي تعديلات على حياته، منوهًا بأن المخرج هو الذي يتحكم في دوره بالمسرحية، مشددًا على أن الإخراج في المسرح يعلو على النص.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور يوسف زيدان يوسف زيدان ع المسرح الإعلامية منى عبدالوهاب

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلاد علاء مرسي.. رحلة ممتدة من النجاحات ويبوح لـ "الفجر الفني" بأمنية لا تشبه أحدًا

 

 

ما بين لقطة ضحك أضحكت قلوب الملايين، ومشهد صامت أبكى وجدان الشاشة، يسكن فنان اسمه "علاء مرسي"… رجل لم يسعَ يومًا للبطولة، بل صنعت منه الأدوار البسيطة نجمًا استثنائيًا لا يُشبه أحدًا.

هو ذاك "الممثل العارف"، الذي يتسلل إلى المشاهد من دون صخب، فيترك أثرًا أعمق من البطولة، وأصدق من البروباجندا. علاء مرسي، الذي حين تراه على الشاشة، تُقسم أنك تعرفه شخصيًا، كأنه ابن الحارة، ورفيق القهوة، وجارك اللي بيطبطب على الدنيا رغم ما فيها.

وفي عيد ميلاده، لم يصنع كعكة من زينة وهمية، بل كتب عبر "الفجر الفني" مشهده الخاص، من تأليفه، وإخراجه، وتمثيل كل من مرّوا بحياته من أصحابٍ وأحبّة، وراح يهمس لنا بجمل تشبه قلبه الكبير، وتليق بمسيرته التي تستحق أن تُدرّس في كُتب التمثيل تحت عنوان: "الصدق لا يمثَّل.. بل يُعاش."

نص الحوار

 

"لو عشت يوم عيد ميلادي داخل مشهد سينمائي من تأليفي.. فمن يكون المخرج؟ من الممثلين؟ وما الجملة التي تُقال عند النهاية؟"
سؤال قد يبدو بسيطًا، لكن علاء مرسي اختصر به فلسفته في الحياة، فأجاب من دون تردد: "المخرج هو عاطف الطيب.. والممثلين كل أصحابي.. وآخر جملة تتقال في نهاية المشهد: ربنا يخلينا لبعض".

علاء مرسي لم يختر مخرجًا عابرًا، بل استدعى روح الواقعية النبيلة في السينما المصرية، ذلك المخرج الذي كان بارعًا في الإمساك بلحظة الصدق وسط دوشة العالم، وكأن مرسي، في اختياره، أراد أن تكون حياته مشهدًا أخرجه "عاطف الطيب" بكاميرا نزيهة، وبطولة الأصدقاء، ووداعة الجملة الأخيرة.

وعن أمنيته في عيد ميلاده، قال الفنان علاء مرسي بكلمات مؤثرة: "أتمنى السلام لكل مخلوقات الله، وأن يحفظ الله البلاد، ويحسن الختام لنا جميعًا."

ليست أمنية شخصية، بل صلاة، تُشبه النور الخارج من قلب محبّ للحياة بكل أشكالها، يحملها ممثل عَبَر السنوات بملامح إنسانية خالصة، لم تُبدّدها أضواء الشهرة ولا ضجيج الأدوار.

هل لو جُسّد فيلم عن حياتك، كنت ستمثل نفسك؟ أم تزوق الحكاية؟
ضحك مرسي وقال بإيجاز صادق:

"مش هعرف أمثل نفسي."

تلك الإجابة وحدها كافية لتلخص أن هذا الرجل، برغم كونه فنانًا مخضرمًا وممثلًا يعرف كيف يتحرك داخل كل شخصية، إلا أن تجسيد نفسه يُربكه، ربما لأن الداخل أغنى من كل ما يمكن حصره في مشهد، وربما لأن الصدق لا يُزَيَّف حتى في الفن.

وسألناه: لو كانت الحياة مدينة ملاهٍ، وأنت تحتفل بعيد ميلادك.. فأي لعبة كنت تركبها؟
فقال مبتسمًا: "مبحبش الملاهي."

إجابة قصيرة، لكنها تقول الكثير. كأن هذا الفنان، الذي عرف الحياة جيدًا، بات يفضّل هدوء التأمل عن صخب الدوران. كأن العُمق عنده أهم من الإبهار، والصدق أغلى من الصخب.

علاء مرسي، في عيد ميلاده، لا يستعرض أرقامًا أو أدوارًا، بل يقدّم نفسه كما هو: إنسانًا بسيطًا، مليئًا بالمحبة، وممثلًا حقيقيًا لم يزاحم على البطولة، بل صنعها بطريقته الخاصة.

كتالوجه في الفن  ليس مجرد مشاهد متفرقة، بل رحلة ممتدة، جمعت الكوميديا بالوجع، والرقة بالذكاء، والبساطة بالتفرد.

في عيد ميلاده، نقول له:كل سنة وإنت بخير.. وكل سنة وإنت ممثل الناس الحقيقيين.. وصاحب الجملة الأصدق: "ربنا يخلينا لبعض".

مقالات مشابهة

  • في عيد ميلاد علاء مرسي.. رحلة ممتدة من النجاحات ويبوح لـ "الفجر الفني" بأمنية لا تشبه أحدًا
  • وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري
  • وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين وتعبر عنهم
  • الإخوان المسلمون في ذكرى انقلاب يوليو: بوصلتنا لم تتغير والتغيير السلمي هو خيارنا
  • تشبه نجمات الزمن الجميل.. إطلاله ساحرة للإعلامية أسما إبراهيم
  • اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الخليجية تكرم عبدالله العويس وأحمد بورحيمة
  • مسرحية "وجوه" حالة مسرحية ثرية علي مسرح الحكمة ساقية الصاوي بالزمالك
  • عضو بمجلس نينوى: أهالي المحافظة يرفضون التحريض الطائفي والتغيير الديموغرافي
  • البصمة الاستعمارية في الخليج والتغيير!
  • ورشة عمل لتمكين المواهب المسرحية في الظاهرة