سباق الذكاء الاصطناعي.. أبل تستحوذ على شركة DarwinAI الكندية الناشئة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
استحوذت شركة "Apple" أبل على شركة DarwinAI الكندية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعد هذه الصفقة إضافة جديدة إلى ترسانتها للمضي قدمًا نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي لعام 2024.
وقامت شركة DarwinAI بتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي لفحص المكونات بصريًا أثناء عملية التصنيع وتخدم العملاء في مجموعة من الصناعات، إلا أن إحدى تقنياتها الأساسية هي جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أصغر وأسرع.
وقد يكون هذا العمل مفيدًا لشركة أبل ، التي تركز على تشغيل الذكاء الاصطناعي على الأجهزة بدلاً من تشغيله بالكامل في السحابة.
وكانت شركة أبل قد اشترت في وقت سابق من هذا العام شركة DarwinAI، وانضم العشرات من موظفي الشركة الكندية إلى قسم الذكاء الاصطناعي في أبل، حسبما صرح لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لـ "بلومبرج"، لأنه لم يتم الإعلان عن الصفقة حينها.
وتأتي عملية الاستحواذ قبل دفعة كبيرة من الذكاء الاصطناعي لشركة أبل هذا العام، حيث تضيف الشركة ميزات إلى برنامج iOS 18 الخاص بها الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتكنولوجيا الكامنة وراء ChatGPT وغيرها من الأدوات الرائدة.
ووعد الرئيس التنفيذي تيم كوك بأن شركة أبل سوف "تفتح آفاقًا جديدة" في مجال الذكاء الاصطناعي هذا العام، ومن المتوقع الإعلان عن ذلك بمجرد انعقاد مؤتمر المطورين العالمي للشركة في يونيو القادم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکة أبل
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)