«حشد»: إدخال عدد محدود من الشاحنات بعد حصار غزة خطوة شكلية لتضليل الرأي العام
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أعرب رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، الدكتور صلاح عبد العاطي، عن استهجانه الشديد للخطوة التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد الموافق 19 مايو 2025، بإدخال عدد محدود جدًا من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أكثر من 80 يوما من الحصار الشامل والإغلاق التام لجميع المعابر، وسط أوضاع إنسانية كارثية وغير مسبوقة.
وأكد عبد العاطي، أن هذه الخطوة الهزيلة، التي جرى تسويقها على «أنها استجابة إنسانية لإنقاذ أهل غزة من الجوع»، ليست سوى محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام الدولي وتجميل صورة الاحتلال، في وقت يواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، والتجويع، والتدمير المنهجي بحق أكثر من 2.3 مليون إنسان محاصرين في القطاع.
وأضاف أن إدخال هذا العدد الرمزي من الشاحنات لا يمكن تفسيره إلا ضمن سياق الاستهتار الفاضح بحياة المدنيين، والتوظيف السياسي للمساعدات الإنسانية، وما قدوم أفراد الشركات الأمنية الأمريكية رغم رفض الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكل مكونات المجتمع الفلسطيني للخطة الأمريكية الإسرائيلية للمساعدات التي تهدف لتوظيف المساعدات في اجراء تغيير ديمغرافي واستبدال وكالة الغوث الدولية وباقي المنظمات الدولية في إطار مخطط أوسع لتفريغ قطاع غزة من سكانه، وفرض ضمه القسري لدولة الاحتلال، عبر أدوات القتل، والتجويع، والترهيب، والتدمير الشامل.
وحذر من محاولات الاحتلال تمرير هذه الخطوة بوصفها «إنفراجة إنسانية»، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفض هذا النمط من الخداع الإنساني والسياسي، ورفض التعاطي مع المخططات الإسرائيلية والأمريكية لعسكرة المساعدات، والتأكيد على أن إدخال المساعدات إلى غزة هو حق واجب قانوني وأخلاقي لا يجوز إخضاعه للمساومة أو الابتزاز.
وطالب عبد العاطي باسم الهيئة الدولية «حشد» بما يلي:
-الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية برفض التماهي مع هذه الخطوات الشكلية، والتحرك العاجل لضمان دخول المساعدات الكافية وفتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة بعيدًا عن تحكم الاحتلال.
-الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف جرائم الإبادة والعقوبات الجماعية ومواجهة الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
-وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية بتكثيف جهودها في فضح هذا التلاعب بالمساعدات، ونقل الواقع الإنساني الكارثي لسكان القطاع إلى العالم بصدق وشفافية.
اقرأ أيضاًالأونروا: اليأس بلغ ذروته وعلى إسرائيل رفع الحصار عن غزة
«حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية حشد حصار غزة غزة فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سويسرا تنوي حلّ فرع مؤسسة غزة الإنسانية المسجّل في جنيف
أفادت وكالة رويترز بأن سويسرا تنوي حلّ فرع مؤسسة غزة الإنسانية المسجّل في جنيف.
وفي وقت سابق؛ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اعتماد 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية.
وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الإحتلال، أنها ستعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أُغلقا مؤقتًا بسبب ما وصفتها بـ"تهديدات من حركة حماس لموظفيها".
وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" باللغة العربية أن الموقعين سيُفتحان، محذرة السكان من التوجه إلى مواقع التوزيع قبل موعد الافتتاح الرسمي، مشيرة إلى أن من يخالف التعليمات قد لا يحصل على المساعدات.
كما أكدت المؤسسة على ضرورة توجه النساء بأنفسهن إلى الموظفين للحصول على المساعدات، في محاولة لتنظيم عملية التوزيع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المواقع منذ بدء عمليات التوزيع في 26 مايو الماضي، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يضطر كثير من السكان للسير لمسافات طويلة وحمل صناديق ثقيلة من الطعام.
انتقادات أممية
في السياق نفسه، انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى آلية التوزيع الحالية، مؤكدين أن المدنيين المحتاجين لا ينبغي أن يُجبروا على المرور عبر نقاط تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على المواد الغذائية.