اتهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسلحين فلسطينيين بإطلاق النار على مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات عند دوار الكويت في جنوب مدينة غزة ليل الخميس، مما دفعها إلى نفي إتهام حماس بضلوعها في الحادث.

وأفاد بيان صادر عن الجيش بأنه تم تسهيل مرور قافلة تحمل مواد غذائية وإمدادات أخرى تمهيدًا لتوزيعها في شمال قطاع غزة.

ومع اقتراب القافلة من وصولها، تعرض الأهالي في غزة لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين.

وفي سياق متصل، تعرضت إسرائيل لضغوط متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة بعد خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس.

وطالبت جماعات الإغاثة إسرائيل بتوفير ممرات آمنة لقوافل الشاحنات بدلًا من الاعتماد على الإنزال الجوي والشحنات البحرية، خاصة بعدما أصبح التسليم البري أمرًا شبه مستحيلا بسبب القيود العسكرية والأعمال العدائية المستمرة في المنطقة.

ويشير التقارير إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميًا قليل بشكل كبير مقارنة بالمتوسط السابق للحرب.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مسلحين فلسطينيين دوار الكويت غزة

إقرأ أيضاً:

إدخال المساعدات لغزة بهدف عسكري إسرائيلي يثير غضب المغردين

أثارت تصريحات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الأسباب الحقيقية للسماح بدخول مساعدات غذائية إلى قطاع غزة موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن السماح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى القطاع جاء بـ"دافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال"، وليس لأسباب إنسانية، مضيفا أن المساعدات تهدف إلى منع تفاقم أزمة الجوع في غزة، إذ إن تدهور الأوضاع الإنسانية قد يعرّض العملية العسكرية للخطر.

לשכת ראש הממשלה:

בהמלצת צה"ל, ומתוך הצורך המבצעי לאפשר את הרחבת הלחימה העצימה להכרעת החמאס, ישראל תכניס כמות בסיסית של מזון לאוכלוסייה על-מנת לוודא שלא יתפתח משבר של רעב ברצועת עזה. משבר כזה יסכן את המשך פעולת "מרכבות גדעון" להכרעת החמאס. ישראל תפעל לשלול את היכולות של חמאס…

— ישראל היום (@IsraelHayomHeb) May 18, 2025

ومع انتشار التصريحات ركزت تعليقات رواد مواقع التواصل على الطابع غير الإنساني للقرار الإسرائيلي، منتقدين ربط دخول الغذاء بمخاوف فشل عملية "مركبات جدعون" العسكرية لا بمنع كارثة إنسانية تتهدد أكثر من 2.2 مليون مدني يعانون الجوع والعطش منذ 19 شهرا من الحصار والنزوح، و11 أسبوعا من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى المحاصرين في القطاع.

قرار مؤقت لأسبوع حتى إنشاء مراكز التوزيع.. إسرائيل تقرر إدخال المساعدات إلى قطاع #غزة وأنباء عن دخول أول قافلة محملة بمواد غذائية وأدوية اليوم الاثنين
تفاصيل أكثر: https://t.co/ZOhIG7Bx6r pic.twitter.com/XtU2lPW2Pt

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 19, 2025

إعلان

وشهدت منصة "إكس" سيلا من الردود الغاضبة، إذ اعتبر كثير من النشطاء أن مخطط "مركبات جدعون" يمثل سياسة ممنهجة للقتل الجماعي هدفها واحد "لا نجاة لأحد، لا بالسلاح ولا بالخبز".

وعلق أحدهم بأن "هذه حياة مدارة وموت متحكم فيه، كل شيء بإذن الجيش، حتى الطعام، مساعدات محسوبة بدقة تبقي الناس على قيد الحياة فقط ليواجهوا مصيرهم تحت القصف".

وأضاف "يريدون أن يقتلوا الناس غير جياع، لأن المجاعة قد تعرقل خطتهم العسكرية، فهل هدفهم إنقاذنا أم قتلنا؟".

