بن جفير يهاجم الإدارة الأمريكية بسبب العقوبات ضد المستوطنين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير إن الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية ضد المستوطنين والبؤر الاستيطانية الإسرائيلية العنيفة هي دليل إضافي على أن إدارة بايدن لا تفهم الفرق بين العدو وصديقها".
وأضاف بن جفير عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أن "المستوطنين هم خيرة أبنائنا الذين يبنون ويستوطنون ويجلبون الأمن إلى البلاد، إنهم يستحقون التحية وليس سكينا في الظهر"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، ورئيس الحزب الصهيوني الديني المتطرف، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البؤر الاستيطانية والمستوطنين العنيفين، قائلا إن حكومة الاحتلال ستواصل دعم المشروع الاستيطاني.
وزعم الوزير المتطرف: "أن هذه القرارات هي استسلام من قبل إدارة بايدن لحملة المقاطعة التي تهدف إلى تشويه دولة إسرائيل بأكملها والقضاء على الحركة الاستيطانية وإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف: "حكومة إسرائيل تقف إلى جانب المستوطنات، وهذه الخطوات غير مقبولة على الإطلاق وسنناضل من أجل إلغائها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الادارة الامريكية العقوبات ضد المستوطنين البؤر الاستيطانية الإسرائيلية بن جفير
إقرأ أيضاً:
تعليق العقوبات الأمريكية على سوريا.. نافذة أمل جديدة لانطلاق مرحلة التعافي الاقتصادي
في خطوة مفصلية تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعليق حزمة من العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يوماً، في قرار وصفته واشنطن بأنه “استراتيجي ومدروس”، ويستهدف تسريع هزيمة تنظيم “داعش” والمساهمة في استقرار البلاد.
وقالت تامي بروس، رئيسة الخدمة الصحفية بالخارجية الأميركية، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن هذا القرار “يعزز هدفنا الرئيسي في تحقيق هزيمة دائمة لداعش”، مؤكدة أن تعليق العقوبات يمنح السوريين فرصة لبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى تعاون واشنطن مع شركاء إقليميين ودوليين لجذب الاستثمارات نحو سوريا.
وترافق القرار الأميركي الذي أعلنه وزير الخارجية ماركو روبيو، مع إصدار وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً لتخفيف فوري للعقوبات، يشمل شخصيات بارزة في القيادة السورية الجديدة، من بينهم الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، إضافة إلى عدد من المؤسسات الرسمية، في خطوة توحي بتغير في الدينامية السياسية الأميركية تجاه دمشق.
كما أشاد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بما وصفه بـ”الخطوات الجادة” التي اتخذتها دمشق في مواجهة الإرهابيين الأجانب، مشيراً إلى تنسيق أمني متقدم على الأرض، تَجسَّد مؤخراً بعملية أمنية نوعية في دمشق أسفرت عن توقيف عناصر من “داعش” ومصادرة أسلحة ومتفجرات.
وتأتي هذه التحركات وسط مناخ دولي يدفع نحو إعادة الاستقرار إلى سوريا، حيث دعت روسيا، عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، القيادة السورية إلى “التحرك بفعالية” لمواجهة التهديد الإرهابي العابر للحدود، مؤكدة استمرار التنسيق مع دمشق وشركاء آخرين في المنطقة.
تحركات اقتصادية موازية في الداخل
على الصعيد الداخلي، أعلنت الحكومة السورية عن خطوات اقتصادية متسارعة لدعم عملية التعافي، أبرزها إعلان وزير المالية محمد يسر برنية إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في الثاني من يونيو المقبل، بعد توقف دام قرابة ستة أشهر.
وأشار الوزير إلى أن السوق سيعاود العمل بثلاث جلسات أسبوعياً، بهدف تنشيط الاقتصاد وتحفيز التعاملات المالية، مؤكداً البدء بمراجعة شاملة للتشريعات وتطوير منظومة التداول والخدمات الرقمية، بما يتماشى مع المعايير العالمية.
من جهة أخرى، أعلنت الخطوط الجوية السورية عن مهلة 60 يوماً لاستكمال تسوية كافة مطالبات الحجوزات القديمة، وكشف مديرها سامح عرابي عن إعادة أكثر من 6 مليارات ليرة للمسافرين حتى الآن، فيما سيتم تسديد نحو 4.8 مليارات ليرة قريباً. كما أشار إلى خطة لزيادة عدد الطائرات إلى خمس خلال ثلاثة أشهر، وتوسيع شبكة الرحلات لتشمل دول الخليج وليبيا، مع مساعٍ لإعادة تسيير الرحلات إلى مصر.
يذكر أن هذه التحركات السياسية والأمنية والاقتصادية الأخيرة ترسم مشهداً سورياً جديداً يختلف كثيراً عن سنوات الحصار، حيث يبدو أن نافذة الفرص بدأت تُفتح أمام دمشق، وسط اختبار حقيقي لقدرتها على التفاعل مع المناخ الدولي، وتوظيف الانفراجة الجزئية في العقوبات لتحقيق استقرار حقيقي وتنمية مستدامة.