استقرار أسعار النفط عند أعلى مستوى منذ 4 أشهر بعد مكاسب أسبوعية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية نحو 4% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي يوم أمس الجمعة، وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند سعر 85.34 دولار بمكاسب أسبوعية نحو 3.9%، فيما أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي عند 81.04 دولار للبرميل مسجلاً ارتفاعاً أسبوعياً نحو 3.8%.
واستقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، بعد أن عزز تمديد خفض إنتاج دول "أوبك+" التوقعات بأن سوق النفط الخام يتجه نحو العجز.
وقال استراتيجي السلع في شركة "TD Securities" دانييل غالي: "من المرجح أن تكون حركة السعر الحالية مرتبطة بمراكز المضاربة أكثر من الأساسيات"، حسبما نقلت "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".
وارتفع سعر النفط الخام هذا الأسبوع بعد انخفاض المخزونات الأميركية للمرة الأولى منذ يناير وتحذير وكالة الطاقة الدولية من عجز في المعروض لهذا العام، مما عكس توقعات بوجود فائض.
ولا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة أيضًا بعد أن هاجمت أوكرانيا مصفاة روسية أخرى.
فيما تشمل الرياح المعاكسة المحتملة لمزيد من الارتفاع زيادة العرض من خارج "أوبك" وضعف الأسواق المادية مع خضوع المصافي للصيانة الموسمية.
وتراوحت الأسعار خلال معظم الشهر الماضي بين 80 إلى 84 دولارا للبرميل.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية الخميس الماضي توقعاتها بشأن الطلب على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني في ظل هجمات الحوثيين التي تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر، نقلاً عن وكالة "رويترز".
وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط مجددا وقالت الوكالة في أحدث تقرير لها إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2024 بزيادة 110 آلاف برميل يوميا عن الشهر الماضي.
وتتوقع عجزا طفيفا في الإمدادات هذا العام بعدما مدد أعضاء "أوبك+" خفض الإنتاج. إعلان وجاءت المكاسب هذا الأسبوع رغم ارتفاع الدولار الأميركي بأسرع وتيرة في 8 أسابيع. ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط الخام بالنسبة لمستخدمي العملات الأخرى.
وارتفعت الأسعار بعد ضربات أوكرانية على مصافي نفط روسية تسببت في حريق في أكبر مصفاة تابعة لشركة روسنفت في واحدة من أخطر الهجمات على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر الماضية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الماضي، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت أيضا بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي في الوقت الذي تكثف فيه مصافي التكرير عمليات المعالجة بينما تراجعت مخزونات البنزين مع ارتفاع الطلب.
ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.
وعلى جانب الطلب، ثبت البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة، إذ واصلت السلطات إعطاء الأولوية لاستقرار العملة وسط حالة من الضبابية بشأن موعد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي المتوقع لأسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات جديدة الخميس الماضي زيادة أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين الشهر الماضي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه نحو أول خسارة أسبوعية منذ أبريل بسبب تقارير عن زيادة إنتاج أوبك+
تراجعت أسعار النفط للجلسة الرابعة على التوالي، الجمعة، وسط ضغوط متزايدة بشأن الإمدادات، مع ترقب الأسواق لاحتمال زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" اعتبارا من تموز /يوليو، لتتجه العقود نحو أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع.
وبحلول الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو بنسبة 0.8 بالمئة، إلى 63.96 دولار للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتا، بنسبة 0.8%، لتسجل 60.72 دولار للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع، خسر خام برنت 2.3 بالمئة، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.9 بالمئة، بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب، وفقا لرويترز.
وجاء التراجع بعدما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن تحالف "أوبك+" يدرس زيادة جديدة في الإنتاج خلال اجتماع يُعقد في الأول من حزيران /يونيو، مع طرح خيار رفع الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميا في تموز /يوليو، بحسب ما نقلته الوكالة عن مندوبين، دون التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
وقال محللو "آي.إن.جي" في مذكرة بحثية: "تتعرض سوق النفط لضغوط جديدة مع تزايد الجدل حول قرار أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج في يوليو".
ويتوقع محللون أن يُمضي التحالف قدما في زيادة الإنتاج بنفس الكمية، مع بلوغ متوسط سعر خام برنت نحو 59 دولارا للبرميل في الربع الأخير من العام.
وكانت "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها بقيادة روسيا، قد وافقت سابقا على رفع الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا على ثلاث مراحل خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو.
وطغى تأثير هذه التوقعات الإنتاجية على المخاوف الجيوسياسية التي أثارها تقرير عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية، بالإضافة إلى إعلان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسي، حسب رويترز.
كما ساهم ارتفاع كبير في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة في الضغط على الأسعار هذا الأسبوع.
ووفقا لبيانات شركة "ذا تانك تايغر"، فقد ارتفع الطلب على تخزين النفط الخام لمستويات تقترب مما كانت عليه خلال جائحة كوفيد-19، بينما يستعد المتعاملون لزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة من جانب "أوبك+" وحلفائها.
وتتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى بيانات شركة "بيكر هيوز" بشأن عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة، والتي تُعد مؤشرا على اتجاهات الإمدادات المستقبلية.
كما تتابع السوق عن كثب الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، والتي ستُعقد اليوم في روما، وقد تلعب درًا مهما في تحديد مستقبل إمدادات النفط الإيراني.