مكتب نتنياهو صرّح

سندخل كميات أساسية من الغذاء إلى قطاع غزة بناءً على توصيات الجيش، وانطلاقًا من الحاجة إلى توسيع القتال الشديد.
نريد ضمان عدم اندلاع أزمة جوع في قطاع غزة، لأنها تُعرّض عملية – مركبات غدعون – للخطر.
وسنعمل على سلب قدرات حركة حماس على السيطرة على توزيع المساعدات… pic.twitter.com/y9bZmHLLtm

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 18, 2025

ولاقت "الإغاثة الإنسانية" التي أقرتها إسرائيل بقرار عسكري انتقادات واسعة، إذ وصفها نشطاء بأنها "لقمة مشروطة بقرار عسكري"، واعتبرها آخرون "ذر رماد في العيون".

وتساءل بعضهم "كيف يمكن لمساعدات بتوصية من الجيش الإسرائيلي -الذي ينفذ عملية عسكرية- أن تكون رحمة أو شفقة بآلاف النساء والأطفال في المخيمات؟".

تصوروا "المساعدات الإسرائيلية" جاءت رحمة بالأطفال والنساء وأهل المخيمات المشردين والمحروقين، جاءت رأفة بهم "بعد توصيات الجيش الإسرائيلي" وفق بيان نتنياهو، لماذا؟
انطلاقًا من الحاجة إلى توسيع القتال الشديد، وفق مكتب النتنياهو.
ما أرحمه من جيش؟ يستمر ذر الرماد في عيون عالم أعور.

— مختار غمّيض (@ghommokh) May 19, 2025

ودعا مغردون إلى عدم المبالغة في تقدير أثر هذه المساعدات الرمزية، مشيرين إلى أن القطاع يحتاج إلى إدخال 500 شاحنة يوميا، وأن الشاحنات التسع المسموح بها "لن تغير شيئا، ولن تكفي العدد الهائل من الجوعى".

أتمنى أن لا أرى أحد يتبجح بدخول 9 شاحنات لا تسمن ولا تغني من جوع إلينا بينما أنفقت الترليونات على العدو الذي يشارك بقتلنا على أنها بجهود دياره أو بلده التي قدمت الغالي والنفيس وضغطت على المجرمين لإدخال هذه المساعدات، ديارنا تحتاج 500 شاحنة يومياً وهذه الشاحنات التسع لن تغير شيئاً…

— محمد بن أحمد الخالدي (@Hadeeth55) May 19, 2025

إعلان

ويرى آخرون أن إسرائيل تلجأ إلى هذا النهج لتغطية جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق سكان القطاع أمام أنظار العالم، بالسماح بدخول كمية ضئيلة من المساعدات كي "تكمل إبادة المدنيين براحة أكبر".

إسرائيل بدها تسمح بدخول 9 شاحنات مساعدات واللي هي ما بتكفي لتلبية ولو كسر من احتياجات غزة، طيب ليش؟ عشان خايفة العالم يجبرها توقف الحرب بسبب المجاعة. المضحك المبكي هي إنها عارفة تمامًا إن ذر الرماد في العيون بمجرد 9 شاحنات كافي لإقناع العالم بأن تمام اتفضلوا كملوا إبادة براحتكم!

— نور الدين العايدي (@aydinour) May 19, 2025

في المقابل، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من تداعيات الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، مؤكدين أن المدنيين وحدهم من يدفعون ثمن هذه العمليات.

وكانت إسرائيل قد كثفت قصفها الجوي منذ الخميس الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الـF-16 العراقية تستهدف مضافات لمسلحين في محيط صلاح الدين
  • استُشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق بغزة
  • «حشد»: إدخال عدد محدود من الشاحنات بعد حصار غزة خطوة شكلية لتضليل الرأي العام
  • الكويت: قصف إسرائيل مستشفى "حمد" بغزة انتهاك للقانون الدولي
  • إعلام عبري: شركة أمريكية ستوزع مساعدات غزة عبر موظفين مسلحين
  • تصعيد بري إسرائيلي في غزة وسط ضغوط دولية على نتنياهو
  • تأخير إسرائيلي في إدخال المساعدات إلى غزة.. تضليل وتجويع ممنهج
  • إدخال المساعدات لغزة بهدف عسكري إسرائيلي يثير غضب المغردين
  • غزة تترقب دخول مساعدات محدودة وسط تحذيرات من عرقلتها وشكوك حول آلية التوزيع
  • استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة