أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الأزمة المائية في مصر طبيعية؛ لأن مصر تقع في منطقة جغرافية هي الأجف على مستوى العالم.

وأضاف خلال حواره لـ “صدى البلد” أن مصر هي الأولى عالميا في قلة الأمطار، ووجود مصر في الصحراء الكبرى هو السبب في ذلك.

 

وتابع الدكتور عباس شراقي أن وضع مصر المائي الحالي أفضل من وضعها الجغرافي؛ لأن وضع النيل غيّر هذا الوضع ولولاه كنا مثل الجزائر وليبيا التي تعتمدان بشكل كبير على المياه الجوفية وجميع الحكومات المصرية منذ مصر القديمة في عصر الفراعنة تعمل على الاستفادة القصوى من مياه النيل.

وأشار خبير المياه إلى أن محمد علي أنشأ القناطر الخيرية، ثم جرى إنشاء سد أسوان القديم عام 1902، ثم توالت المشروعات من قناطر إسنا وزفتى وفارسكور، والآن جددنا كل هذه القناطر ونجدد قناطر ديروط وكل هذه المشروعات للاستفادة من الموارد المائية التي تأتي من خارج الحدود المصرية.

وأكد أن السد العالي على رأس هذه المشروعات وله دور كبير في استقرار الحياة في مصر بتوفير المياه للمزارعين وتوفير مياه الشرب، وحماية مصر من الفيضانات ومن سد النهضة. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هيئة الاستشعار من البعد توقع بروتوكول تعاون مع المركز القومي لبحوث المياه

وقعت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء بروتوكول تعاون مع المركز القومي لبحوث المياه. 

جاء ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على هامش ورشة العمل التي أقيمت بين الجانبين.

ويستهدف البروتوكول التعاون في إيجاد حلول للتحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد فيما يتعلق بالمياه. 
ويهدف البروتوكول إلى تحقيق تعاون علمي وفني في مجالات عديدة من بينها دراسة وتقييم الموارد المائية السطحية والجوفية، ودراسة الموارد الطبيعية وعلوم الأرض بما يخدم إدارة الموارد المائية، وتقييم الموارد المائية مع إجراء دراسات حول التأثير المتبادل بين المياه والمجتمع، ودراسة المخاطر الطبيعية والبيئية التي تؤثر على الموارد المائية، وتطوير الأنظمة الذكية لإدارة وتوزيع المياه بكفاءة عالية، والبحث في مجال الطاقة الجديدة والمُتجددة بما يُسهم في ترشيد استهلاك المياه المُستخدمة في توليد الطاقة، والاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة وتحليل وإدارة الموارد المائية، توظيف التكنولوجيا المتقدمة مثل الليزر والرادار والمُستشعرات الحرارية في خدمة الأبحاث والدراسات المتصلة بالمياه.

وخلال فعاليات ورشة العمل، أكد الدكتور شريف محمدي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات البحثية المصرية لمواجهة التحديات والمشاكل التي تتعرض لها البلاد، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية، مشيرًا إلى دور المركز الفعّال في مختلف المجالات البحثية المتصلة بالمياه، مُعربًا عن تطلعه لاستثمار خبرات الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في إطار مشاريع مشتركة وبناء فرق عمل مُتكاملة؛ لإيجاد حلول مُبتكرة للتحديات المائية الراهنة.

وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، اعتماد الدولة المصرية على البحث العلمي كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة ودوره الجوهري في تحقيق رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى مساهمة الهيئة في العديد من المبادرات الرئاسية والمشاريع القومية، مشددًا على أهمية التعاون مع المركز القومي لبحوث المياه لإنجاز مشاريع متكاملة تُلبي احتياجات الدولة في مجال المياه، خاصة مع اعتبار المياه أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في مصر.

وأشار رئيس هيئة الاستشعار من البعد إلى امتلاك الهيئة لتكنولوجيات حديثة ومتطورة يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال دراسة واستدامة الموارد المائية، مثل تقنيات الليزر الجوي والأرضي والصور المُتقدمة بالإضافة إلى تقنيات إنترنت الأشياء، مؤكدًا أهمية تحويل هذه الإمكانيات إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع تُساهم في خدمة القطاع الزراعي الحيوي الذي يستهلك الجزء الأكبر من المياه في مصر.

تطبيقات الاستشعار عن بُعد في إدارة الموارد المائية

وعقب توقيع البروتوكول، شهد المشاركون في الورشة عقد جلسات علمية مُتخصصة تناولت مواضيع مختلفة مُتعلقة بتطبيقات الاستشعار عن بُعد في إدارة الموارد المائية، حيث اشتملت الجلسات على محاضرات حول استخدام بيانات الاستشعار من البُعد لتحديد الاستهلاك والفقد المائي وتطبيقات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وتقييم الأراضي بمشاريع الاستصلاح لتحديد التركيب المحصولي الأمثل باستخدام الاستشعار من البُعد، وتطوير النظم الزراعية الحديثة باستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تحت الظروف المصرية، وتطبيقات الاستشعار من بُعد في خدمة المنظومة البحثية لمعهد بحوث المساحة، وتقييم مخاطر الفيضانات المفاجئة من خلال تكامل الاستشعار من البُعد والذكاء الاصطناعي، واستخدام تطبيقات الاستشعار من البُعد لتحديد الاستهلاك المائي للمحاصيل المختلفة وتطبيقات الاستشعار من بُعد في مجالات الميكانيكا والكهرباء والطاقة الشمسية.

مقالات مشابهة

  • أزمة عطش خطيرة في غزة.. السكان يشتكون ويشربون المياه المالحة- (فيديو وصور)
  • هيئة الاستشعار من البعد توقع بروتوكول تعاون مع المركز القومي لبحوث المياه
  • الهيئة القومية للاستشعار: اتفاق علمي جديد لمواجهة أزمة المياه في مصر
  • إنطلاق فعاليات الصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات الماء 
  • نقطة مياه تساوي حياة.. إعلام الجمرك يناقش قضية المياه والتحديات التى تواجه الدولة
  • خبير يوضح كيفية اختيار الذبيحة المناسبة بشكل دقيق .. فيديو
  • محافظ أسوان: تأجيل تنفيذ بعض المشروعات لتجنب قطع المياه خلال الموجة الحارة
  • سويلم يتابع خطوات التحول للري الحديث في مزارع قصب السكر
  • «الري» تدرس استخدام نظم حديثة في مزارع قصب السكر بأسوان
  • خبير مياه يكشف عن "رسائل" توجهها إثيوبيا إلى مصر والسودان بخصوص سد النهضة